يخوض النادي العربي في الخامسة والنصف من مساء اليوم ثاني مبارياته ببطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس الحادية والثلاثين لكرة اليد أمام المستضيف الريان القطري متصدر المجموعة الأولى بنقطتين وبفارق الأهداف عن (الشباب البحريني) فيما يخلو رصيد الأخضر من أي نقاط وعليه – 1 ويحتل المركز الثالث مؤقتاً.
ويحتم وضع الأخضر اليوم تحقيق نتيجة ايجابية للابقاء على فرصه بالصعود الى الأدوار النهائية ولكن المهمة صعبة جداً خاصة ان المنافس يتمتع بخاصيتي الأرض والجمهور.
ودخولاً في التفاصيل الفنية للمباراة ما تزال نقطة الانسجام مفقودة لدى لاعبي الأخضر وظهر هذا جلياً وواضحاً في لقائه الأول أمام الشباب من خلال الكرات الخاطئةفي اساسيات اللعبة بشقيها الدفاعي والهجومي.
لقاء اليوم صعب المنال للأخضر الا في حالة تدارك الجهاز الفني أخطاء لاعبيه ووضع المدرب خالد بن عاشور النقاط على الحروف فقد أضاع الأخضر اللقاء الماضي بسبب الانفرادية في الأداء والتموج في تطبيق التكتيك نزولاً وصعوداً على المستويين.
ودون شك تتطلب مواجهة مهمة وحساسة مثل هذه المواجهة مغامرة وشجاعه تكتيكية الا أنه يفضل ان يستمر الفريق على ما اعتاد تطبيقه وعدم الانجراف وراء خطط مفاجأة كاللعب رجل لرجل في وقت مبكر من عمر المباراة أو التحول لعدد من الخطط بصورة سريعة 5/ 1 و4/ 2 و3/ 2/ 1 دون سابق اعداد لهذه الوضعية مما يشتت تركيز اللاعبين ويجبرهم على ارتكاب الأخطاء في الدفاع والهجوم على حد السواء.
وعلى الرغم من صعوبة المباراة يملك الجهاز الفني لاعبين عمالقة في الخطين الأمامي والخلفي من أمثال حسين وحسن الشطي الى جانب محمد الغربللي (معار من نادي الكويت) وأمين بن نور (المحترف التونسي) وعلي مراد بالاضافة الى طلال عباس ومحمد جاسم وسلمان الشمالي ومن الممكن ان يستفيد المدرب من البدلاء كونهم على مستوى اللاعبين الأساسيين كما يمتلك حراس مرمى على مستوى فني ممتاز وهم مهدي عبدالحليم، عبدالله الصفار وعبدالله الحلواجي.
التركيز أولاً وأخيراً
لم يفقد العربي نقطتي مباراته أمام الشباب بسبب هبوط المستوى الفني أو ضعفه الدفاعي او حتى الهجومي بل خسرها بسبب التركيز الضعيف وانعدام دراسة الخصم اثناء اللعب وافتقاده لذاته جراء نقطتي الضعف السابقتين لذا فان المطلب الكبير اليوم هو التركيز أولاً وأخيراً واستجماع القوى ولملمة الشتات وتنظيم الصفوف للعودة الى الساحة وبقوة وعلى حساب منافس صعب وقوي وتبقى الكرة كرة لاتعرف كبيراً انما تعرف من يعطيها وتوالي من يواليها.