عادل وجدي: تتضح الصورة كاملة للمنافسة على كأس الكرة الطائرة لفرق العمومي للموسم الرياضي الحالي 2008/2009 اليوم باجراء مباراتي الدور قبل النهائي فيلتقي القادسية حامل اللقب مع التضامن في صالة اليرموك، ويلعب الكويت مع العربي في صالة القادسية عند السابعة مساء.
وتأهل القادسية الى قبل النهائي على حساب كاظمة 3/ صفر والاشواط 25/20 و 25/23 و25/18 ضمن مباريات دور الثمانية امس الاول وايضا عن فوز التضامن على الصليبخات 3/صفر والاشواط 25/18 و25/22 و25/20 والكويت على الجهراء بالنتيجة ذاتها والاشواط 25/14و25/17و25/18 و25/10، وبذلك بات كاظم مهددا بفقد درع التفوق العام للموسم الحالي.
وتشير الدلائل الفنية الى ان القادسية بات قريبا من النهائي بعد اكتمال صفوفه والاداء القوي الذي توجه بفوز مستحق على كاظمة ليمحو بذلك الصورة الباهتة التي ظهر عليها الاصفر في مواجهة البرتقالي بختام الدوري والتي خسرها صفر/3.
اما التضامن فقد خدمته القرعة وتأهل بسهولة وامامه اليوم اختبار صعب ولكن في كل الاحوال فان ابناء الفروانية قدموا موسما ناجحا يستحقون عليه لقب الحصان الاسود والاهم بطبيعة الحال مواصلة الجهد والمزيد من الارتقاء بمستواهم الفني وتحقيق نتائج افضل في الموسم المقبل.
وتستقطب مواجهة الكويت والعربي الاضواء نظرا لطموحهما المشترك من اجل انقاذ موسمهما وتعد الكأس الفرصة الاخيرة امامهما من دون الاخذ في الاعتبار نتائج المواجهات السابقة بينهما في صورة عامة واللقاء الختامي لهما في الدوري الاثنين الماضي والذي انتهى لمصلحة العربي 3/2.
تأهل عن جدارة
وترشيح القادسية للنهائي لم يأت من فراغ وشكلت عودة نجميه سعد صالح والمحترف التونسي نور الدين حفيظ الى الصفوف في مباراة الاصفر امام البرتقالي علامة فارقة في فاعلية الاداء والروح المعنوية، وعزز من التفوق باللقاء الذي اداره الحكمان الدوليان مالك المعيلي وعلي العلوي الحالة الجيدة التي ظهر عليها عامر السليم وحسين الشطي وعبدالناصر العنزي ويوسف البلوشي واللاعب الحر ناصر عبدالصمد، وشهدت المباراة مشاركة رمزية لقائد الفريق زيد الكاظمي الذي في طور التماثل من الاصابة التي حالت دون مشاركته مع فريقه بالقسم الثاني من الدوري .
فرض القادسية ادارته وتحكم في مجريات اللعب بتنفيذ لاعبيه الفكر الخططي لمدربهم التونسي محمد كعبار وفق مجريات اللعب باستثمار جيد للثغرات في صفوف كاظمة خصوصا الكرة الاولى، وخلخلة حوائط الصد «البلوكات» بانتهاج الضرب الساحق من المنطقة الخلفية، والذي ابدع فيه الثنائي صالح وحفيظ كما العاب الشبكة ناهيك عن الارسالات الموجهة المؤثرة والتناغم والتجانس دفاعا وهجوما وان لم يخل الامر من بعض الاخطاء المهارية التي افادت كاظمة نقاطا وليس نتيجة.
بالمقابل تباين اداء وروح لاعبي كاظمة على مدار الاشواط الثلاثة وبدأ مدربهم الصربي المباراة بتشكيلة مكونة من عبدالله بوفتين ومشعل العمر ومحمد اسحق ومساعد المجمد والصربي فوجي والناشئ علي فاضل واللاعب الحر عبدالعزيز شاكر، وعند تقدم القادسية بالوقت المستقطع الفني الاول في الشوط الاول 8/5 بدأ مورو هوايته بتبديل فاضل ولعب مكانه احمد الملا وعند النتيجة 21/16 لمصلحة القادسية شرك يوسف القلاف مكان العمر، وبعد ذلك واصل الاصفر تقدمه الى 23/16 ثم اعتراه غيبوبة فنية ليقلص كاظمة الفارق الى 23/20 وهنا يدفع مورو باللاعب محمد صخر مكان فوجي في مركز «5» والذي ارتكب خطأين متتاليين اهدى بهما الشوط الى القادسية!
مع بداية الشوط الثاني اخرج مورو بوفتين ليتولى موسى بحروة مهمة الاعداد من دون ان يكون بوفتين اخطأ، وشهد الشوط ندية متبادلة وحين نظم كاظمة من دفاعاته تمكن من التقدم 21/18، لكن خبرة لاعبي القادسية وتألق حفيظ اعاد الامور الى نصابها الصحيح ايضا لمصلحة الاصفر.
اما الشوط الثالث فقد استسلم فيه كاظمة باكرا وتحديدا بعد تغيير المدرب لبحروه والدفع ببوفتين ثانية، فيما الحقيقة الظاهرة للعيان ان الخلل ليس في الاعداد، ولعب القادسية على الراحة حاصدا النقطة تلك الاخرى ومهديا منافسه نقاطا جعلت النتيجة متقاربة نسبيا بيد أنها لم تكن معبرة عن الحالة التي كان عليها البرتقالي.
آمال مشتركة
وتراود فرق التضامن والكويت والعربي آمال مشتركة ايضا بالتأهل الى المباراة النهائية اولا وبعد ذلك يكون لكل حادث حديث.
والمهمة صعبة للفرق الثلاثة لكنها ليست مستحيلة مع تباين مواقفها فالتضامن تنتظره مواجهة تميل كفتها كليا لـ«الاصفر» فنيا وتاريخيا، لكن المنافسة الرياضية لا تعترف الا بالجهد والعرق على ارض الملعب والايمان بثقافة الخسارة بمعنى الرضا عن النفس طالما انه ليس هناك تقصير اداري او فني من اللاعبين انفسهم، وذلك هو سلاح التضامن بقيادة مدربه التونسي رياض الغندري صاحب البصمة الواضحة على التطور النسبي للفريق وبفضل جهود لاعبيه احمد فيروز وخالد رويح وحمد باني وعبدالرحمن العساف ومحمد اسماعيل وصالح سيف واحمد العساف ومزيد العدواني والمحترف التونسي قارة موصلي.
وبطبيعة الحال الوضع مختلف في مواجهة الكويت والعربي لانها متكافئة الى حد بعيد قياسا على ما يتمتع به كل فريق من لاعبين جيدين ومقدار الدعم المعنوي الذي يتوافق لهما والقيادة الفنية الواعية لكليهما.
ويدرب الكويت التونسي المنصف بلعيابه ويعتمد على اللاعبين يوسف الحمدان وعبدالرحمن التوم وعبدالرحمن المقيحط وفيصل العجمي ومشاري الهزيم وسلطان خلف والاميركي سكوت وجاسم الصباغة.
ويدرب العربي الوطني رضا الوايل الذي لايزال يجاهد من اجل صهر الامكانات الفردية المتفردة للاعبيه في بوتقة واحدة لتكوين فريق بمعنى الكلمة اعتمادا على خبرتهم ونجوميتهم وهم خالد البحوه وراشد الرشود وعبدالله جاسم وعادل المزيعل ومحمد القطان وعبدالرحمن العتيبي ومشعل رمضان والمحترف المصري محمد جبل اضافة الى مجموعة البدلاء ومنهم حامد القلاف وعبدالله طالب.
يدير مباراة القادسية والتضامن الحكمان الدوليان مالك المعيلي وحمد الصالح ومباراة الكويت والعربي الحكمان الدوليان علي العلوي وعلي الاستاذ.
بلعيابة: لابديل عن الفوز
اكد مدرب الفريق الاول للكرة الطائرة في نادي الكويت التونسي المنصف بلعيابة ان «الابيض» يخوض مباراة اليوم امام العربي تحت شعار «لا بديل عن الفوز» لانه في بطولة الكأس لا مجال للتعويض ومن اجل ترجمة الجهود الادارية والفنية وجهود اللاعبين هذا الموسم عمليا على صعيد النتيجة والاداء الفني المشرف.
واعتبر ان الفريق الاكثر تركيزا ذهنيا والاقل في ارتكاب الاخطاء سوف يكون الفوز من نصيبه وبالوقت ذاته اشار الى مدى معاناة اللاعبين من جراء ضغط المباريات في القسم الثاني من الدوري وبالكأس والذي ادى الى اصابتهم بالارهاق الشديد وما لذلك من تأثير سلبي فنيا.
التضامن يجدد عقد الغندري
جدد نادي التضامن عقد مدرب الفريق الاول للكرة الطائرة رياض الغندري التونسي الجنسية للموسم المقبل تقديرا لجهوده في الارتقاء بالمستوى الفني للفريق والنتائج الجيدة التي حققها بقيادته.
واعرب الغندري عن شكره للثقة الكبيرة التي اولاها اياه مجلس الادارة، متمنيا ان يكون الموسم المقبل بداية الانطلاقة الحقيقية للتضامن في التنافس على احد المراكز الاولى بالبطولات.
وتوقع الغندري مواجهة صعبة امام القادسية اليوم وبالوقت ذاته شدد على ان الاهم هو تأدية فريقه مباراة بروح عالية واداء مشرف وترك ذكرى جيدة في ختام الموسم.
الدار
|