تنطلق غداً منافسات الدور الثاني لدوري الكرة الطائرة بعد ان أنهى كاظمة منافسات الدور الاول بصدارته منفرداً في ظل تذبذب مستوى باقي منافسيه. ونسعى في هذه الوقفة الى القاء الضوء على مستوى معظم الفرق المشاركة في منافسات البطولة والمفاجآت غير المتوقعة لبعض الفرق التي نجحت في اسقاط الكبار وذلك من خلال منافسات الدور الأول.
كاظمة وعقدة التراجع للخلف
يخشى أكثر المتفائلين من ابناء كاظمة من تراجع سريع وملحوظ بمستوى وأداء الفريق خلال منافسات الدور الثاني لبطولة الدوري وهو السيناريو الذي تكرر كثيراً في اعوام سابقة حيث عودنا اللاعبون على بداية قوية وتقديم مستوى عال خلال الجولة الاولى من المسابقات ثم تشهد الجولة الاخيرة الكثير من التراجع في الاداء وعليه يفقد كاظمة المنافسة على اللقب ويرجع ذلك الى عدد من العوامل منها عدم خبرة اللاعبين حيث ان عدداً منهم مازال في حاجة كبيرة لاكتساب المزيد من الخبرة وهو الامر الذي يؤثر بالسلب على الفريق خصوصاً في اللقاءات الحساسة والحاسمة ورغم التفوق الفني والبدني لكاظمة الا ان العامل النفسي له تأثير كبير على اداء الفريق ويدفع به دائماً الى التراجع للخلف خصوصاً في اللقاءات الحاسمة لذلك فعلى ادارة الفريق سواء الفنية او الادارية العمل على علاج هذه المشكلة عند اللاعبين خوفاً من تراجع مستواهم وفقدان الصدارة واللقب خلال منافسات الدور الثاني والتي لن تكون سهلة على الاطلاق وربما تحمل مفاجآت غير متوقعة. ويحتاج كاظمة خلال الدور الثاني لمواصلة مسيرة الفوز حتى يتخطى حاجز الخوف من السقوط في حسابات معقدة خلال الفترة المقبلة.
القادسية والأمل الصعب
وضع القادسية نفسه في مأزق وموقف لا يحسد عليه واصبحت آماله معلقة بنتائج الآخرين، فثلاث خسائر تلقاها البطل السابق بددت آماله وتطلعاته نحو العودة مجدداً الى منصة التتويج الذي غاب عنها لعام كامل وها هو الموسم الحالي يشهد عدم قدرته على المنافسة على لقب الكأس الذي حسمه العربي وابعدته النتائج الحالية للدوري عن اللقب بشكل كبير، والقادسية الذي ظهر هشاً ولم يشهد اي عملية لتجديد الدماء خلال الفترة الماضية، وكان ذلك من اسباب سقوطه بالشكل الذي نراه عليه الآن ولن يشفع الفوز الأخير على العربي للجهازين الفني والاداري واللاعبين سوء وتدني المستوى والسقوط امام الكويت والساحل، ويعاني القادسية نقصاً حاداً في صفوفه بسبب غياب سياسة الدفع بعناصر جديدة لصفوف الفريق الاول وهي سياسة خارج نطاق التغطية حالياً لأسباب كثيرة منها عدم توافر نماذج جيدة في قاعدة الناشئين يتم الاستعانة بها ضمن صفوف الفريق وهو ما يؤكد فشل سياسة النادي في الاهتمام بقاعدة الناشئين وهو الأمر الذي ينفرد به كاظمة وحيداً حيث قاعدة الناشئين هناك قوية ومميزة بخلاف جميع الأندية، لذلك يجب على الادارة الجديدة للقادسية اذا ما أرادت عودة قوية للطائرة ان تعمل على بناء قاعدة ناشئين قوية وفق سياسة منظمة لا تعتمد على الانتصارات والنتائج والالقاب الوقتية.
الزعيم يسقط مجدداً
يبدو ان طائرة العربية في طريقها الى السقوط مجدداً عقب خسارة الفريق امام القادسية وتلقيه خسارة سابقة من الكويت والخسارتان صعبتا من مهمته في المنافسة على اللقب. ويعد العربي لغزاً من الغاز الكرة الطائرة فبعد فوزه بلقب الكأس ظن العرباوية ان الفريق سيحصد المزيد من البطولات الا ان الوضع الحالي ربما يضعف آمال الجماهير العرباوية في مشاهدة فريقها مرة أخرى على منصة التتويج، ورغم ان العربي يضم نخبة كبيرة من اللاعبين المميزين امثال عبدالله جاسم وعبدالرحمن العتيبي وعادل المزيعل وسلطان احمد الا ان عدم استقرار النادي بشكل عام وقلة الاهتمام والمتابعة من قبل ادارة النادي للفريق خلقت جواً من اللامبالاة عند اللاعبين واثرت بشكل كبير على الحالة النفسية للجميع.
الكويت المتقلب المستوى
جاء الأداء القوي للكويت خلال لقائه مع القادسية ومن قبله العربي ليؤكد ان طائرة الابيض ربما تدخل منافسة حقيقية على اللقب الا ان تراجع مستوى الفريق خلال بعض اللقاءات خصوصاً لقاء الساحل الذي خسر خلاله الفريق بثلاثة اشواط مقابل شوطين اكد ان المنافسة على اللقب او المراكز المتقدمة باتت صعبة.
اما عن باقي الفرق فهي ذات مستوى ثابت ولم تقدم الكثير باستثناء الساحل الذي نجح في اسقاط القادسية وارهاق كاظمة.