خروج الفريق الأول لكرة اليد في النادي العربي من الدور الأول للبطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس والمقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة بعد تلقيه خسارتين من فريقين، احدهما متواضع جدا، تستدعي وقفة جادة من إدارة النادي التي أقامت معسكرا خارجيا للفريق وتعاقدت مع محترفين، يفترض ان يكونوا على مستوى عال بعد أن فوضت المدرب بوضع تصور عما يحتاجه من لاعبين، وبهذا تكون قد أدت دورها بشكل كامل ويبقى الجانب الآخر من مسؤولية اللاعبين والجهاز الفني. والفريق لم يقدم أي شيء يذكر في البطولة، وبدا متهالكا وعكس صورة سيئة عن كرة اليد الكويتية حين ظهر بحالة مزرية لم يظهر عليها أي فريق كويتي من قبل في المشاركات الخارجية، وباعتقادنا ان ضعف الجانب الفني هو السبب الرئيسي في تراجع مستوى الفريق الذي يضم نخبة كبيرة من نجوم اللعبة في الكويت. والمشكلة الكبيرة انه لم تكن هناك بصمة مدرب على الفريق، الذي بدا تائها في الدفاع والهجوم، وعهدنا ان بعض الفرق تتميز بقوة دفاعها والأخرى بالهجوم، لكن «الأخضر» كان دفاعه سلبيا جدا، وأحد نقاط ضعفه، ولا يليق بمستوى فريق حاصل على بطولة الكأس ووصافة الدوري العام ويشارك في بطولة خارجية باسم الكويت. والأمر ينطبق على الشق الهجومي وكان اللاعبون كالمثل القائل «كُلٌّ يغني على ليلاه»، حيث افتقد الفريق إلى الجانب التكتيكي الخططي، الذي من خلاله يتمكن من فرض أسلوبه الهجومي للوصول إلى مرمى الخصم، واجتهد اللاعبون من خلال أداء فردي انعكس سلبا على الفريق.
خطآن فادحان وبالإضافة إلى ضعف الجانب التكتيكي، فقد وقعت الإدارة الفنية في خطأين فادحين، أولهما يتمثل في التعاقد مع المحترف التونسي أيمن بن نور، لان الأخير يلعب في مركز الساعد الأيمن وهو المركز نفسه، الذي يلعب فيه الدولي علي مراد والفريق ليس بحاجة إلى لاعب في هذا المركز لوجود مراد. وكان الفريق بأمس الحاجة إلى صانع ألعاب وبالفعل تعاقد النادي مع نجم المنتخب ونادي القادسية مهدي القلاف، وتوقعنا أن يكون إضافة كبيرة وكبيرة جدا للفريق، لكن في اللحظات الأخيرة فضل الجهاز الفني ضم لاعب نادي الكويت محمد الغربللي «باك أيسر»، واستغنى عن خدمات القلاف أمام ذهول المراقبين للحاجة الماسة للفريق لخدماته كصانع العاب ونتيجة لهذه التخبطات الفنية ودّع الفريق البطولة مبكرا، وظهر بحالة يُرثى لها!
|