وفي المباراة الثالثة يتطلع المتصدر الفحيحيل (8 نقاط) لمواصلة انطلاقته بسرعة البرق الى القمة ولكن هذه المرة على حساب الشباب (3 نقاط) صاحب المركز الخامس الذي يلعب دون ضغوط بعد تضاؤل فرصته في الظفر بالدوري، ويسعى الشبابيون لوضع بصمة من خلال عرقلة الأحمر للمرة الأولى في الممتاز وتنطلق صافرة البداية في السابعة والنصف مساء.

وستحظى المباراة الجماهيرية التي تجمع الأخضر مع الاصفر بالاهتمام الاكبر، وقد تصاحب المباراة الكثير من الأحداث على اعتبار ان الفريقين يعتبران المباراة بطولة خاصة ولكن ما يزيد من اهميتها ان الخاسر مفقود والفائز مولود، ما يعني ان من يفقد النقطتين عليه ان يقول على البطولة السلام، فيما الفائز سيدنو بشكل جيد من المتصدر على أمل تعثره في المباريات المقبلة.

ومن الناحية الفنية فالفريقان متقاربان في قوتهما ففي الأخضر تكمن قوة الخط الخلفي في علي مراد وصانع الألعاب عبدالعزيز المطوع ويأتي بمرتبة اقل الباك الأيسر سواء لعب رائد التراك او مشاري صيوان او سلمان الشمالي، فيما تكمن قوة القادسية في مهدي القلاف وناصر بوخضرا ويأتي بمستوى اقل عبدالرحمن المزين وقد يتأثر الأصفر لغياب صالح الجيماز للإصابة، لكن برز في المباراة الأخيرة علي السعيد عندما شارك في الأوقات الحساسة.

وفي الخط الأمامي بدأ الجناح الأيمن في العربي سالم المطوع يأخذ وضعه الطبيعي وتزداد نجوميته، فيما يلعب في الجناح الأيسر المتألق طلال عباس وغاب الثنائي الدولي عبدالله مصطفى وحسن الشطي، لكن يوجد المجتهد احمد حسين الذي يعتبر جوكر لإجادته اللعب في أكثر من مركز، فيما يلعب في الخط الأمامي للقادسية مبارك الخالدي وعبدالوهاب المزين وكلاهما يتمتع بمستوى جيد وان كان المزين يفتقر قليلا للخبرة، وعلى مركز الدائرة يوجد باقر خريبط الذي فرض نفسه كقوة لا يستهان بها على عكس لاعب الدائرة في العربي حسين الشطي الذي يحتاج لمراجعة حساباته ليجاري زملاءه، أما مركز حراسة المرمي ففي العربي يوجد الدوليان مهدي عبدالحليم وعبدالله الصفار وفي القادسية يوجد المجتهدان فهد كرم ومحمد السماك ومن يحدد مستوى الحراس هو دفاع الفريقين فمتى كان الدفاع قويا سيكون للحارس كلمة ولكن اذا كان مفتوحا فلا عزاء للحراس.

عموما المباراة لن تتضح معالمها الا في الدقائق الأخيرة ما لم تكن الثواني الأخيرة، لذلك على اللاعبين ضبط الأعصاب حتى النهاية حتى لا يحدث ما لم يكن في حسبان الاجهزة الفنية.