استضافت ديوانية جريدة الوطن للرياضين نجم النادي العربي والمنتخب الوطني لكرة الطائرة اللاعب عادل المزيعل , وقد تلقى اللاعب العديد من الاتصالات وأجاب على أسئلة القراء .
ان الأوان وحانت ساعة الاخذ بمبدأ الاحتراف بالنسبة للاعب الكويتي الذي لا يقل مهارة وموهبة عن الاجنبي.. هناك 4 أندية حاليا تتنافس على بطولات الكرة الطائرة في مختلف الفئات السنية من اصل 7 اندية تشارك في انشطة اتحاد الطائرة، جاء هذا الكلام على لسان نجم النادي العربي والمنتخب الوطني عادل دعيج المزيعل (29 سنة) الذي واصل حديثه.. لقد كانت الكرة الطائرة في نهاية الستينيات والسبعينيات والثمانينيات في أوج قمتها لوجود نجوم لهم وزنهم اذكر منهم فيصل الجزاف، الصانع، عبدالرضا حسين، خالد البحر.. ولدينا حاليا نجوم ابرزهم البحو، ولعلكم تذكرون ان الكويت كانت بطلة العرب في 1977/12/31 وحصلت المغرب على المركز الثاني.. اما في يومنا هذا فالبقاء لله والكرة الطائرة تصارع الموت ومسيرتها سوف تنتهي ان لم يتم انقاذها.
والله حالة
في الاتجاه نفسه، اشار عادل المزيعل الى مدى التقدم الذي احرزته دول الخليج في الوقت الذي تراجعت الطائرة الكويتية حتى باتت تحتل المركز الاخير او قبل هذا المركز على الصعيد الخليجي ولعل من أهم العوامل التي أراها في تقديري الشخصي المتواضع هو اهمال القاعدة فهناك ناديان اثنان يتنافسان على البطولات الطائرية في مقدمتها القادسية وكاظمة والاخير لا يستعين بأي لاعب اجنبي بل يعتمد على الكادر الوطني من القاعدة حتى الفريق الاول.
وأضاف ان غياب المراكز التي تعد المواهب في المحافظات او الاندية او مراكز الشباب ومدارس وزارة التربية من العوامل المؤثرة في حالة الجزر التي تمر بها الطائرة الكويتية.
أين الميني فولي؟
في معرض اجابته على سؤال قال: كان الاتحاد الكويتي للطائرة ولا اقصد به الحالي ينظم بطولات الميني فولي التي ساهمت في ابراز عدد من النجوم دون ذكر الاسماء.. الا ان هذه البطولات انطفأ نورها دون معرفة الاسباب علما بأن بامكان الاتحاد ان كان يمر في حالة مادية ضعيفة، أن الاستعانة بشركات لتقديم جوائز لبطولات الميني فولي.
الشاطئية دفنت
وأضاف: لعلني من اكبر المؤيدين لاقامة بطولات الكرة الطائرة الشاطئية لكونها من اهم العوامل التي تبرز نشاط اللعبة وهناك بطولات عالمية لهذا اللون من الكرة الطائرة، الا انها دفنت دون معرفة السبب.. وارمي اللوم على الاتحاد الذي لم يضع منذ تسلمه مقاليد الامور منهاجا سليما في نشر اللعبة على مستوى الدولة ولم يضع استراتيجية لاحياء اللعبة على مستوى الخليج والعالم العربي بل ساهم بغياب فكرة التخطيط بتراجعنا حتى المركز الاخير خليجيا وزاد الطين بلة عندما اوقف النشاط هذا الموسم مبكرا استعدادا لاسياد الدوحة بعد بطولة مبارك الكبير التي فاز بها القادسية.
من يتحمل المسؤولية؟
حمّل المزيعل مسؤولية تردي الاوضاع الى اتحاد الكرة الطائرة وقال انه اتحاد لا يعرف التخطيط لأن الاعضاء لا يلمون باللعبة وهناك تجاوزات ادارية وميل شديد نحو احد الاندية وابلغ دليل ما حدث في نهائي بطولة مبارك الكبير.. وحاولنا كمجموعة من اللاعبين حث الاندية على رعاية رياضتنا ولمسنا تجاوبا من بعضها، اما البعض الآخر فلم يبد أي اهتمام.. ان الكرة الطائرة لعبة شعبية لا تلقى اهتماما اعلاميا الا من بعض الصحافيين ومنهم زميلكم جمعة الجمعة ووزارة التربية ومراكز الشباب لا تهتم بالمواهب نحن نتطلع للنجاح ولكن من يساعدنا!! فالتخطيط مفقود بالاتحاد وتعامل الاتحاد مع الاندية ضعيف وليس هناك من يعرف التخطيط.. تصوروا خلال بطولة مبارك الكبير ضغط الاتحاد الجدول لنلعب 4 مباريات في الاسبوع علما بأن هناك بطولات لا بد من الاهتمام بها كبطولة تحت 12، 14، 16، 19 سنة..
البحث عن الرخيص
وحدث ولا حرج.. فالمنتخب يعاني فعليا من مشكلة التفرغ الرياضي وقصر مدة الاعداد، والمباريات التي نلعبها في المعسكرات الخارجية لا تناسبنا من حيث السكن والانتقال فالاتحاد «يدور المكان الرخيص» نتيجة ضحالة الموازنة وقلة الدعم ولو تم التغلب على هذه المشكلة فلن يكون مكاننا المركز الاخير أو قبل الاخير ومن هنا نناشد الهيئة العامة للشباب والرياضة بدراسة وضع الكرة الطائرة الكويتية والاعتماد على خبراء اللعبة لوضع استراتيجية لاحياء اللعبة قبل ان تندثر وتحوّل إلى مقبرة الرياضة.. فالمستوى في انحدار ويسير في نفق مظلم، ان تشكيل لجنة من المهتمين وضع خطط النهوض امر حتمي مع إلزام الاندية بالمشاركة بقوة ببطولات البراعم وجلب افضل المدربين.
مجرد اقتراح
وطالب المزيعل الاندية أو الهيئة بضرورة اقامة اكاديميات في المحافظات يشرف عليها الاتحاد والهيئة بهدف اعداد قاعدة ورعاية المواهب وهي عبارة عن مدارس ترعى الاشبال ومن ثم تقام بطولات ما بين المحافظات ثم يتم توزيع اللاعبين على الاندية شريطة ان لا يقل عدد الدورات عن 7 دورات سنويا خاصة في مجال الميني فولي.. وبعد ذلك يأتي دور الاعلام لرعاية النشء وتسليط الضوء على البطولات وتشجيع الصغار.. ولو فعلنا ذلك سنعود ابطالا للعربي في غضون 5 سنوات.
فكرت بالاعتزال
وفي نسق آخر، قال ان فكرة الاعتزال تراودني وتشغل حيزا كبيرا من تفكيري لكوني احد اللاعبين الذين يمارسون الطائرة.. وكل اللاعبين الكويتيين مظلومون فلا نحن بالمحترفين ولا يسمح لنا بالاحتراف في ظل القوانين الحالية وان قررنا الاعتزال فمن يعمل على تكريمنا.. لا احد.. ونقوم بدورنا بقرع الابواب من اجل التكريم مثلنا كمثل الطرار.
ومضى يقول ان الوقت قد حان للاعتزال واعتقد بان الفكرة ستنجح اذا لاقت الاندية الدعم من الدولة ومن الشركات الاستثمارية وان لم نأخذ بهذا الاسلوب ستشهد صالات الطائرة هجرة جماعية، فالحياة تختلف في يومنا هذا عن السابق واللاعب يبحث عن مصدر دخل للصرف على نفسه وعلى عائلته ومتى ما احترف ووجد مصدراً مالياً يحدث لديه الاستقرار الرياضي وصرف جل وقته للتدريب.. وان لم نفعل فالبحث عن سبل العيش الكريم في الفترة المسائية سيكون الاتجاه وهنا نقول للكرة الطائرة.. السلام.. انا شخصياً كنت اتمنى استكمال تعليمي الجامعي لولا الرياضة.
الاحتراف ضاع
وعن مشروع الاحتراف الذي يبحث في مجلس الامة.. قال الاحتراف قضية تحتاج لصدور قرار سياسي من الدولة وعلى اعلى المستويات.. والرياضة في يومنا هذا صناعة ولا شك في ان الدولة عليها دعم القرار مادياً ومعنوياً وحل مشكلة اللاعبين وليس هناك مانع في ان يكون الاحتراف جزئياً يصون مستقبل اللاعب مادياً حتى يبدع فنياً ونحن لا نريد ان يضيع الاحتراف ما بين مجلس الامة والهيئة العامة للشباب.. نريد قرارا سياسيا يخدم الرياضة، وحالياً لدينا نخبة من النجوم لابد من رعايتهم حيث نجد عبدالرحمن العتيبي «العربي»، وسعد الصالح «القادسية»، ويوسف القلاف «كاظمة»، هذه خامات طيبة علينا المحافظة عليها.. وكان لدينا في السابق علي شعيب. وان تدرب لاعبنا اليوم 5 ساعات قد يصل لمستوى شعيب وهذا يحققه لنا ا لاحتراف.
المحترفون بالكويت
وقال: لا بد من ان نعي امراً فهناك الاندية الكبيرة ذات الامكانيات المادية التي تمكنهم من احضار افضل المحترفين وفي المقابل نجد اندية كالتضامن والساحل لاتملك هذه الموارد المالية للتعاقد مع افضل المحترفين، وهنا يأتي دور الهيئة العامة لرصد مبالغ اسوة بكرة القدم وحتى مبالغ تتيح للنادي «الفقير» مادياً جلب محترف بلا مستوى.. هذا التدخل امر حتمي حتى لا تموت اللعبة.
كلمة للاتحاد
ووجه عادل المزيعل سؤالاً لاتحاد كرة الطائرة حول المباراة الفاصلة في نهائي مسابقة كأس مبارك الكبير بين القادسية وكاظمة وقال: لماذا اقيمت المباراة يوم السبت الذي سبق العيد بيومين؟! هل هي خدمة لاحد الاندية!! علماً بأن موعدها كان يوم 28 اكتوبر فلماذا قدمتم الموعد؟! ولماذا لايقيمون البطولات الشاطئية التي سجلت للكويت انجازات على المستوى العربي، وهل حجتكم بأن اللاعب الذي يلعب للمنتخب يلعب بالشاطئية!! ليتني اتلقى الاجابة.
صالة متهالكة
وناشد عادل المزيعل نيابة عن مجموعة من زملائه الدولة ممثلة بالهيئة العامة للشباب والرياضة باستحداث صالة على مستوى دولي يحمل اسم الامير صباح الرابع حفظه الله، وقال: ان امكانيات الكويت المادية معروفة فلماذا لاتكون لدينا صالة عالمية المستوى.
وقال منذ الآن نحن نلعب على صالة احمد البشر الرومي وهي تابعة لوزارة التربية وهي صالة قديمة انشئت منذ 3 عقود ولعلها اصيبت بالشيخوخة ولابد من وجود حالة بالاتحاد وتحتوي على اكثر من ملعب.. فالصالة الحالية كتب عليها الده وشرب.
عرض جهراوي بـ 20 ألفاً
وكشف عادل المزيعل النقاب عن عرض تقدم به نادي الجهراء للعب معه لمدة موسم واحد فقط وكانت نتيجة العرض 20 الف دينار وبين المزيعل ان العرض لقي القبول لديه في الوقت الذي رفضه النادي العربي بحجة حاجته اليه واتخذ العربي القرار دون الرجوع لصاحب الشأن وهو المزيعل ولم تكلف الادارة نفسها بالاتصال به لمعرفة وجهة نظره وذكر المزيعل ان رئيس النادي جمال الكاظمي قد اجتمع اليه ووعده خيراً وقال بهذ الاتجاه.. لم أرى اي وعد يتحقق وكأن الوعود تبخرت.
عروض اماراتية وقطرية
ونوه عادل المزيعل الى انه تلقى عدة عروض من اندية خليجية مثل النصر الاماراتي، المحرق البحريني والريان القطري والبسيتين البحريني وكنت اقابلها جميعاً بالاعتذار نظرا لحاجة النادي الى جهودي ولكن لم اتوقع ان يرفض العربي عرض الجهراء علما بان الكاظمي قال لي سيقبل العربي اي عرض خارجي تتلقاه!!
نعم لانتقال اللاعبين
وفي اتجاه متصل قال المزيعل انه يؤيد انتقال اللاعبين من اندية محلية لاخرى شرط ان لا يكون هنا تكدس بنادي بعينه وهذا الانتقال سوف يساهم في رفع المستوى تدريجياً خاصة اللاعبين الذين مضى على تواجدهم في ناديهم اكثر من 10 سنوات.
العربي ينافس
واكد المزيعل ان العربي من اشد المنافسين للقادسية وكاظمة في بطولات الاتحاد الكويتي للكرة الطائرة دون ان يتراجع مستواه، وفي الوقت نفسه انتقد مستوى اللاعب التونسي الذي تعاقد النادي معه بمبلغ يصل الى 100 الف دولار، وقال ان مستوى هذا اللاعب متواضع ولدينا من هم افضل منه.
نعم للنقد للا للتهجم
ورحب عادل المزيعل بالنقد الهادف الذي يقصد من ورائه الارتقاء بالمستوى شريطة ان يكون النقد بعيداً عن الناحية الشخصية ويركز على الاداء والعمل.. وقال ان الهجوم على مجلس ادارة النادي العربي امر طبيعي لكونه من الاندية ذات الصبغة الجماهيرية ولعل تراجع موقعه في كأس التفوق الرياضي من المركز الثاني الى التاسع جعله عرضة للانتقاد اما التهجم على الاشخاص فهو امر لا اخلاقي ويرفضه المجتمع الرياضي وليس منا من يقبل اهانة لرئيس النادي العربي جمال الكاظمي.
الاستثمار أفادنا
وايد المزيعل اتجاه الشركات الوطنية الاهلية الى استثمار الرياضة فهي تخدم نتاجها وتدعم في الوقت نفسه قطاع الشباب. وقال ان شركة الاتصالات المتنقلة قامت بدعوة الطائرة العرباوية ولبى هذا الدعم حاجات الفريق وليت هذه المؤسسات المالية تدرك ان دعم الجيل الحالي يعد من اقوى وافضل المداخل للتنمية الشبابية والمالية والوطنية.
نعم لمشاركة المعتزل
وبسؤاله عن رأيه في مشاركة اللاعبين الذين اعتزلوا اللعب ثم عادوا تارة أخرى قال.. انا من اشد المؤيدين لهذا الأمر ما دام اللاعب قادرا على العطاء.. والاتحاد وضع قانونا بذلك وسرعان ما الغاه بسبب اللاعب خالد البحوه الذي يلعب للعربي وعندما لعب معنا حققنا بطولة الدوري والكأس ثم أصدر الاتحاد قرارا بمنع عودة المعتزلين.
اجابات ع الطاير
- لست ضد الاتحاد كأشخاص وانا اقدر شخوصهم ولكن ماداموا يعملون فإن النقد قادم لعملهم.
- اجتمع الشيخ طلال الفهد مع المنتخب وسأل عن احتلالنا للمركز الأخير بدول مجلس التعاون ووضعنا امامه الاسباب وماذا يدور بالمعسكرات وفسرنا له كل شيء.
- خالد البحوه سيلعب هذا الموسم للمرة الأخيرة مع النادي العربي
- مستوى التحكيم لدينا حدث ولا حرج وأمين محمد حبيب الحكم الدولي وهناك حكام دون المستوى.
- لدينا مدربون من ذوي المستوى الطيب امثال سعد يعقوب، جاسم الطراروة، محمد عبدالرزاق وهؤلاء بحاجة للايفاد للخارج لدورات عالمية بهدف دراسة أحدث سبل وطرق التدريب.
- احذروا الرياضة القطرية.. فهذه الدولة تتوفر لديها المنشآت والاحتراف والدعم المادي والمعسكرات الطويلة الأمد.. والرياضة لديهم من أولويات الدولة.
-انا على استعداد لكي أعدد لاعبا في كرة القدم شريطة ان تسمح لي القوانين بذلك.
- لابد من عودة دوري المدارس بالطائرة حتى نتسلم منها القاعدة.
الوطن 7/11/2006
|