من تابع نتائج فريق العربي لكرة اليد في البطولة الخليجية التي اختتمت مؤخرا في الدوحة ومجيئه في المركز السادس قبل الأخير وهو مركز غير مسبوق لأي من الفرق الكويتية في تاريخ المشاركات الخليجية، ومن شاهد المستوى الذي ظهر عليه الفريق يقول ان المنتخب الكويتي خسر وليس العربي فقد شاهدنا المباريات وكأن من في الملعب أشباح ترتدي الفانيلات الخضراء وتتحرك دون إدراك في الملعب إلى درجة ان الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون أثناء اللعب لا يقع فيها لاعب ناشئ وهي عبارة عن أخطاء في التمرير والدخول الخاطئ وغيرها، ومن هذا المنطلق كان على لاعبي العربي ان يضعوا سمعة كرة اليد الكويتية أمام أعينهم وليس كما شاهدنا في المباريات.
في الحقيقة لم تكونوا يا لاعبي العربي كالجنود العزل من السلاح على الرغم من وجوده ولكن فضلتم دخول المواجهات دون هذا السلاح على الرغم من أن الخصم الذي أمامكم لا يحمل سوى السلاح الأبيض واستطاع أن يتغلب عليكم بأقل مجهود لأنكم لم تبذلوا أي مجهود ووفرتم الذخيرة ومجهودكم على ما يبدو للبطولات المحلية.
يجب على لاعبي العربي أن يعرفوا أن الأسماء وحدها لا تلعب وأن من يريد اللعب عليه ان يلقي اسمه خلف ظهره ويلعب بروحه العالية ولكن للأسف ظهر لاعبو الأخضر أصحاب الأسماء الرنانة كالقطط المسالمة التي تقف متفرجة على من هم اضعف منها ومن مثلها بسلمية تامة وهي تأخذ من أمامها ما هو حق لها وهذا بالفعل التشبيه الذي يلائم الحالة التي ظهر عليها الأخضر في البطولة وإلا فبماذا نفسر هذا الموقف مع وجود لاعبين اقل ما يطلق عليهم أنهم «سوبر» لكنهم خرجوا من البطولة الخليجية التي تعد الأضعف على الساحة العالمية في المركز قبل الأخير.
سنقف عند هذا الحد أيها اللاعبون السوبر وسنعرج على جماهيرنا الوفية والقارئ الكريم لنعرض الأسماء التي مثلت الأخضر: علي مراد، حسن الشطي، عبدالله مصطفى، حسين الشطي، طلال عباس، سلمان الشمالي، مشاري صيوان، علي القلاف ومحمد جاسم، إلى جانب اللاعب المحترف محمد الغربللي وحراس المرمى مهدي عبدالحليم وعبدالله الصفار وعبدالله الحلواجي، وتم الاستغناء عن لاعب القادسية مهدي القلاف والإبقاء على المحترف التونسي المتواضع فنيا أمين بن نور.
أين عاشور؟
أما عن الدور الإداري المتمثل في مدير الفريق حسين عاشور، يفترض أنه أكثر شخص يتباحث مع المدير الفني للفريق سواء حول التشكيلة أو طريقة اللعب في المباريات وحول الأخطاء التي يقع فيها المدرب واللاعبون أثناء المباريات والعمل على تصحيحها في المباريات التي تليها إلى جانب مناقشة المدرب حول المحترف الأنسب للفريق، ولكن ما شاهدناه في البطولة الخليجية ومن قبلها بطولة الدوري المحلي أن المدرب خالد بن عاشور كثير التأليف وهذا ما سبق ان ذكرناه وحذرنا منه ولكن لا حياة لمن تنادي واستمر مسلسل الأخطاء الفنية دون أي تحرك من عاشور وهو المسؤول الأول عن محاسبة المدرب لذلك يتحمل مدير اللعبة الجزء الأكبر من الإخفاق.
في الختام نتمنى من مجلس إدارة العربي ان ينقذ الفريق صاحب الأسماء السوبر الذي يحتاج إلى من يسخر إمكانياتهم الهائلة لمصلحة الفانيلة الخضراء ونذكر الجميع بان الأخضر احتل المركز الثاني في بطولة الدوري 3 مواسم متتالية ما يعني أن طموح كل العرباوية الحصول على بطولة الدوري الموسم الحالي، ولكن بالوضع الحالي لا يمكن للأخضر ان يحقق المراد لان الأخطاء لن تقف عند هذا الحد في ظل وجود جهاز فني لا يجيد توظيف اللاعبين بشكل جيد ولا يجيد القراءة الفنية للمباريات، لذلك على مدير اللعبة وهو عضو مجلس الإدارة بدر بوعباس ان يحاسب المقصر قبل فوات الأوان، وأن ينظر بعيون واسعة لمصلحة القلعة الخضراء ولا يجامل أشخاصا على حساب فريق يمكن له ان يقف على قمة منصة التتويج إذا صححت الأوضاع.
