انتزع القادسية والعربي بطاقتي التأهل لنهائي بطولة الاتحاد في الكرة الطائرة للعمومي.. «الاصفر» بعد فوزه على الساحل 3/2 والاشواط 20/25 و25/23 و25/15 و20/25 و15/11.. و«الاخضر» بتغلبه على كاظمة 3/0 والاشواط 25/21 و25/17 و25/14 في مباراتي الاياب بالجولة الثانية من القسم الثاني «الذهبي» الحاسم امس الاول.
وكان القادسية هزم الساحل 3/0 وفاز العربي على كاظمة 3/1 في مباراتي الذهاب وحسب نظام المسابقة سوف يتقابل الفائزان القادسية والعربي مع بعضهما البعض في مباراتين في يومين متتاليتين «الجمعة والسبت المقبلين» بطريقة الذهاب والاياب واذا فاز كل منهما بنتيجة مباراة واحدة يتم حسم النتيجة النهائية بينهما في المباراتين باحتساب نسبة نقاط الاشواط للمباراتين واذا استمر التعادل يؤخذ بنسبة الاشواط بنظام القسمة «له - عليه» واذا استمر التعادل يؤخذ بنتيجة مباراتهما مع بعضهما في القسم الاول للبطولة وذلك لتحديد البطل ووصيفه.
كما سيلتقي كاظمة والساحل بذات الطريقة والموعد والحسبة لتحديد المركزين الثالث والرابع، ومن المقرر ان تصدر لجنة المسابقات في اتحاد الكرة الطائرة جدول مباريات الدور النهائي في غضون اليومين المقبلين.
تناغم فني
واذا كان القادسية قد عانى الامرين في لقاء الاياب مع الساحل، فان العربي مر من كاظمة كما تمر السكين في الزبد، وكانت كفته هي الراجحة من بداية المباراة حتى نهايتها والتي استثمرها جيدا في تقديم عرض شائق يتواءم والامكانات «التكتيكية» المهارية لـ«ابناء المنصورية» الذين كانوا جميعا نجوما متألقة في اطار من الالتزام «التكتيكي» الخططي والذي يعكس مدى استيعابهم للتدريبات والتعليمات الفنية لمدربهم رادوسلاف والمدرب المساعد راشد الرشود.
وحقيقة فقد اسهمت الحالة التي ظهر عليها كاظمة خلال المباراة في ان يحكم العربي سيطرته على مجريات اللعب ولكن لكل مجتهد نصيب ويحسب لـ «الاخصر» تعامله بجدية مع المباراة من دون استهانة بقدرات المنافس او بثقة زائدة بل كان نموذجا يحتذى به في الاداء من أجل تحقيق هدف لابديل عنه وهو الفوز والذي توج به ما بذله من جهد وعرق عن جدارة واستحقاق.
تشكيلة مرعبة
لعب العربي بتشكيلة واحدة «مرعبة» طوال المباراة قوامها النجوم عادل المزيعل وعبدالله جاسم ومحمد القطان وعبدالرحمن العتيبي وسلطان احمد والمحترف الصربي ماركو جاليش واللاعب الحر «ليبرو» على رمضان.
وقدم الفريق اداء يلامس المفهوم الحقيقي للكرة الطائرة بداية من المهارات الاساسية لعبة والتي كانت بمستوى مقبول من اللاعبين جميعهم وكذلك في اطار جماعية مثمرة نجح ماركو كصانع العاب في اظهارها بنسق متناغم وساعده على ذلك الوفرة في اللاعبين الضاربين في المراكز كلها فأبدع جاسم والعتيبي والمزيعل وسلطان والقطان في الضرب الساحق بنسبة ايجابية عالية، وكذلك من كان يتواجد فيهم بحكم مركزه في المنطقة الخلفية من دون اغفال الواجبات الدفاعية، كما لعب الواعد رمضان دورا مهما في توزان الاداء وان تكون الكرة الاولى كما يجب ان تكون.
الواقع.. والمؤسف
في المقابل وان كان الجميع يعلم بالظروف الصعبة التي يمر كاظمة بها، فإن ذلك لا يعد مبررا للروح الانهزامية التي لعب بها وكارثة الاستسلام ورفع الراية البيضاء بعد كفاح مشرف في الشوط الاول ولو استمر لكانت الخسارة بشرف ومايعنيه ذلك من معان اساسية للهدف من ممارسة الرياضة!