كتب طلال المحطب: أكد القادسية جدارته في الفوز بلقب دوري طائرة الشهيد فهد الاحمد بنسخته الحادية عشرة والاخيرة بعد أن حسم البطولة بانتصار على غريمه التقليدي العربي في المباراة الفاصلة في ختام الموسم الحالي، وفتح هذا الفوز الابواب الموصدة امام المستويات الفنية للفرق ومنها بدا انه لا يبشر بالخير لمستقبل اللعبة على المدى القصير.
«الأنباء» وضعت النقاط على الحروف وبينت نقاط القوة والضعف في مشاركات الاندية في هذا الموسم ومن خلال متابعتنا لهذه المستويات يمكن تقسيم الاندية الى ثلاثة مستويات متفاوتة، حيث يأتي القادسية والعربي في المرتبة الاولى، كاظمة، الكويت، الجهراء والساحل في المرتبة الثانية، فيما يحتل التضامن المرتبة الثالثة منفردا، ولابد من شرح كل مستوى على حدة لمعرفة الاداء الفني والمهاري للاعبين وطرق ادارة المدربين لفرقهم.
استحق القادسية اللقب عن جدارة بعد أن حسم المباراة الفاصلة، ولكن هذا لا يعني ان الفريق هو الافضل منذ انطلاق البطولة، فقد كانت بداية الاصفر ضعيفة جدا، ولا تطمئن لكون الفريق خاض منافسات البطولة الخليجية للاندية الابطال، بالاضافة الى ايقاف ادارة الفريق للنجم سعد صالح وناصر عبدالصمد بعد العودة مباشرة من دبي مكان استضافة البطولة الخليجية، ومما زاد من هذا الضعف عدم ظهور المحترف الهندي باكلا باتي بمستوى جيد، ولم يؤد المطلوب منه، وكل تلك العوامل انعكست على المستوى الذي كان متذبذبا من مباراة لأخرى، مما جعل الانطباع الاول ان البطولة ستكون من نصيب العربي العائد من المشاركة في البطولة العربية والذي قدم مستوى متميزا، وحل في المركز الرابع فيها.
وبعد اكتمال صفوف الاصفر بعودة الموقوفين وشفاء النجم خالد الدويسان من اصابته وانسجام المحترف الهندي اتضحت الصورة الحقيقية للاصفر وأخذ اللاعبون يصولون ويجولون في المباريات لتحقيق الفوز من مباراة لأخرى حتى ثأر من العربي غريمه التقليدي، وارتضى الاحتكام لمباراة فاصلة لحسم اللقب، وكان له ذلك حيث أقلع نجوم الاصفر باللقب بقيادة متميزة من المدرب التونسي محمد عكبار ومساعده الوطني جاسم الطراروة، وتألق المعد المتميز زيد الكاظمي الذي عرف كيف يوظف امكانيات زملائه على الشبك ليقدموا فنون الضرب الساحق من جميع المراكز لتفكيك حوائط الصد، وارباك الخطوط الدفاعية للخصوم.
انعكست مشاركة العربي في البطولة العربية التي احتل فيها المركز الرابع على أدائه في الدوري وقدم مستوى فنيا راقيا وساعده ذلك لوجود عدد من النجوم في صفوفه والاساسيين في تشكيلة المنتخب الوطني واكتمال صفوفه بعودة النجم الغائب عبدالله جاسم وتعاقده مع النجم البحريني جاسم النبهان، وسعى الاخضر الى نيل اللقب، وبعد انتهاء القسم الاول للبطولة دون خسارة، أعلن البعض ان اللقب عرباوي، ولكن اقتص القدساوية منهم في القسم الثاني وتواجهوا مرة أخرى في النهائي المثير الذي فصل الدرع للاصفر.
وليس تقليلا لمهارات نجوم الاصفر، بل المؤشرات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان العربي هو البطل المقبل لأي بطولة في الكرة الطائرة، لأن الفريق يضم النجم الاول في اللعبة عادل المزيعل، بالاضافة الى عبدالله جاسم، محمد القطان، عبدالرحمن العتيبي، حامد القلاف، مشعل رمضان، جاسم النبهان، احمد عبدالرزاق، المخضرم خالد البحوة، ويقود هؤلاء النجوم مدرب بلغاري لم يعرف كيفية التعامل مع تلك الاسماء مما تسبب بالخسارة في مباريات مهمة، بالاضافة الى نظرة التعالي التي لعب بها البعض من لاعبي العربي امام الفرق الاخرى وكأنهم في حصص تدريبية والشد العصبي فيما بينهم عندما يشتد ايقاع اللقاء، تلك العوامل ادت الى خسارتهم البطولة التي كانت قاب قوسين أو أدنى من خزينة الكؤوس العرباوية.
الانباء
|