استعاد العربي مجددا انفراده بصدارة المجموعة الثانية لدوري الكرة الطائرة للعمومي بفوزه على الكويت رفيق دربه الى الذهبي 3/1 والأشواط 25/20 و25/15 و18/25 و25/23 في مباراتهما امس الاول بختام الجولة الخامسة الاخيرة بمرحلة الذهاب والتي شهدت ايضا فوز التضامن على السالمية بالنتيجة ذاتها والاشواط 25/19 و23/25 و25/13 و25/17.
وبذلك يرتفع رصيد العربي الى 8 نقاط امام الكويت 7 والتضامن 6 والجهراء 5 والسالمية الخامس والاخير في المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط والتي من المتوقع ان تجرى مباريات الاياب على الوتيرة ذاتها نظرا لضمان تأهل العربي والكويت الى الذهبي في القسم الثاني الحاسم للمسابقة كما القادسية وكاظمة من المجموعة الاولى.
تألق عبد الله جاسم
وقد خيمت تلك الحسبة على لقاء العربي وضيفه الكويت الذي اداره الحكمان الدوليان على الاستاذ وعادل بوناشي دون عناء، وجاء شحيحا باللمحات الفنية عامرا بالاخطاء المهارية من لاعبي الفريقين الذين كان اداؤهم الخططي «التكتيكي» عشوائيا ولعبت الخبرة دورا كبيرا في ترجيح كفة الاخضر بقيادة النجم الدولي عبد الله جاسم الذي كان شعلة من النشاط والحيوية وادى واجباته الدفاعية والهجومية بجدية، وحسم بمهاراته وتفاهمه مع زميله المعد راشد الرشود المباراة لمصلحة فريقه في الاوقات الحرجة بالشوط الربع والذي كان الكويت فيه قاب قوسين او ادنى للفوز به على امل لعب الشوط الخامس الفاصل لكن الرياح لم تأت بما تشتهي السفن وكانت الغلبة للعربي عن جدارة ولا جدال في ذلك.
ثقة زائدة
لعب العربي بتشكيلة ثابتة على مدار الاشواط الاربعة قوامها محمد القطان وسلطان احمد وعبد الرحمن العتيبي والمحترف الانجولي انكوكا واللاعب الحر «ليبرو» مشعل رمضان الذي كان في افضل حالاته اضافة الى الرشود وجاسم، فيما شارك مبارك عبد الهادي لفترات قصيرة كبديل تكتيكي لاراحة الرشود وأدى المطلوب منه.
تباين اداء العربي من جراء الثقة الزائدة فبعد اداء يلامس المفهوم الحقيقي للكرة الطائرة ابدع فيه لاعبوه جميعهم كل في مركزه بتناغم وتجانس وتوافق دفاعي وهجومي في الشوطين الاول والثاني، وانقلب الحال في الشوط الثالث الذي بدأه بتراخ وتعال غير مبرر ما مكن الكويت من التقدم 8/3 ومع استمرار حالة الغيبوبة الفنية التي اعترت العربي هذا الشوط كان من الطبيعي ان يفوز به الكويت بل يجعله يصحو من غفوته ويكون ندا شرسا في الشوط الرابع ولولا انتفاضة عبد الله جاسم وصحوة انكوكا ومحافظة الرشود ورمضان على رباطة الجأش لكانت المباراة في طريقها الى شوط خامس لا محالة.
صحوة متأخرة
اعتمد الكويت على تشكيلة ثابتة تضم يوسف الحمدان وسلطان خلف وعبد الرحمن التوم والمحترف الانجولي بلال وفيصل العجمي وجاسم الصباغة والـ«ليبرو» ابراهيم موسى وشارك «تكتيكيا» ايضا كل من محمد الديحاني ويعقوب عبد الله وسعد كريم.
تبعثرت «الاوراق البيضاء» فنيا في الشوطين الاول والثاني من جراء اخطاء ساذجة في المهارات الاساسية وخصوصا الكرة الاولى التي كان بلال نقطة ضعف قاتلة فيها ومنها فقد الفريق توازنه واسهم اطمئنان لاعبيه لتأهلهم الى الذهبي في اللعب كتأدية واجب متقبلين الخسارة بصدر رحب مفتقدين الحماسة في هدوء وسكينة يحسدون عليها!
وعندما انتقلت العدوى الى العربي في بداية الشوط الثالث ايقن ابناء كيفان ذلك واحدث بينهم ردة فعل عكسية ايجابية وظهر «الابيض» عملاقا في ارض الملعب وتألق منه في صورة خاصة الصباغة وموسى وكذلك سلطان والتوم والحمدان على فترات كما اعلن العجمي عن نفسه كمعد من الطراز الاول.
شهد الشوط الرابع مقاومة شديدة من فريق الكويت على امل الوصول باللقاء الى شوط خامس فاصلا وكان قريبا من ذلك بعدما قلب تأخره 15/21 الى التعادل 22/22 ولكن فارق الخبرة وتألق عبد الله جاسم رجح كفة العربي للفوز وهنا لاعزاء لصحوة «الابيض» بعد فوات الأوان.
مباراتان اليوم
وعلى صعيد متصل تنطلق مرحلة الاياب من القسم الاول للدوري اليوم بلقاءين ضمن منافسات المجموعة الاولى فيلعب الفحيحيل مع القادسية والصليبخات مع الساحل بتوقيت واحد عند السادسة مساء في ملعبي الناديين المذكورين اولا فيما تأجلت مباراة اليرموك وكاظمة لمغادرة البرتقالي امس الى معسكره التدريبي في العاصمة المصرية القاهرة استعدادا للمشاركة بالبطولة العربية الـ28 للاندية التي تجرى هناك من 23 فبراير الحالي الى 5 مارس المقبل.
ويتقاسم صدارة المجموعة الاولى كل من القادسية وكاظمة والساحل ولكل منها 8 نقاط يليها اليرموك 7 والفحيحيل 6 والصليبخات 5 نقاط.
وبطبيعة الحال سوف يتجمد رصيد كاظمة حتى عودته من القاهرة وخوضه المباريات المؤجلة له، كما ان القادسية سوف يؤجل لقاءه مع كاظمة الى ما بعد عودته من مشاركته في البطولة الخليجية التي تستضيفها العاصمة العمانية مسقط من 10 الى 17 مارس المقبل لانه من المقرر ان يغادر الاصفر الى معسكره التدريبي 26 فبراير الحالي اي بعد ان يكون لعب مبارياته في مرحلة الاياب كاملة عدا لقاء كاظمة كما بالذهاب. وتعد مباراتا اليوم من جانب واحد لمصلحة القادسية والساحل قياسا للفارق الفني بينهما ومنافسيهما الفحيحيل والصليبخات اللذين ينحصر املهما في تحسين مركزيهما، اما الساحل فانه يتمنى معجزة تصعد به الى «الذهبي» المؤهل له القادسية وكاظمة بحكم الواقع والمنطق.
الدار
للمزيد من الصور اضغط هنا
|