رجل الأوقات الصعبة، هو مدرب وطني يقود الزعيم ويسعى بكل قوة الى اضافة انجاز جديد يضاف الى سلسلة انجازات النادي الزعيم مدرب الفريق الاول لكرة اليد بالنادي العربي وليد عايش التقته “المستقبل” وتحدث بكل شفافية عن قيادته لفريقه الأخضر ومستوى كرة اليد والأندية هنا في الكويت. في البداية أكد عايش أن العربي يشهد الآن فترة تجانس وانسجام غير مسبوقة بين صفوفه، مشيدا بالالتزام الذي يسود اللاعبين ورغبتهم الكبيرة في تحقيق ما هو افضل للنادي، مشيرا الى ان الاصابات التي كان يعاني منها الفريق اثرت عليه بالسلب خلال الفترة الماضية بالاضافة الى تغيير المراكز الذي أضر كثيرا بتوليفة الفريق وروح التفاهم التي كانت تسود بين صفوفه. وأشاد عايش بالمدرب السابق التونسي خالد بن عاشور وتاريخه الكبير في اللعبة، وأنه استطاع أن يكتشف العديد من المواهب وايجاد البديل المناسب ضاربا مثال باللاعب مشاري صيوان الذي نجح بن عاشور في توظيفه من لاعب سنتر الى لاعب باك، ولكن عامل التوظيف والتوفيق في ذلك يختلف من مدرب لآخر، وهذا ما عملت عليه منذ توليتي مهمة تدريب الفريق. وأشار عايش الى أن فريق اليد لا يلتفت نهائيا الى اوضاع النادي وكل تركيزاللاعبين ينصب في اللعبة والالتزام بالتدريبات، مشيدا بالجهود الكبيرة التي يبذلها مدير اللعبة بالنادي حسين عاشور من اجل توفير كل الامكانات للاعبين، بالاضافة الى تعامله المميز وقدرته الكبيرة في تحقيق جو التجانس والألفة بين اللاعبين مشيدا ايضا بجهود عضو مجلس ادارة النادي بدر بوعباس وما يقدمه من دعم للفريق. وأشار عايش الى ان الفريق يعاني اصابات كثيرة خلال الفترة الحالية والتي ألمت بنجوم في الفريق أمثال علي مراد وباقر الوزان ومحمد جاسم الذين يعدون من العناصر الاساسية والمؤثرة في اداء الفريق ومع ذلك مازال الفريق يقدم اداءا مميزا ويحافظ على وضعه في المنافسة على صدارة الترتيب. ملتمساً العذر لبعض نجوم الفريق على الرغم من تذبذب وهبوط مستواهم خلال الفترة الأخيرة أمثال نجم الفريق حسن الشطي، موضحاً أن لكل لاعب ظروفا قد تؤثر بالسلب على أدائه وللشطي ظروف خاصة مع الفريق عندما غادر للمشاركة مع المنتخب الوطني، الامر الذي اعطى الفرصة للاعب الفريق المتألق حاليا وليد القلاف في اثبات نفسه واختياره أساسياً في تشكيل الفريق، الأمر الذي قد يكون أثر بالسلب على الشطي، متمنيا ان يعود اللاعب للتألق ولمستواه المعهود، وبالنسبة للاعب الكبير حسين الشطي اكد عايش ان الاصابة التي كان يعاني بها اللاعب اثرت عليه بالسلب، متمنيا ان يتعافى جميع اللاعبين ويعودوا لمستوهم الطبيعي. وعن قدرة الفريق على تحقيق اللقب أكد عايش أن الفريق قادر بقوة على المنافسة على لقب بطولة الدوري هذا الموسم نظرا لما يمتلكه من مجموعة مميزة من اللاعبين تخوله لتحقيق ذلك والنتائج السابقة تضعه في مرتبة الفرق المرشحة لنيل اللقب في حالة ابتعاد شبح الاصابات عن اللاعبين الذي مازلنا نعاني منه. واشاد عايش بجميع اللاعبين، معتبرا اياهم جميعا نجوما، مشيرا الى ان تألق لاعب الفريق احمد حسين يعد اكثر ما جذب انتباهه نظرا لقدرته على اللعب في اكثر من مركز حيث يلعب حسين في مركز السنتر وباك شمال، متمنيا ان يقدم اللاعبون الافضل حتى يتمكنوا من المنافسة بقوة على اللقب. وذكر عايش بأن مستوى الفرق هبط كثيرا هذا الموسم عن الموسم السابق والدليل واضح من خلال النتائج الاخيرة، حيث نرى تفوقا ملحوظا لاندية كانت بعيدة مسبقا عن المنافسة بمثل هذا الشكل كفريق الشباب الذي قدم ومايزال يقدم اداءا ممتعا وقويا وابتعاد اندية القمة كالقادسية والفحيحيل والكويت والصليبخات عن المنافسة الامر الذي جعل نادي الشباب وليس تقليلا من شأنه ان يقدم تألقا ملحوظا على حساب هذه الفرق، مشيدا ايضا بالروح العالية التي يمتاز بها فريق الشباب وحماسهم الشديد داخل الملعب والاداء الجماعي الذي يعد اهم اسباب تفوق هذا الفريق، مؤكدا ان الشباب يقدم اروع مستوياته من الجوانب الفنية والجماعية والحضور داخل الملعب وارجع عايش عامل تراجع مستوى بعض الفرق الكبيرة الى كثرة الاصابات بالاضافة الى غياب عناصر اساسية وحركة التنقلات التي شهدتها الفرق خلال الفترة الماضية التي تكاد تكون فشلت في خلق جو التجانس بين هؤلاء اللاعبين. واشار عايش الى ان فريق اليرموك لم يستغل تفوقه في المواسم الماضية وظهر متأثرا هذا الموسم، ولم يقدم المطلوب والمتوقع منه لاسباب يعتقد عايش انها داخلية. وأكد ايضا الى ان فريق السالمية تأثر كثيرا بانتقال حارسه المميز يوسف الفضلي الى صفوف الفحيحيل، معتبرا اياها بالقشة التي قسمت ظهر البعير، وذلك ليس تقصيرا بالجهود الكبيرة التي يبذلها عبدالرزاق البلوشي الذي يقدم افضل مواسمه هذا الموسم. واشار عايش الى ان مشكلة الصالة التي نعاني منها على مدار سنين طويلة لاتزال عائقا في تطور مستوى اللعبة هنا بالكويت مبديا اندهاشه من هذا الموقف السلبي تجاه هذه المشكلة في ظل توافر جميع الامكانات المادي والمعنوية لتحقيق ذلك وفي ظل المتابعة الكبيرة من الكثيرين للعبة في الكويت، نظرا للمستوى المميز الذي تقدمه الفرق الكويتية في هذه اللعبة، متمنيا أن تنتهي هذه القصة بإنشاء صالة تليق بكرة اليد الكويتية ويستفيد منها جميع اللاعبين الامر الذي سينعكس ايجابا على مستوى اللعبة بشكل عام سواء على الأندية او المنتخبات. واختتم عايش حديثه، مؤكدا انه جندي داخل القلعة الخضراء وسيكون جاهزا في اي وقت يتم اختياره لقيادة ايا من فرق اليد منوها ان النادي لم يبخل عليه طوال مشواره الرياضي، وهذا اقل رد للجميل في سبيل هذه القلعة الكبيرة التي ستعود الى القمة من جديد، مؤكدا ان تسلم الفريق في وقت عصيب وتقبله هذه الدعوة بروح قتالية، متمنيا أن يقدم افضل ما لديه في حال استمراره في قيادة الزعيم.
|