أسفر الأسبوع الثالث لدوري الدمج لكرة اليد عن العديد من الأحداث والمفاجآت، كان أبرزها قرار لجنة العقوبات باتحاد اللعبة اعتماد خسارة السالمية أمام خيطان بعد إشراك السماوي للاعب عبدالعزيز نجيب الموقوف من قبل لجنة الانضباط، وكذلك الخسارة المفاجئة التي تعرض لها القادسية، وتواضع أداء الفحيحيل أمام اليرموك.
نجاح الأخضر
جاءت مباراة العربي والشباب جيدة المستوى بشكل عام، ونجح من خلالها أبناء القلعة الخضراء في ضرب عصفورين بحجر واحد بعدما حققوا فوزاً سهلاً، أكدوا من خلاله جاهزيتهم لخوض منافسات البطولة الآسيوية مطلع نوفمبر المقبل، حيث جاء أداء كتبه المدرب القايد الشاذلي متجانسا وسريعا وقويا ليؤكد أن المشاركة في دورة لبنان الودية مؤخرا جاءت بفائدة كبيرة للاعبين، حيث قام الشاذلي بإشراك تشكيلة من اللاعبين ممزوجة بعنصر الخبرة والشباب، بالإضافة إلى قيامه بتغييرات عدة في تكتيك لعبه، وقد يكون الغرض منها الوقوف عند الطريقة الأمثل التي سيلعب بها الفريق ما تبقى له من مباريات في الدوري قبل التوجه للعاصمة الأردنية عمان لخوض منافسات البطولة الآسيوية والتي يأمل الأخضر بأن يعود متوجا باللقب لإرضاء جماهيره الغاضبة لخروج الفريق خالي الوفاض من منافسات الموسم الماضي.
هزيمة الأصفر
تعد الهزيمة التي تعرض لها القادسية على يد كاظمة الحدث الأبرز في الأسبوع الثالث، فقد جاءت توقعات جميع متابعي وعشاق دوري اليد مشيرة إلى أن الأصفر سيحسم المباراة فائزا ومنذ دقائقه الأولى، ولن يترك أي مجال للاعبي البرتقالي، وهو الأمر الذي لم يحدث بعدما شهدت المباراة منذ انطلاق دقائقها الأولى حتى إعلان نهايتها حماسية وندية من الجانبين، ولم يحقق الأصفر الأفضلية التي كانت جماهيره تتوقعها وخصوصا أنه اصطدم بأداء متزن وسريع ومتجانس من قبل لاعبي كاظمة الذين تعاملوا مع المواجهة بكل واقعية واقتدار حتى تمكنوا من إيقاف عناصر الخبرة في الأصفر وحققوا الأفضلية، وفرضوا أسلوبهم مما منحهم أحقية الفوز وتحقيق أولى مفاجآت البطولة، كما أعلن البرتقالي من خلال هذا الفوز أنه لن يكون صيدا سهلا للأندية الكبيرة في منافسات الموسم الغالي بل إنه سيكون ضمن الكبار في حال استمراره على نفس الأداء في الجولات المقبلة.
تألق السالمية
أسفرت مباراة خيطان والسالمية عن فوز مستحق للأخير وبفارق كبير وصل إلى 5 أهداف وبنتيجة 27-22 ليواصل السماوي التألق الذي ظهر عليه الفريق منذ انطلاق المنافسات إلى الأسبوع الثالث، وهو الأمر الذي منعه من المشاكلة مع فرق الصدارة. ويعود تألق السماوي إلى نجاح كبير للمدرب عمر عازب الذي يقدم فريقه مباريات رائعة من حيث المستوى والنتيجة، فقد استحق السالمية أن يكون الأفضل بنقل الكرة والتنويع في عملية إنهاء الهجمات، ويرجع ذلك لامتلاك الفريق أسماء كبيرة من أمثال إبراهيم صقور وعبدالعزيز نجيب وعبدالله ذباب بالإضافة للعملاق يوسف الفضلي، وبالرجوع إلى نتائج وأداء كافة الفرق نجد أن السماوي يعد الأفضل حتى الجولة الثالثة، وفي مباراته الأخيرة أمام خيطان لم يترك أي مجال للاعبي الخصم لإعلان وجودهم، فقد سير لاعبو السماوي المباراة كما يشاؤون، وتمكنوا من حسم نتيجتها منذ الشوط الأول بالرغم من أن خيطان لم يكن فريقا سيئا في تلك المباراة.
تواضع الفحيحيل
ظهر لاعبو الفحيحيل بمستوى متواضع خلال مباراتهم في الأسبوع الثالث، فالبرغم من تحقيق الأحمر فوزا أمام اليرموك إلا أن لاعبيه لم يقدموا المستوى المنتظر، فقد شهدت المباراة تبادل الفريقين الأفضلية والسيطرة على مجريات اللعب، بل إن اليرموك أوقف تحركات نجوم الأحمر في معظم دقائق المباراة، حيث فشل مدرب الفحيحيل سعيد حجازي في صنع الأفضلية لفريقة وهو يلاقي أحد الفرق المتواضعة في الدوري، وهو الفريق الذي يسعى للتتويج بلقب البطولة. أما آخر مباريات الأسبوع والتي جمعت فريقي التضامن والساحل فقد أسفرت عن فوز الأول بنتيجة 29 - 25 بعد مباراة متواضعة المستوى ظهر من خلالها التضامن بشكل جيد مكنه من حصد أولى نقاطة في البطولة.
أبرز الأحداث
{ أبرز أحداث الأسبوع الثالث كانت الإصابة التي تعرض لها حارس نادي السالمية والمنتخب الوطني يوسف الفضلي أثناء مباراة فريقه أمام خيطان، وعلى إثرها غادر الفضلي ملعب المباراة منذ الدقيقة 18 للشوط الثاني.
{ جاء الأداء التحكيمي طوال مباريات الاسبوع أكثر من رائع بعدما أدار حكامنا المباريات بالشكل الصحيح ودون أي أخطاء تذكر سواء كانت مؤثرة أو غير مؤثرة في نتيجة المباراة، وهو الأمر الذي سيساهم برفع مستوى أداء جميع الفرق في الأسابيع القادمة.
{ لم تشهد مباراة السالمية وخيطان أي حالة إيقاف لمدة دقيقتين، فقد أنهى لاعبو الفريقين المباراة دون ارتكاب أخطاء متعمدة، وهو الامر الذي جعل حكم المباراة ينهيها دون استخدامه صلاحية الإيقاف المؤقت، وهي من الأمور التي تعد قليلة في صالات اليد الكويتية وخصوصاً في السنوات الماضية.
{تأجلت مباراتا فريقي الكويت والصليبخات نظراً لاستعداد الأول لخوض منافسات بطولة آسيا، في حين تم تأجيل مباراة الكويت لانضمام لاعبه محمد الغربللي لمعسكر الصليبيخات بعدما أعير للمشاركة مع الفريق في منافسات البطولة الآسيوية.
اوان
|