قال مدرب الفريق الأول لكرة اليد في النادي العربي التونسي الشاذلي القايد ان النتائج التي حققها ازرق اليد في مونديال كرواتيا لم تكن مفاجأة له لأسباب عدة، منها وقوع المنتخب في مجموعة صعبة تضم فرقا مرشحة لنيل لقب البطولة مثل كرواتيا صاحبة الضيافة، والسويد المنافسة الدائمة في بطولات كأس العالم،
واسبانيا بطلة النسخة قبل الماضية، بالاضافة الى تعرض ابرز لاعبي المنتخب الى الاصابات قبل البدء في مرحلة الاستعداد مثل مشعل سويلم، هيثم الرشيدي ويوسف الفضلي، وابتعاد سعد العازمي وصلاح انس عن المشاركات الدولية وكذلك تعرض مجموعة اخرى من اللاعبين المهمين ان لم يكونوا عماد الفريق لاصابات في المعسكر مثل فيصل واصل وصالح الجيماز وعبدالله الحداد وعبدالعزيز الزعابي.
وتابع قائلا: «وزادت معاناة مدرب ازرق اليد عندما تعرض لاعب الجناح حسن الشطي الى اصابة في الركبة قبل ان يتم استبداله باللاعب مشاري العتيبي الذي اصيب ايضا وعندها لم يجد طه البديل المناسب وهذه بحد ذاتها مشكلة لايتحملها الجهاز الفني اضافة لكل هذا عدم جاهزية اللاعبين بدنيا للبطولة التي تحتاج الى اعداد مركز وهذا ما عانى منه اللاعبون الذين لم يتعودوا على اللعب 9 مباريات خلال فترة وجيزة».
وأضاف: «اعداد المنتخب للمونديال يحتاج الى فترة طويلة من الزمن تمتد احيانا الى السنتين، ومن الضروري ان يخوض خلالها من 40 الى 60 مباراة مثل بقية المنتخبات، في حين ان ازرق اليد استعد قبل البطولة بشهر واحد فقط وهو ما اثر على اداء اللاعبين الذين لم يتحملوا ضغط المنافسات»، مشددا على ضرورة التركيز على تمارين التقوية حتى لايتعرض اللاعب الى الاصابات مشيرا في هذا الخصوص الى كثرة الاصابات التي عانى منها لاعبو المنتخب الذي افتقد جهود 6 لاعبين او اكثر الامر الذي وضع المدرب نبيل طه في موقف حرج لعدم وجود البديل المناسب.
وأردف قائلا: «الجميع شاهد مستوى المنتخب الرديف وكيف ظهر ضعيفا في البطولة الخليجية الاخيرة.. فلم يبرز منه أي لاعب يستحق الانضمام للمنتخب الاول المشارك في المونديال الامر الذي دعا طه الى اشراك اكثر من لاعب في مراكز جديدة بالنسبة لهم وغير معتادين عليها مثل فيصل صيوان الذي لعب في الخط الخلفي والسنتر بدلا من مهدي القلاف بالاضافة الى تفاوت مستوى اللاعبين في اللقاء لاسباب عدة اهمها نقص الخبرة ومثال على ذلك محمد الغربللي الذي يظهر في بعض المباريات نجما وفي مباريات اخرى لاتسعفه خبرته نتيجة تسرعه في تسديد الكرة.. في حين ان مستوى بعض اللاعبين كان اقل من مستوى لاعب يشارك في بطولة كأس العالم».
وشدد القايد على ضرورة العمل لتطوير الدوري من خلال تطبيق نظام الاحتراف الكلي ومشاركة اللاعب الاجنبي في هذه اللعبة والا ستكون الكويت ضيفة شرف في مثل هذه المحافل ، مؤكدا انه بات يخشى ان يأتي اليوم على كرة اليد الكويتية الذي يصعب فيه حتى التأهل بسبب تطور اللعبة في الدول الشرق اسيوية.
ونوه إلى ان الدوري هو الاساس لبناء منتخب قادر على المنافسة وتقديم النجوم فكلما ارتفع مستوى البطولات المحلية ارتفع مستوى المنتخب مشيرا في هذا الخصوص الى ان اسبانيا والسويد وغيرهما من البلدان الاوروبية لم تصل الى هذا المستوى من عدم وانما نتيجة اعداد مستمر وتطبيق نظم احترافية في بطولاتها المحلية.
وذكر القايد انه رغم المشاركة المتواضعة الا ان المنتخب كسب وجوها شابة جيدة سيكون لها شأن اكبر متى ما وجدت الاهتمام والرعاية ومنها مهدي خان ومهدي القلاف وحمد الرشيدي ومحمد الغربللي وسامح الهاجري الذين بذلوا مجهودا رائعا يستحق كل الاشادة.
وأضاف: «علينا من الان التحضير ووضع الخطط وتنفيذها اذا ما اردنا التأهل والتمثيل المشرف في بطولة العالم المقبلة في السويد 2011 مع ضرورة ان تكون الخطة شاملة ومتكاملة لمدة سنتين حتى نستطيع الظهور بالشكل المرجو الذي يرضي جماهير كرة اليد الكويتية».
واقترح ان يشكل اتحاد اللعبة واللجنة الفنية المسؤولة عن المنتخبات الوطنية لجانا لمناقشة اسباب الاخفاقات الدولية والعمل على ايجاد الحلول، مبديا استعداده واستعداد جميع المدربين العاملين في الاندية مد يد العون والمساهمة في تطوير اللعبة وازرق اليد، مشترطا في الوقت نفسه ان تكون هناك رغبة صادقة من المسؤولين عن الرياضة في تطبيق الحلول المناسبة حتى يتم جني ثمار العمل في اسرع فترة ممكنه.
النهار
|