تنوي إدارة العربي إقالة مدرب فريق كرة اليد في النادي التونسي خالد بن عاشور وإسناد المهمة إلى المدرب المحلي وليد عايش بعد الأحداث التي رافقت مشاركة الفريق في بطولة الأندية الخليجية الحادية والثلاثين للأندية أبطال الكؤوس في الدوحة
وقال مصدر في الفريق لـ «النهار» أن المدرب أثار مشاكل عدة داخل صفوف الفريق منذ اللقاء الأول أمام الريان القطري عندما تشاجر مع قائد الفريق على مراد بعد أن طلب المدرب وقتا مستقطعا تحدث فيه عن بعض الأمور الفنية وبعد انتهاء الوقت لم يقم مراد بالتحية المعتادة بعد نهاية الوقت المستقطع مع زملائه فثار غضب المدرب الذي اعتقد أن اللاعب فعل ذلك متعمدا
وفي الشوط الثاني، طلب مراد من المدرب أن يستبدله لشعوره بالتعب، لكن بن عاشور لم يلاحظ إشارة اللاعب الذي اعتقد أن المدرب يتجاهل اشارته متعمداً، فقام بالخروج من الملعب وأشار إلى احد زملائه بالنزول بدلاً منه دون علم المدرب الذي لم يلتفت إلى ما جرى إلا عندما شاهد مراد يجلس على مقاعد البدلاء.
وأضاف المصدر : « هنا ثارت ثائرة بن عاشور ودخل في نقاش حاد مع مراد، ثم طلب من الإدارة إبعاد اللاعب في المباراتين المقبلتين وسحب شارة القيادة منه ومنحها إلى زميله حسن الشطي، بالإضافة إلى منع مراد من دخول التمارين ».
ولم تقف المشاكل عند المدرب بل وصلت إلى مدير الفريق حسين عاشور الذي وبّخ اللاعبين بصورة حادة عقب الخسارة من الشباب الإماراتي في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس. واوضح المصدر أن عاشور دخل إلى حافلة اللاعبين وعنفهم بسبب الأداء المتواضع للفريق، وذكرهم بما قدمه لهم منذ توليه منصب مدير الفريق، وهو ما أثار استياء اللاعبين، خصوصاً أنهم لم يتسلموا «مصروف الجيب» خلال معسكر الإمارات، وزاد استياء اللاعبين بعدما علموا أن إدارة الفريق تنوي إعادة الوفد إلى الكويت بواسطة الحافلة وعن طريق البر، وطلبوا من قائدهم إقناع مدير الفريق للعودة عن قراره والتكفل بعودتهم جواً، وهو ما حدث فعلاً.
وكان العربي اكتفى بالمركز السادس قبل الأخير في البطولة بعد هزيمته أمام الشباب الإماراتي بفارق 6 أهداف (28- 34)، وهو مركز لا يتلاءم إطلاقاً مع امكانات الفريق وتطلعاته التي سبقت انطلاق البطولة.
وتناقض مشهد خروج الفريق من الدور الأول مع طموحات العودة بالكأس التي رافقت فترة الإعداد، حيث سادت روح التفاؤل على المعسكر العرباوي الذي استمر لمدة 9 أيام في مدينة الشارقة. وظهر الحماس واضحاً على الفريق الذي خاض مباراتين تجريبيتين مع الوصل والنصر الإماراتيين، خسر اللقاء الأول 25 -27، وفاز في الثاني 30-24، وبدا أن الأخضر قادم للمنافسة على اللقب خصوصاً بعد الاستعانة بثلاثة محترفين هم التونسي أيمن بن نور لاعب النادي الإفريقي، ولاعب الكويت محمد الغربللي، ونجم القادسية مهدي القلاف، لكنه لم يستفد من خدمات الأخير بسبب التخبط الإداري في تسجيل المحترفين، بينما ظهر بن نور بمستوى متواضع جداً.
لذلك بات من الضروري معالجة الأخطاء قبل العودة إلى منافسات بطولة الدوري التي كان الفريق منافساً على لقبها في المواسم الثلاثة الأخيرة.