تقام اليوم اربع مباريات في الجولة السادسة من القسم الثاني لبطولة الاتحاد الثانية للكرة الطائرة حيث يلتقي العربي وكاظمة في السادسة مساء على صالة النادي العربي كما يلعب القادسية مع الجهراء في نفس الموعد على صالة القادسية
والصليبخات والساحل مساء ايضا على صالة الصليبخات واليرموك والتضامن على صالة اليرموك وتعد مباراة العربي وكاظمة اهم لقاءات اليوم على الاطلاق حيث تمثل نتيجة الفائز امتدادا لفرصته في المنافسة على لقب بطولة الاتحاد بينما يخرج الخاسر من دائرة الصراع ويكتفي بالمركز الثالث في احسن الاحوال. وللعربي 24 نقطة من 13 مباراة حقق خلالها 11 فوزا ولديه خسارتين ويتقدم على البرتقالي في نسبة ما له وما عليه من اشواط ورصيده "34 شوطا مقابل 6 اشواط"أما كاظمة فرصيده 22 نقطة الا انه لعب 12 مباراة فقط حقق الفوز في عشر منها وخسر اثنتين وفاز ب¯ 31 شوط مقابل 11 ... ويحتل المركز الثالث وفي حالة خسارة كاظمة اليوم ستكون الخسارة الثالثة مما يعني تجديد امل العربي في منافسة القادسية والفوز في لقائهما الاخير بالبطولة وهو ما سيؤدي الى اقامة مباراة فاصلة بينهما لتحديد البطل.
ويسعى القادسية اليوم لتعزيز الصدارة في لقائه امام الجهراء وهو امر متوقع قياسا الى نتيجة مباراة الذهاب بينهما التي انتهت لصالح القادسية بثلاثة اشواط نظيفة ويدخل الاصفر المباراة متصدرا ترتيب الفرق المشاركة برصيد 25 نقطة وهو حامل لقب البطولة السابقة ولدى القادسية الكثير من الاوراق الهجومية التي يمكن ان يستخدمها بكفاءة منها سعد صالح الذي يجيد تنفيذ الضربات الساحقة سواء من المنطقة الامامية والخلفية وكذلك المحترف التونسي نور الدين حفيظ الذي وصل الى درجة متقدمة في التعاون والانسجام مع اعضاء الفريق ويجيد الهجوم والدفاع في آن واحد.
ويحتل الجهراء المركز السابع وله 15 نقطة من 12 مباراة ولم يحقق الفوز سوى في مباراتين فقط وخسر تسع مباريات ويلعب الجهراء مباريات اليوم لتحسين الصورة او تحقيق فوز معنوي بعد ان فقد كل الفرص للحصول على مركز متقدم وتبدو فرص الجهراء في الفوز اليوم ضعيفة وغير مواتية نظرا لفارق المستوى الفني بين الفريقين.
وينافس الساحل الكويت على المركز الرابع وله 19 نقطة ويحتل الترتيب الخامس ومباراة اليوم سهلة نسبيا مع الصليبخات الا ان المفاجآت واردة خاصة وان الساحل خسر امام كاظمة رغم تقدمه بشوطين.
ويحتل التضامن واليرموك المركزين الثامن والتاسع ومباراتهما اليوم تحصيل حاصل وهدفها الابتعاد عن المؤخرة.
السياسة
==============================
تتضح ملامح المنافسة على بطولة الاتحاد الثانية في الكرة الطائرة لفرق الدرجة الاولى «العمومي» على ضوء نتيجة مباراة العربي وضيفه كاظمة عند السادسة مساء اليوم ضمن لقاءات المرحلة السادسة من القسم الثاني للمسابقة «مرحلة الاياب» والتي يتواجه فيها ايضا القادسية مع الجهراء والصليبيخات مع الساحل واليرموك مع التضامن في التوقيت ذاته وبملاعب الاندية المذكورة اولا.
الجولة الخامسة
وكانت الجولة الخامسة امس الاول اسفرت عن تعزيز القادسية صدارته بفوزه على التضامن 3/صفر والاشواط 25/13 و25/14 و25/13 وبالنتيجة ذاتها انفرد العربي بالمركز الثاني على حساب الساحل والاشواط 25/20 و25/21 و25/20 والكويت رابعا باجتيازه الجهراء والاشواط 25/16 و25/15 و25/23 فيما حقق الصليبيخات فوزه الرابع بمواجهة اليرموك 3/2 والاشواط 25/19 و22/25 و19/25 و25/17 و15/12.
اما كاظمة فكان «باي» ولم يلعب في تلك الجولة.
ملامح المنافسة
وعلى صعيد الرصيد من النقاط يتربع القادسية على القمة وله 25 يليه العربي 24 وكاظمة 22 والكويت 21 والساحل 19 والصليبيخات 16 والجهراء 15 والتضامن 14 واليرموك في المركز التاسع والاخير برصيد 12 نقطة.
وتشير الدلائل الفنية الى ان كفة القادسية «حامل اللقب» هي الراجحة امام الجهراء اليوم فيما «معركة» العربي وكاظمة بمنزلة الفرصة الاخيرة لكليهما من اجل منافسة «الاصفر» على البطولة ولابديل لكل منهما عن الفوز وهو طموح مشروع والهدف الاساس الذي ينبغي تحقيقه اولا بعيدا عن الحسابات المقبلة حتى اسدال الستار على البطولة وامكانية لعب مباراة فاصلة لحسم الموقف اما الخاسر فان المركز الثالث في انتظاره لا محالة.
حصة تدريبية
ومن المفارقة ان الساحل كان القاسم المشترك لـ «الاخضر» و«البرتقالي» قبل مواجهتهما المرتقبة اليوم.. صحيح ان كل منهما حصد منه نقطتين كان الواحد منهما في اشد الحاجة اليهما لكن تباينت الفائدة الفنية من مواجهته.
ظهر الساحل عملاقا امام كاظمة في الجولة الرابعة من رحلة الاياب واتعبه كثيرا حتى خسر 2/3 فيما كان قزما امام العربي في الجولة الخامسة والقى هبوط مستواه بظلال قاتمة على اداء العربي الذي لعب وكأنه في حصة تدريبية وفاز بسهولة كما تمر السكين في الزبد!
لعب العربي بتشكيلة اولية قوامها اللاعبون راشد الرشود، وعبد الله جاسم ومحمد القطان وسلطان احمد وعبد الرحمن العتيبي ومشعل رمضان والمحترف البرازيلي فرانكو، وقام مدربه التونسي خالد كسكاس بتبديلات تكتيكية دفع فيها باللاعبين خالد البحوة ومحمد القلاف وخالد صالح على مدار الاشواط الثلاثة.
ثقة مستحقة
ولا يعد التقارب في نقاط الاشواط دليلا على الندية بل من جراء اخطاء فردية «عرباوية» للاطمئنان للنتيجة والفارق الكبير لياقيا ومهاريا بينهم ومنافسهم اضافة الى الخبرة التي لعبت دورا في عدم فقدان «الاخضر» سيطرته على زمام المباراة التي كان متقدما فيها على الدوام من دون استعراض للعضلات او كشف اوراق خططية وخصوصا ومدرب كاظمة الصربي مورو كان يتابع اللقاء من على المدرجات ونشك انه دون ملاحظات تفيده!
واجب ثقيل
خسارة الساحل كانت الاعلان الرسمي لتنازله لـ«الكويت» عن المركز الرابع ولم يظهر بمستوى مقبول من الفريق سوى عبد الله مطر وفهد اللنقاوي «على فترات» اما البقية بما فيهم المحترف طارق السماري فكان الاداء كتأدية واجب ثقيل وسادتهم الفرحة بالانتهاء منه على رغم رسوبهم بجدارة وقد ادار المباراة بكفاءة الحكمان الدوليان علي ابل «اول» ويوسف شعيب «ثان».
استعادة معنوية
حتما استفاد كاظمة من ابتعاده عن اللعب في جولة الامس كي يلملم شتات نفسه اكثر واكثر معنويا على وجه الخصوص لان ذلك هو مفتاح الفوز في ظل تمتعه بعناصر واعدة من اللاعبين ودعم اداري متميز وحتما يعي لاعبوه مدى المسؤولية الملقاة على عاتقهم وهم يوسف القلاف وموسى بحروه وعبدالله بوفتين واحمد الملا ومحمد اسحق وناصر الرفاعي ومساعد المجمد وعبدالعزيز شاكر والمحترف الصربي فوجي وبقية اللاعبين وجميعهم على مستوى واحد وتلك ميزة يتساوى فيها البرتقالي مع الاصفر الى حد ما.
صدارة عن جدارة
ومما لا شك فيه ان تربع القادسية على صدارة المسابقة واصراره على الاحتفاظ بلقب النسخة الثانية منها لم يأت من فراغ بل هو ثمرة جهود جماعية ادارية وبدعم مجلس الادارة وبقيادة مدير اللعبة نبيل العليوي وفنية بقيادة المدرب التونسي المحنك محمد كعبار وبجهود اللاعبين وهم: زيد الكاظمي وخالد الدويسان وسعد صالح وعامر السليم وحسين الشطي ويوسف سليمان والمحترف التونسي نور الدين حفيظ وناصر عبدالصمد وبقية زملائهم «كتيبة» الدعم القوي.
وبطبيعة الحال تنتظر الجهراء مهمة صعبة في مواجهة القادسية اليوم ومن المؤسف انه تدهور الى ذلك الحال ونأمل ان تحظى اللعبة في النادي باهتمام اكثر حتى تعود لامجادها السابقة.
نتائج منطقية
ويأمل الصليبيخات في مواصلة تتمة الفوز حين يستضيف الساحل ولكن عامل الخبرة سيلعب دورا في حسم الموقف وبرغم ذلك فان الصليبيخات يستحق الاشادة على روح الكفاح والنتائج المنطقية التي حققها حتى الان.
اما التضامن فهو على موعد لتحقيق انتصاره الثالث في البطولة على حساب مستضيفه اليرموك الذي لا تزال مشاركته شرفية وستبقى كذلك لاننا في عصر انتهت فيه المعجزات.
الدار
|