تواصلت الأفراح العرباوية بعد تحقيق الفريق الأول للكرة الطائرة مسابقة كأس الاتحاد بعد تغلبه على القادسية بثلاثة أشواط مقبل شوط واحد، وأكد رئيس النادي العربي جمال الكاظمي أن اجتماعا سيعقد مساء غد الأحد لإقرار مكافأة مجزية لفريق الطائرة وتحديد موعد لعمل حفل تكريم يليق بالإنجاز الذي حققته طائرة العربي.
وهنأ الكاظمي الجماهير العرباوية وأعضاء الجمعية العمومية بالبطولة الغالية مؤكدا أن العربي سينافس وسيسعى لتحقيق كافة ألقاب الموسم المقبل، وأشاد بجهود اللاعبين والجهازين الإداري والفني طوال المسابقة، مؤكدا أن لاعبي العربي أثبتوا أنهم يلعبون للفانيلة الخضراء والشعار العرباوي ولا ننسى دور الجماهير الوفية التي آزرت الفريق رغم تذبذب مستواه في بعض المباريات، وأكد أن دعم مجلس الإدارة للفريق سيتواصل لفريق الطائرة سواء بالمحترفين المميزين والمعسكرات الخارجية خاصة أن الأخضر تنتظره مشاركات خارجية، وشكر الكاظمي المحترف المصري محمد جبل وأكد أنه قدم مستوى رائعا في المباراة النهائية مؤكدا أنه من العناصر المؤثرة في الفريق العرباوي، وقال الكاظمي إن المحترف العالمي الأنغولي أنكوكا سيلتحق مع الفريق أول أغسطس المقبل، وأضاف الكاظمي بأن فوز الطائرة برهن على أن القلعة الخضراء لم تنضب وأن الفوز بالكأس فاتحة خير على فرق النادي جميعها بالموسم المقبل وكأس الأمير للموسم الحالي.
ومن جانيه أكد المدير الإداري للعبة عبدالكريم جاولي أن إنجاز الفوز بالكأس هو ثمرة جهود جماعية من اللاعبين والجهازين الفني والإداري ولمسنا عزيمة وإصرار اللاعبين قبل بداية المسابقة وحققوا ماوعدوا به أن يظفروا ببطولة الكأس عوضا عن ضياع الدوري، ونوه بالعمل الناجح الذي قام به المدرب الوطني عبدالرضا الوايل رغم قصر الفترة التي تولى بها القيادة الفنيلة للفريق، وأيضا بالدور المهم الذي لعبه النجم المخضرم خالد البحوه الذي قاد الفريق ببراعة إلى إحراز الكأس الغالية، وساعده على ذلك تألق جميع اللاعبين.
كما أشاد جاولي بالجماهير العرباوية الوفية التي كان لحضورها النهائي مفعول السحر في رفع الروح المعنوية للاعبين وتعزيز حماستهم ومساعدتهم على إظهار إمكاناتهم الحقيقية وترجمة ذلك عمليا بفوز غال، وتحقيق لقب بطولة الكأس للمرة السادسة بتاريخ القلعة الخضراء، وشدد جاولي على أن هناك تقويما إداريا وفنيا شاملا لأداء ونتائج الفريق الأول للموسم المنتهي 2008/2009 وكذلك قطاع الناشئين من أجل وضع استراتيجية عمل شاملة تنفذ على شقين الأول قصير المدى بالموسم المقبل والآخر طويل المدى للمستقبل وهو الأهم.
عادل وجدي:
لم يكن اكثر المتشائمين يتوقع ان يظهر «طائرة» القادسية على الصورة التي كان عليها امام العربي في نهائي كأس العمومي الاربعاء الماضي.. فالنتيجة وان آلت للعربي فهو يستحقها فقد كان الفريق الافضل فنيا ومعنويا وخلاف ذلك تماما كان القادسية ناهيك عن الروح الانهزامية، وهي حالة غير مبررة وبمنزلة سابقة لـ «الأصفر» هذا الموسم على وجه الخصوص.. لكنها «غلطة الشاطر» التي كلفته الكثير في وقت حرج.
بطل الأبطال
خسارة القادسية للكأس حرمته من تحقيق ثلاثية تاريخية بأن يكون الفريق الوحيد الذي يحصل على بطولات العمومي جميعها لموسمين متتاليين، ولذلك بقي كما الجهراء على مرة واحدة لكل منهما مع الفارق بان انجاز الجهراء في الموسم 1999/2000 كان الاول والاخير، اما القادسية فهو لايزال بطل الابطال وتحوي خزانته حتى الان 18 لقبا للدوري و4 لبطولة مبارك و3 لبطولة الشهيد و14 للكأس وايضا تحوي لقبي بطولتي الاتحاد الاولى والثانية.. لكنها «غلطة الشاطر» التي كلفته الكثير في وقت حرج.
ضغوط رهيبة
كانت الدلائل كلها تشير الى ان قطار القادسية لن يستطيع ان يوقفه احد ومسألة احتفاظه بالكأس ليعزز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز انه امر مفروغ منه، وتأكيد علو كعبه على العربي غريمه التقليدي لا محالة.. فما حدث؟
الحقيقة ان الدوافع «المستفزة» والشواهد المؤكدة على سيادة القادسية لـ«الطائرة الكويتية» نجم عنها ضغوط رهيبة على اللاعبين والجهاز الاداري والفني بدأ تحديدا بعد صدمة فقد اللقب الخليجي للاندية لمصلحة اهلي جدة الذي حسم البطولة لمصلحته باكرا بالفوز على القادسية في مباراة اغرب من الخيال وقتها وشبيهة بما حدث لـ«الاصفر» امام العربي في الاربعاء الاخضر!
بعد العودة من جدة وخوض غمار القسم الثاني من الدوري كان واضحا مدى تأثر القادسية من اصابة نجمه المحترف التونسي نور الدين حفيظ ثم لحقه النجم الوطني سعد صالح والمعد الدولي زيد الكاظمي، وكل منهم من اصحاب العيار الثقيل فنيا ولكن للتباين المزمن في مستويات الفرق المحلية استطاع القادسية بمجموعة لاعبيه الاساسيين حسين الشطي وعامر السليم ويوسف البلوشي وعبدالناصر العنزي وناصر عبدالصمد وعبدالله حمادي ومعهم الجنود المجهولون لاعبو التدريب ثامر العنزي وحمد الشايجي وبشار احمد ومحمد المسباح اجتياز بقية المحطات المتبقية لهم في الدوري بسهولة امام فرق «كمالة العدد» المتمسكة ببقائها مستفيدة من الاحتراف الجزئي والذي بات انحرافا بعدما ابتعد عن تحقيق الاهداف المرجوة منه وبات له مريدوه والمدافعون عنه كحق مكتسب تحت شعار «مال عمك لا يهمك»!
اما في المواجهات التي بها كرة طائرة شبه حقيقية فكانت عودة نور الدين حفيظ بمنزلة طوق النجاة وكلمة السر في الفوز بالدوري.
تشتت ذهني
كان لنشوة احراز الدوري وقرعة الكأس التي وضعت القادسية في الطريق للنهائي لو فاز على كاظمة وهو ما حدث بسهولة كبيرة لظروف «البرتقالي» التي سنوضحها في تحليل خاص عن ذلك الفريق اللغز لاحقا.. كان لذلك تأثير مزدوج الاول التفاؤل بانهاء الموسم محققا ثلاثية تاريخية، والثاني قلة التركيز نوعا ما في خضم التجهيز للمشاركة في البطولة الاسيوية للاندية في دبي، والتي يغادر «الاصفر» اليها الاربعاء المقبل وحدث نوع من التشتت بشأن عدم تماثل صالح والكاظمي للشفاء تماما، ووضح ذلك من خلال مشاركتهما الباهتة في نهاية الدوري والكأس للاول، واخيرا للثاني وحالة الارهاق الشديدة لحفيظ الذي نفدت بطاريته في نهائي الكأس، وبالوقت ذاته انشغل الجميع بكيفية تدعيم الفريق خلال مشاركته الاسيوية بالبحث عن محترف حتى الاستقرار على السويدي نيلسون الذي وصل الكويت امس، وكذلك بالاستعانة بالنجوم المحليين محمد القطان وعبد الله جاسم من العربي وموسى بحروه من كاظمة وكأن الكأس كانت مضمونة اعتمادا على ان الليث الاخضر منزوع المخالب وكان ذلك حسبة خاطئة.. وغلطة الشاطر!
إنذار مبكر
وقبل ان تطوى صفحة الكأس لا بد من التأكيد على ان القادسية برغم ذلك قدم موسما ناجحا على صعيدي الفريق الاول والمرحل السنية ما مكنه من التعادل مع كاظمة في نقاط التفوق العام في الطائرة للموسم المنتهي 2008/2009، وهنا لا بد من الاشارة الى اهمية قطاع الناشئين كرافد اساسي للفريق الاول بقيادة المدرب التونسي محمد كعبار ومساعده محمد غالب والاداري عبدالله العبيدان ولااقرب اليه بطبيعة الحال، لاعبو الشباب تحت 19 سنة وهم في القادسية كانت نتائجهم لا تتواءم وعراقة النادي واللعبة والانجازات على مدى 47 عاما هي العمر الرسمي لـ «الطائرة» الكويتية، وذلك بمنزلة جرس انذار مبكر وعلى مسؤولي النادي وجهاز اللعبة بقيادة نبيل العليوي وصلاح الشايجي خاصة تدارك الامر باكرا. وختاما فان فوز العربي بالكأس جعل للبطولة مذاقا جديدا واحيا الامل بأن يجتهد الجميع من اجل النهوض باللعبة فنيا، وان تكون المنافسة مفتوحة والفوز للافضل حقيقية وليس تاريخيا.
من صالة الطائرة
الوايل: عبر مدرب الفريق العرباوي عبدالرضا الوايل عن سعادته بالفوز بالكأس وقال أوجه كلمة للشيخ طلال الفهد بأن الابتسامة صنعت لتكون عرباويا.
البحوه: قال خالد البحوه إن تحقيق الكأس جاء بتضافر الجهود الإدارية والفنية وأشكر الجماهير الوفية.
جاسم: أكد اللاعب عبدالله جاسم أن الكأس هي أقل مايمكن تقديمه للجماهير الوفية التي تساند الفريق بالسراء والضراء.
العتيبي: كشف اللاعب عبدالرحمن العتيبي أن الفريق مر بظروف صعبة لايعلمها إلا الله ونحمد الله على تحقيق الكأس لنرضي جماهيرنا الوفية.
رمضان: وذكر الليبرو مشعل رمضان أن الأخضر دخل البطولة وعينه على الكأس حتى لاتخرج جماهيرنا حزينة من هذا الموسم.
الدار
|