انتهى موسم الكرة الطائرة لفئة العمومي و«الجريدة» تلقي الضوء على مستوى الفرق المشاركة في جميع البطولات، بعد أن تم تقسيمها إلى فئات من حيث المستوى والنتائج.
أسدل الستار على منافسات الموسم الحالي 2009-2010 للكرة الطائرة 'لفئة العمومي' بعد مشوار طويل توج خلاله كاظمة بجميع الألقاب بداية من بطولة الاتحاد ثم الدوري العام وأخيراً بطولة الكأس، واحتل العربي وصافة الدوري وخسر لقب الكأس، وجاء القادسية ثالثا في البطولتين، وابتعد الكويت عن المنافسة، بينما حقق الساحل مفاجأة بحصول على وصافة الكأس
والمركز الخامس في الدوري ولقب الدوري الفضي.
وبنظرة تحليلية نجد هناك تباينا واضحا بين مستوى جميع الفرق من حيث الأداء الفني والتكتيكي ومستوى اللاعبين، لذلك قسمت الفرق الى مستويات، انفرد كاظمة البطل بالمستوى الاول، وجاء العربي والقادسية والكويت في المستوى الثاني، والساحل والتضامن في المستوى الثالث، واخيراً باقي الفرق المشاركة في منافسات الاتحاد.
كاظمة حقق العلامة الكاملة
في البداية نجد كاظمة قد حقق العلامة الكاملة بعد ان حصد جميع الالقاب، وقدم البرتقالي أداء فنيا وتكتيكيا عاليا عكس مدى تطور مستوى لاعبيه وقوة قبضتهم على البطولات المحلية بفضل التجانس الواضح على المستوى الشخصي والجماعي تحت قيادة مدربهم الصربي الكسندر ومساعده الوطني خالد البحوه.
وفنياً امتلك كاظمة أفضل خط أمامي في البطولة حسم به جميع المباريات بشكل لافت، بفضل تألق المحترف الصربي باتريك ومشعل العمر ومساعد المجمد أفضل مكاسب الفرق هذا الموسم في الضرب الساحق، بالاضافة للضرب السريع وحائط الصد المنيع لمحمد اسحق وناصر الرفاعي، وعلى مستوى الاعداد تألق عبدالله بوفتين بشكل كبير، وعبدالعزيز شاكر في الدفاع عن الملعب، ولم يتأثر البرتقالي بغياب أى لاعب لملء قاعدة الشباب والناشئين باللاعبين القادرين على سد الفراغ وقت الحاجة.
العربي 'لغز محير'
ويأتي العربي في المستوى الثاني بعد أن ظهر بشكل مقبول إلى حدٍ ما بفضل الخبرة، لكن يظل أداء لاعبيه 'لغزا محيرا' رغم أنهم نجوم بشكل منفرد وكل على حدة دون ان تستغل هذه الميزة في الجماعية، وتمكن العربي من أن يتدارك تغيير أجهزته الفنية خلال الموسم وتوقف البطولة أكثر من مرة وحصل على وصافة الدوري، لكنه عجز عن الاحتفاظ بلقب بطولة الكأس بعدما اصطدم بكاظمة المكتمل العناصر.
ولو أراد الأخضر أن يستعيد شبابه في الموسم المقبل فعليه تجديد دمائه والبحث عن 'معد' جيد وقادرعلى استغلال تفوق لاعبيه في الخط الامامي عبدالله جاسم وعبدالرحمن العتيبي ومحمد القطان، ومحترف بدرجة عالية بدلاً عن الأنغولي ان كوك المتواضع، وأيضاً ليبرو جيد لضبط إيقاع الملعب والدفاع.
القادسية عانى الإصابات
أما القادسية فعاني الأمرين هذا الموسم وظهر ذلك بوضوح بعد المستويات المتواضعة التي قدمها لاعبوه، ويرجع ذلك الي أمرين جوهريين الأول هو تعرض 4 من لاعبيه الأساسيين للاصابة هم سعد صالح ويوسف البلوشي وخالد الدويسان، وأخيراً حمد الشايجي، ثم إيقاف ناصر عبدالصمد وعبدالناصر العنزي خلال بطولة الدوري لأسباب مختلفة ليقضي بذلك على آمال محتكر اللقب في الخمس سنوات الماضية. أما السبب الثاني فهو كبر سن معظم اللاعبين الأساسيين وعدم وجود صف ثان بنفس الكفاءة، ويحتاح الاصفر الى عملية احلال وتجديد دماء شاملة، ويحسب لمدربه التونسي محمد كعبار محاولته عندما دفع ببعض اللاعبين الشباب لكن ظهروا بشكل متواضع عدا عبدالعزيز التميمي ونواف المطيري لكن اللاعبين يحتاجان لوقت وجهد كبير للوصول للمستوي المطلوب.
الكويت بلا طعم
أما الكويت فظهر بلا طعم ولا رائحة ولم يقدم شيئا يذكر أو يشفع له طوال الموسم، رغم أن مدربه القدير التونسي عبدالمنصف بن العابية حاول كثيراً لكن بدون لاعبين قادرين على تحقيق الفوز، تارة بسبب قلة اللياقة البدنية والفنية، وتارة أخرى لتواضع مستوى الشباب الذين تم الدفع بهم طوال الموسم لتجديد دماء الفريق.
الساحل والتضامن
أما الساحل فحقق مفاجأة بتأهله لنهائي الكأس وخسر بأداء مقبول بعد أن عانى لعنة الاصابة وعدم وجود لاعبين صف ثان ويحسب لمدربه التونسي صابر عبدالواحد المنافسة لاول مرة في تاريخ النادي على لقب بطولة، لكنه اصطدم بكاظمة في النهائي.
أما التضامن فقدم أداء جيدا حسب امكانياته خاصة في بطولة الكأس، وكاد يكرر إنجاز الموسم الماضي عندما حصل على برونزية الكأس، والفريق من الناحية الفنية جيد بوجود اللاعبين الشباب لكن لابد من وجود محترف مميز في الفترة المقبلة حتى يتمكن من تحقيق نتائج جيدة.
وأخيراً الفرق البعيدة عن أجواء المنافسة، عدا الجهراء الذي يمتلك مقومات المنافسة لكن يفتقد لاعبوه لغة الفوز مما يضيع دائما فرصة المنافسة، أما باقي الفرق وهي الصليبيخات واليرموك والسالمية والفحيحيل فتشارك فقط من أجل المشاركة بدون رغبة أو طموح أو حتى لاعبين قادرين على المنافسة.
الجريدة
|