|
أكد نجم النادي العربي ومنتخب الكرة الطائرة عبدالرحمن العتيبي ان حصول «ازرق الطائرة» على المركز الثالث والميدالية البرونزية في البطولة الخليجية الثامنة التي اسدل الستار عليها الاربعاء الماضي في العاصمة العمانية مسقط بمنزلة انجاز حقيقي قياسا على الاعداد القصير للمنتخب والظروف التي تعاني منها «الطائرة» الكويتية منذ اكثر من ثلاثة عقود.
وفي الوقت الذي ابدى فيه عن سعادته بالانجاز الذي تحقق بارادة اللاعبين من اجل الكويت اعتبر ان فوزه بلقب افضل لاعب في خليجي 8 عن جدارة وانه وزميله نجم القادسية ناصر عبدالصمد الحائز على لقب افضل مدافع حر «ليبرو» لم يكن تفكيرهما في ان يشملهما التكريم ضمن افضل اللاعبين مهارة في البطولة، بقدر ان يتبوأ «ازرق الطائرة» المكانة التي يستحقها.
تحديات كبيرة
وشدد على ان النتيجة غير المسبوقة التي احرزها «ازرق الطائرة» في «خليجي 8» وضعت المنتخب ومسؤوليه امام تحديات كبيرة للفوز باللقب وهم اهل لها، فالجميع يملك المقومات اللازمة لتحويل الحلم الى حقيقة، وان الاماني ممكنة بشرط ان يتوافر لهم الامكانات ويجري تقويم مسيرة العمل لتعزيز الايجابيات وتلافي السلبيات، ووقتها سوف يكون لـ «ازرق الطائرة» شأن عظيم ليس على صعيد المنافسة في البطولات الخليجية فحسب بل ايضا عربيا ودوليا.
واوضح العتيبي ان «ازرق الطائرة» الحالي هو فريق المستقبل بمعنى الكلمة لان لاعبيه جميعهم عدا ثلاثة منهم فقط متوسط اعمارهم 22 سنة، ما يعني مقدرتهم على العطاء للسنوات العشر المقبلة على الاقل، وهم على درجة عالية مهارية عالية وبالاعداد الجيد وثبات التشكيلة والجهاز الفني الحالي، الذي اثبت كفاءته اضافة الى العمل بقدر المستطاع على استمرارية المران على مدار العام، والاشتراك في اكثر من بطولة رسمية وودية فان اللقب الخليجي لاهميته لن يكون بعيدا عن متناول اليد ومنه الانطلاقة الى العالمية.
حقيقة.. إجبارية
وقال العتيبي: اعداد «ازرق الطائرة» للمشاركة في «خليجي 8» لم يكن بالمستوى المأمول وتلك حقيقة، فقد حالت اللوائح والقوانين من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة دون تنفيذ البرنامج الاعدادي الذي اقترحه مدرب المنتخب الصربي رودسلاف على لجنة التدريب والمنتخبات الوطنية في اتحاد اللعبة، وتقلص الى معسكر لمدة 20 يوما فقط، في الوقت الذي لم يتجمع فيه المنتخب منذ سنتين وتحديدا بعد انتهاء خليجي 7 في الكويت، كما ان تلك كانت المهمة الاولى للمدرب مع الفريق نظرا لان التعاقد معه من قبل اتحاد اللعبة كان قبل ثلاثة اشهر من خليجي 8.
صدمة غير متوقعة
واشار الى ان فكرة ان يتدرب المنتخب في الكويت بصالة متوسطة الفيحاء حتى موعد السفر الى معسكر تركيا بعد الغاء المشاركة في دورة التضامن الاسلامي كانت مرفوضة تماما من قبل المدرب لاثارها السلبية على الفريق، الذي وقتها كان سوف يفتقد حساسية اللعب في الملعب القانوني لجهة منشآته تحديدا وليس الارضية فقط وتلك كانت وجهة نظر صائبة.
وتابع: ولان الحلو لا يكمل فقد فضل رودسلاف ان يشارك لاعبو المنتخب انديتهم في بطولة الاتحاد حتى موعد السفر الى تركيا، بيد انه كما قال لنا صدم من حقيقة مستوى البطولة ومحدودية الفائدة الفنية المرجوة منها، كنتيجة مباشرة للنظام المستحدث لها بتوزيع الفرق على مجموعتين تضم الاولى القادسية والعربي والثانية الكويت وكاظمة، اضافة الى بقية المشاركين وذلك جعل المنافسة مكشوفة، ولم يلعب اي فريق من رباعي القمة المنتج فعليا للاعبي المنتخب سوى مباراة واحدة قوية خلال القسم الاول وبعدها انطلقنا الى تركيا كي نبدأ من نقطة الصفر.
نظرة فنية صائبة
ونوه العتيبي بجرأة المدرب رودسلاف باعتماده التشكيلة الحالية للمنتخب والتي تتواءم وفكره الاستراتيجي لجهة بناء فريق للمستقبل بالاعتماد على العناصر المؤهلة على مواصلة المسيرة من دون عواطف زائفة يكون ضررها اكثر من نفعها، وهو صاحب الحق اولا واخيرا في الاختيار، وكان اعلن مسؤوليته عنه وصادفه التوفيق باحراز الفريق برونزية «خليجي 8» ولكن احقاقا للحق فان رودسلاف يعد من المدربين الذين تولوا مهمة الاشراف فنيا على المنتخب، وينتظر الكثير منه متى توافر كما قلت سابقا الامكانات اللازمة، وكذلك وجود جهاز اداري معاون له على دراية تامة بمهامه التي لا تقل اهمية عن العمل الفني لان كلا منهما يكمل الآخر.
دليل نجاح عملي
ورفض ان يوصف انجاز «ازرق الطائرة» بانه ضربة حظ لان اللاعبين اجتهدوا وكان دليل نجاحهم انهم خلاف البطولات السابقة التي كانوا يرفعون فيها الراية البيضاء بعد الخسارة الاولى، انما في مسقط لم يفقدوا الامل وجاهدوا من اجل اثبات وجودهم بعد الهزيمة امام السعودية وعمان فازوا على الامارات، وكذلك بعد مباراة البحرين فازوا على قطر وقلبوا موازين التنافس لمصلحتهم، محققين البرونزية الغالية التي سوف تكون ذهبية بالبطولة المقبلة.
الدار
|
