اعتبر لاعب العربي الدولي حسن الشطي فوز الاخضر بلقب البطولة التنشيطية لكرة اليد على حساب القادسية في اولى انجازاته هذا الموسم بالامر المهم لما سيعود على اللاعبين بالفائدة في بطولة الدوري التي ستستأنف الاسبوع المقبل نظير الجرعة المعنوية الكبيرة التي تلقوها خصوصا ان الانتصار في النهائي جاء على حساب الاصفر الغريم التقليدي للعربي في معظم الالعاب.
وأضاف الشطي خلال حضوره ضيفا على ديوانية «النهار» الثلاثاء الماضي ان الاخضر سيكون ابرز المرشحين للقب الدوري لما يضمه من عناصر مميزة قادرة على مقارعة افضل الفرق.
وانتقد الشطي حرص بعض زملائه اللاعبين على ارضاء الجمهور على حساب مصلحة الفريق، مضيفا في هذا الجانب: «انا كعرباوي افتخر بان للاخضر جمهورا يملأ الصالة في كل مباراة.. ولكن للاسف بعض الزملاء يستغلون هذا الحافز المميز بشكل خطأ من خلال الحرص على الظهور امامه وارضائه فقط بغض النظر عما سيحدث في نتيجة المباراة في النهاية»، واليكم تفاصيل اسئلة القراء واجوبة الضيف:
هل سيؤثر الفوز بلقب «التنشيطية» على حساب القادسية، ايجابا على العربي في مسابقة الدوري؟
بالتأكيد، سيشكّل هذا الانجاز حافزا كبيرا للاعبين عند استئناف منافسات الدوري لمواصلة سلسلة الانتصارات، وخصوصا في مباراتنا المقبلة امام القادسية الذي هزمناه في المباراة النهائية من البطولة التنشيطية ونتوعده بهزيمة اخرى في الدوري ومقارعة جميع فرق المقدمة.
وهل أنتم قادرون على فعل ذلك؟
فريقنا جيد ومتكامل ويملك عناصر الفوز.. ففي اي مركز تجد اكثر من لاعب جاهزاً، ولا ينقصنا سوى الحظ لانهاء نتيجة المباريات الحاسمة لصالحنا خصوصا في اللحظات الاخيرة التي يكون فيها الاخضر متقدما او متأخرا بفارق ضئيل.
في الدقائق العشر الاخيرة من الشوط الاول لنهائي «التنشيطية» لم تسجلوا اهدافا في مرمى القادسية، فما السبب؟
ليست الا اسباب فنية لا يتحملها سوى المدرب الجزائري الشاذلي القايد.. والمفروض ان يكون هناك جهة تحاسب المدرب على مثل هذه الامور بعد كل مباراة.
عودة الفريق مرة اخرى لاجواء المنافسة، ألم تشكل ضغطا جماهيريا كبيرا على اللاعبين؟
لاشك في ذلك.. فالجمهور العرباوي متعطش دائما للبطولات ولا يرضى بمركز الوصافة، لكن الضغط يعود احيانا على اللاعبين بالسلب.. فقبل موسمين ماضيين سبقا الحصول على لقب بطولة الدوري اتضح هذا الامر، عندما اضاع العربي اللقب نتيجة الضغط الجماهيري الذي جاء عكسيا على اللاعبين الذين تغير حالهم ما بين الفندق الذي يقيمون فيه وصاله الشهيد فهد الاحمد التي ستشهد المباراة بعد ان شاهدوا الكم الجماهيري خصوصا ان معظم زملائي لم يتعودوا على هذا الضغط ما عدا انا وصلاح انس حيث لعبنا مع المنتخب وتحت ضغط اكبر من ذاك، في حين باقي اللاعبين كانوا صغار السن ولم يعتادوا على مثل هذه الاجواء ووقتها لم يقدموا ربع المستوى المأمول.
وهل اختلف الامر في مباراة القادسية الاخيرة؟
نعم، فلاعبونا اكتسبوا الخبرة الكافية بعد مشاركتهم في 5 نهائيات، وباتوا اكثر نضجا من النواحي الفنية والتكتيكية والبدنية ايضا، فضلا عن التعامل المميز مع المنافس في مثل هذه المباريات.
ما الذي ميّز العربي في هذه المباراة؟
ما يميز العربي بشكل دائم هو الروح المعنوية العالية للاعبيه وليس في هذه المباراة فقط.
اذن، هل هذه الميزة تغطي على نقص المهارات لدى البعض؟
لا، على العكس.. فالمهارات تحتاج الى الروح العالية والقتالية، فمن دونها لا يتحقق الفوز.. لاعبونا يتمتعون بمهارات رائعة، ولديهم الاستعداد للتضحية في سبيل القلعة الخضراء.. لدينا ولاء كبير للنادي وهذا ما يسهّل مهمتنا في كثير من الاحيان.
مدير اللعبة السابق صالح بوشهري عزّز صفوف الفريق بعدد من لاعبي الخبرة فهل صب هذا الامر في مصلحة الاخضر؟
هذه الخطوة جيدة وتصب في مصلحة اي فريق، ولكن من الضروري الانتباه الى العناصر الشابة واعطائها الفرصة لاثبات نفسها ولو في البطولات التنشيطية بهدف اعدادهم للمستقبل وهذا ما حدث في الموسم الحالي رغم حدوث بعض المشاكل.. ولن ينكر احد الدور الكبير لعناصر الخبرة صلاح انس وعلي مراد وعبدالعزيز يالوس الذين يعدون مكسبا كبيرا لاي فريق.
في فترة التسعينيات غاب الاخضر عن الاضواء، فما السبب وراء ذلك؟
في سنة1992 كان العربي من الفرق المنافسة على الالقاب خصوصا في عصر اللاعبين رائد الزعابي وعبدالله المطوع والمرحوم ماهر سالم وغيرهم.. في المقابل كانت فرق المراحل السنية تعتلي الصدارة في جميع الاستحقاقات، ولكن الغريب في الامر ان الادارة في ذاك الوقت لم تعزز الفريق الاول بلاعبين صغار، فاعتمدت على المجموعة نفسها، الامر الذي حدا بالكثير من اللاعبين الى الابتعاد عن الاخضر والذهاب الى اندية اخرى.. ولم تع الادارة هذا الامر الا بعد ابتعاد اهم اللاعبين، وكان هذا بارزا سنة 1997 عندما انضممت الى الفريق الاول وكنت وقتها اول لاعب ينضم من الناشئين وتبعني بعدها عدد من زملائي.
نتائج المراحل السنية في النادي في تراجع واضح، فما السبب؟
نتيجة الاهمال والنسيان الذي تعانيه بعد انحصار الاهتمام بالفريق الاول، فلا يوجد فريق من هذه المراحل يبشّر بالخير بأن هناك صفا عرباويا رديفا ويستطيع ان يخدم الاخضر على عكس الفترة الماضية التي كنت ألعب فيها مع الناشئين عندما قدّم العربي مجموعة من اللاعبين الناشئين الى المنتخب الاول، واتمنى في هذا السياق ان تولي الادارة قطاع الناشئين مزيدا من الاهتمام والدعم لان هذا الامر سيصب في مصلحة النادي.
كيف تقيّم امكانات المدرب الجزائري الشاذلي القايد؟
مدرب جيد استطاع ان يقود العربي إلى منصات التتويج، لكنه يعاني من بعض السلبيات.. وعموما لا يوجد مدرب متكامل في عالم كرة اليد.
ما سلبيات المدرب الجزائري؟
التفرد باتخاذ القرارات دون الاخذ برأي المساعدين، وكذلك التاخر في اجراء التبديلات رغم ضرورتها في بعض الاحيان.. وفي اوقات كثيرة نضطر الى توجيه المدرب لان يتخذ قرارا ما.
وهل يجوز ان يوجه اللاعب مدربه؟
إذا كان اللاعب مخضرما ويمتلك الخبرة الكافية او كان قائدا للفريق واكتشف خطأ ما يجب ان يتدخل لمصلحة الفريق خصوصا ان اللاعبين يعرفون بعضهم بعضاً.
واين دور الاداريين والمشرفين؟
هذه سلبية اخرى في المدرب الذي يعتمد على المركزية في قراراته وادارته لعمله اما دور الاداريين والمشرفين فهو شبه ملغى.. فاذا اردت التأخر او الاعتذار عن الحضور فلابد من الاتصال به.
ما ابرز سلبيات العربي في الفترة الحالية؟
رغبة بعض اللاعبين في ارضاء الجمهور على حساب مصلحة الفريق.. فانا كعرباوي افتخر بان للاخضر جمهورا يملأ الصالة في كل مباراة.. ولكن للاسف بعض الزملاء يستغلون هذا الحافز المميز بشكل خطأ من خلال الحرص على الظهور امامه وارضائه فقط بغض النظر عما سيحدث في نتيجة المباراة في النهاية.. هذه الحال التي ظهر عليها اللاعبون في الفترة الاخيرة تضخمت كثيرا وهو ما يسبب خطرا على الفريق مستقبلا.. ودائما ما اقول للاعبين قبل المباريات الحساسة «من يرد ان يلعب للفريق فهذه الصالة ومن يريد ان يلعب للجمهور فليجلس على المدرجات».
الكثير من اللاعبين يشيدون بالمدرب محمد عبدالمعطي، فما السبب؟
عبدالمعطي احدث طفرة في كرة اليد الكويتية فهو المدرب الذي قدم اكثر من 40 لاعبا لخدمة اللعبة، وهو المدرب الذي اسس نظاما مميزا سار عليه الاتحاد وحقق من خلاله انجازات على صعيد المنتخبين الاول والشباب.. اتمنى ان تعود ايام هذا المدرب.
وما الذي يميز تلك الايام؟
الانجازات التي حققها المنتخب في ظل العناصر الشابة التي كان يزخر بها.. فوقتها اعطى اتحاد اللعبة الضوء الاخضر للمدرب لزج عدد كبير من اللاعبين الشباب للمنتخب الاول ولا ننسى الدور الكبير لمدير المنتخبات جاسم ذياب.
ما سبب معاناتك المتكررة من الاصابات؟
ضعف التمارين التي نخضع لها حاليا مقارنة بالتمارين التي كنا نخوضها تحت قيادة المدرب عبدالمعطي الذي كان يعتمد على القوة في تدريباته، فكانت اجسادنا متينة ولا تتأثر بالاحتكاكات.. ومن الملاحظ ان الفترة التي تلت المرحلة التي كان فيها عبدالمعطي مدربا ارتفعت نسبة الاصابات على سبيل المثال الاصابات التي تعرض لها كل من فيصل واصل وفيصل وحسين صيوان وحمد الرشيدي فهؤلاء تعودوا على نظام قوي من التمرينات.
وما سبب انعدام تمارين التقوية التي تتحدث عنها في الوقت الحالي ؟
لا يوجد وقت كاف امام اللاعب في الكويت للتدرب بسبب ارتباطاته في عمله فانا على سبيل المثال اعمل بنظام النوبات ولايسمح لي الوقت بأخذ جرعات كافية من التدريبات التي تعتمد على الاجهزة والحديد لاني احتاج ايضا الى وقت للراحة الامر الذي يسبب لي مشاكل مع الجهاز الفني.
حرب على الأزرق
في رده على استفسار احد المتصلين حول نجاح البطولة الآسيوية الاخيرة من الناحية التحكيمية وعدم تسجيل حالات احتجاج على الحكام، قال الشطي: «ربما لان الكويت خارج البطولة.. فأغلب منتخبات آسيا تحارب «ازرق اليد» لاسباب مجهولة».
البطل الأسوأ
وصف الشطي المنتخب الكوري الحالي بانه اسوء منتخب يمر في تاريخ كرة اليد الكورية من الناحية الفنية رغم انه حقق لقب البطولة الآسيوية الـ 14 على حساب البحرين، منوها انه لم يكن بمستوى المنتخبات التي واجهناها في الاستحقاقات الماضية.
العقوبة حرمتنا اللقب
ذكر الشطي ان اتحاد اللعبة اصاب في اختيار المدرب الصربي زوران لقيادة المنتخب الاول واصفا اياه بالمدرب القدير الذي بامكانه قيادة اي منتخب لمراكز الريادة.
واضاف: «لو قدرت لنا المشاركة في البطولة الآسيوية الرابعة عشرة التي اختتمت في بيروت لكان اللقب من نصيبنا».
ون تو مع حسن
أفضل لاعب دائرة؟
حسين الشطي.
افضل لاعب جناح؟
عبدالعزيز الزعابي (يسار) وحسين صيوان(يمين).
افضل لاعب خط خلفي؟
محمد الغربللي.
افضل مباراة لعبتها؟
مع اليابان سنة 2004 في البطولة الآسيوية.
افضل مدرب؟
محمد عبدالمعطي.
فريق تفضله غير العربي؟
الصليبخات.
أفضل موسم لعبته؟
موسم 2001 - 2002.
افضل سكور سجلته؟
في مباراة العربي مع الكويت موسم 2006-2007.
هواياتك المفضلة؟
الحداق وركوب الخيل.
افضل صديق؟
جميع اصدقائي.
لاعب تفضل اللعب معه؟
أمجد مقبل.
بلد تعشق زيارته؟
إيطاليا.
افضل فلم شاهدته؟
العراب.
افضل ممثل؟
آل باتشينو.
لقطات من الديوانية
قال اللاعب حسن الشطي ان انضمامه للمنتخب الاول جاء نتيجة تألقه مع منتخب الناشئين في سنة 1997، مضيفا: (شاركت وقتها مع «ازرق اليد» في بطولات ودية اقيمت في كل من الدانمارك والسويد واسبانيا.. ومنذ ذلك الحين وانا مستمر مع المنتخب).
في رده عن مدى الاستفادة التي جناها من نظام الاحتراف الجزئي ذكر الشطي: «لم استفد منه الا ماديا وبشكل محدود، وهذا النظام لا يمكن ان يخدم الرياضة الكويتية.. فالحل الامثل بتطبيق نظام الاحتراف الكامل وهذا يبدو مستحيلا».
تمنى الشطي ان يصب قرار حل النادي العربي وتغيير مجلس الادارة في مصلحة الفريق والقلعة العرباوية بوجه عام، مضيفا: «تغيير الادارة قد يكون ايجابيا على الاخضر وربما يكون سلبيا.. فلو كان الامر سلبيا وهذه أسوأ الاحتمالات سيمنح ذلك اللاعبين الدافع لتقديم ما عندهم حرصا على مصلحة القلعة الخضراء، هذا اذا كان اللاعبون حريصين على النادي وسمعته.. وللاسف ان هناك بعض العناصر سواء في العربي او في الاندية الاخرى يلعبون من اجل بعض الاشخاص والاسماء».
النهار
|