• سعيد بنجاح مهمتي وبتكريمي من القطريين
• الريان يستحق أن يتوج بطلاً للمرة الأولى
• مشاركة كاظمة تبقى إيجابية رغم النتائج
• منتخب الكويت لم ينل فرصته الدولية الكافية
يجني نجم «طائرة» العربي ومنتخب الكويت عبدالله جاسم ثمرة تألقه مع فريق الريان، ويحظى بتكريم خاص في الاحتفال الذي يجري بالدوحة اليوم، وينظمه النادي القطري واتحاد اللعبة هناك تقديرا لانجاز الريان بفوزه بلقب البطولة الخليجية الـ30 للاندية للمرة الاولى في تاريخه والتي اسدل الستار على منافساتها الاحد الماضي.
ويعود جاسم الى الكويت يوم غد الخميس مختتما رحلة احترافية ناجحة بكل المقاييس مع الريان بداية من انضمامه لصفوفه اول مارس الحالي وحتى فوزه بالبطولة التي اثبت فيها وجوده وتألقه بشكل ملفت ما جعله ينال لقب افضل لاعب عن جدارة.
لمسة وفاء
كانت البطولة شهدت مشاركة ثمانية فرق من بينها كاظمة ممثل الكويت الذي لم يحالفه التوفيق وحقق المركز السادس، ومن المصادفة ان البرتقالي لعب بالمجموعة الثانية التي ضمت الريان وخسر امامه 1/3 بالتمهيدي في مباراة كان نجمها عبدالله جاسم.
وقد عبر جاسم في حديث بالهاتف لـ«الدار» من الدوحة عن سعادته بنجاح مهمته مع الريان وايضا بتكريمه الذي يعد بمنزلة لمسة وفاء من مسؤولي الريان، وتقدم لهم ولزملائه اللاعبين بكل الشكر والتقدير على تلك المبادرة الرائعة.
واكد ان فوز الريان باللقب الخليجي هو ايضا فوز له بصفة شخصية طال انتظاره بعدما شارك في اكثر من بطولة سابقة من دون ان يحظى بشرف الوقوف على قمة منصة التتويج ونيل الميدالية الذهبية.
نموذج مشرف
وشدد على حرصه على الاجادة وبذل اقصى الجهد من اجل فوز فريقه الريان استيعابا للمفهوم الاحترافي الحقيقي من دون التفكير في لقب خاص ولذلك فقد كان اختياره كأفضل لاعب بالبطولة مفاجأة لم تكن في الحسبان لكنها بالوقت ذاته ضاعفت من سعادته.
واشار الى ان الريان يستحق الفوز باللقب الخليجي عن جدارة قياسا للدعم الاداري الذي حظي به والقيادة الفنية الواعية ومجموعة اللاعبين المتميزين والاعداد الجيد للبطولة من خلال معسكر تدريبي ناجح في تركيا وترجمة ذلك عمليا بالفوز في جميع المباريات التي لعبها بـ«خليجي 30».
وجهة نظر
وأبدى جاسم اسفه لعدم توفيق كاظمة بتحقيق النتائج المرجوة وارجع ذلك للظروف التي مر بها الفريق قبل وخلال البطولة وانه بالرغم من ذلك لم يقصر احد من اللاعبين في اداء المطلوب منه وتبقى مشاركتهم ايجابية بجهة اكتساب المزيد من الخبرة بعيدا عن النتائج.
واعتبر بطولة الاندية اقوى بكثير من بطولة المنتخبات الخليجية التي لا يسمح فيها بمشاركة اللاعبين الاجانب المحترفين وهؤلاء لهم دور مهم في زيادة حدة المنافسة بمسابقة الاندية وبالتالي ارتفاع المستوى الفني وايضا استفادة حقيقية وقد عزز ذلك السماح ايضا لكل فريق بمشاركة لاعب خليجي من غير جنسيته كمحترف ثان ما اتاح الفرصة امامهم لاثبات الوجود، بل التفوق، بدليل ان افضل لاعبي «خليجي 30» جميعهم من اللاعبين الخليجيين عدا الفنزويلي ماركوس محترف الريان الذي نال لقب افضل لاعب صد. وفي سياق متصل اوضح جاسم ان تجربة اللاعبين الاجانب المحترفين بالفرق الكويتية لم تؤت ثمارها كما يجب حتى الان بسبب ضعف التمويل المادي في الوقت الذي ارتفعت فيه كثيرا اسعار اللاعبين المحترفين المتميزين، وهنا طالب الهيئة العامة للشباب والرياضة بتخصيص مبلغ مالي يسهم في دعم الاندية للتعاقد مع محترفين جيدين يسهمون حقيقة في النهوض بالمستوى الفني للعبة ككل وليس كمجرد ديكور.
تفاؤل.. وطموح
وابدى جاسم تفاؤلا كبيرا بان يحقق فريقه العربي هدفه في الموسم الرياضي الحالي 2010/2011 وهو احراز بطولة الاتحاد في نسختها الرابعة وعول الكثير على نجاح المعسكر التدريبي المزمع ان يقيمه «الاخضر» في الدوحة اعتبارا من 29 مارس الحالي استعدادا للدوري الممتاز والذي يمثل اهمية خاصة لان الفائز به سينال شرف تمثيل البطولة الخليجية 2012 من دون اغفال طموح الفوز ايضا بالكأس.
ورأى ان اللاعب الكويتي متميز على الصعيد المهاري بالنسبة للمنتخب الاول ولكن كثرة تغيير المدربين وقلة المشاركات الخارجية تجعل مهمة احراز بطولات مسألة صعبة، ولكن متى توافر الاستقرار للمنتخب على المستويات كافة فان ذلك سيكون متاحا خصوصا ان اللاعبين معظمهم من صغار السن ما يعني مقدرتهم على العطاء لسنوات مقبلة كثيرة.