حين تطرقنا للطائرة الخضراء في عدد «الأنباء» الصادر في 11 يونيو 2009 بعد اختتام الموسم الرياضي للعبة وفوز الاخضر باللقب الوحيد «كأس الاتحاد»، قلنا حينها «ان المستوى الفني للاعبي الاخضر يؤهلهم لتحقيق العديد من البطولات منذ مدة ليست بقصيرة لما يضمه من نجوم اللعبة في الكويت، ولكن التخبط الاداري الواضح من قبل ادارة النادي في التعامل مع اللعبة ونجومها هو السبب الرئيسي لما يحدث للطائرة الخضراء،
وطالبنا حينها بالاستقرار الاداري وابعاد من لا ناقة ولا جمل لهم عن الفريق والالتفات للمراحل السنية التي شهدت تراجعا بشكل خطير».
لقد ذكرنا ذلك حتى يعي المسؤولون في العربي ما يدور في الطائرة الخضراء وقراءة ما بين السطور، ولكن لا حياة لمن تنادي، حيث الطموح لدى نجوم الطائرة الخضراء منصات التتويج خليجيا وعربيا وآسيويا بعد ان تشبعوا من الالقاب المحلية وهذا ما اعلنه نجوم الطائرة الخضراء في العديد من وسائل الاعلام وهذا لا يتحقق الا بقيادة مدرب اجنبي ذي مستوى عالمي مع شديد احترامنا للمدرب الوطني رضا الوايلي، وكان ما اطلقه النجم محمد القطان اخيرا عبر «الأنباء»، حيث تفرغت ادارة العربي لفريق الكرة والمشاكل الادارية الاخرى وأرقهم ما آلت اليه الجمعية العمومية من رفض للتقرير الاداري والمالي وتذمر بعض اعضاء مجلس الادارة من وضعهم وابتعادهم عن مناصبهم التنفيذية، بالاضافة للعجز المالي وتأخر رواتب اللاعبين المحترفين وتكريم احدى الشخصيات المعارضة لادارة النادي لنجوم الطائرة بعد حصولهم على كأس الاتحاد، لتقع الفأس بالرأس وتصبح الطائرة كبش الفداء، ليخرج اللاعبون عن صمتهم وهمسهم بما يعانون على الملأ.
وكما ذكرنا في العديد من المرات فان ما تعانيه الطائرة الخضراء هو افتقادها للصف الثاني والضعف الفني في المراحل السنية بعد ان عهدت ادارة النادي منذ تولي جمال الكاظمي رئاسة النادي للمدرب الوطني عبدالكريم جاولي بمهمة التدريب ومن بعدها المدير الفني لقطاع الناشئة، لانه يملك عددا لا بأس به من اعضاء الجمعية العمومية، وهذا ليس تقليلا من قدرات جاولي واخلاقياته بل لان خبرته لا تؤهله لمثل هذه المناصب مما اثر سلبا على اللعبة، لتقوم الادارة باسناد ادارة اللعبة اخيرا له دون مراعاة لعامل السن وما يشكله ذلك من فروقات مع زملائه اللاعبين، ناهيك عن تذمر العديد منهم من اسلوب التعامل الجاف من قبل جاولي، ولانهم يتخوفون من ردة الفعل السريعة فلم يعلنوها في حينها.
وقوع المحظور
بعد أن وقعت الفأس بالرأس وحدث ما لا يحمد عقباه، يتوجب على إدارة العربي التعامل بالعقل والمنطق ودراسة الوضع بشمولية ومعالجة الخلل بعيدا عن العنترية أو المصالح الشخصية الوقتية، لأن مكامن الخلل ليست وليدة الساعة، حيث تفتقر الطائرة الخضراء للصف الثاني وضعف المستوى الفني للناشئة، كما يفتقر الفريق للمعد بعد رحيل المخضرم خالد البحوة عن الأخضر وعودته للبرتقالي، ناهيك عن التذمر السنوي الذي يواكب اللعبة، تلك نقاط تحتاج لوقفة تربوية عقلانية لأن الخاسر الأول والأخير العربي وليس اللاعبون لأنهم هواة ولا يملك العربي القدرة على إجبارهم كما يحلو للبعض التغني بقانون الانحراف الرياضي الذي بإمكانهم عقوبة اللاعبين من خلاله.
المنطق بعودة سمير
العقل والمنطق يحتمان عودة النجم سمير سعيد لإدارة الطائرة الخضراء بعد أن حقق المراد بعد توليه إدارة اللعبة رغم افتقاره للخبرة الفنية إلا أنه نجح إداريا لأنه لم يكابر حينها بل وضع النقاط على الحروف رغم الضغوط عليه لرفض بعض الأسماء، وان كانت عودة سمير للإدارة مستحيلة إلا أن العربي يستحق منه التضحية بوقته ولكن نطالبه بعدم التضحية بصحته، فهل يفعلها سمير سعيد؟ ويفعلها عبدالكريم جاولي ورضا الوايلي حبا في العربي وليس بالمناصب؟
الانباء
|