فعلها فرسان اليد.. وفرضوا أنفسهم على منصة تتويج الذهب عن جدارة واستحقاق، نال منتخب كرة اليد للشباب كأس البطولة الآسيوية الحادية عشرة (تصفيات كأس العالم)، التي اختتمت أمس على صالة الأمير فيصل في العاصمة الأردنية عمان،
وحافظ الأزرق على اللقب بفوزه في المباراة النهائية على نظيره الايراني بصعوبة 31 / 30، ليحتفظ باللقب للمرة الخامسة على التوالي، ونال الفريق الايراني المركز الثاني والميدالية الفضية، وجاء ثالثهما المنتخب القطري بفوزه على كوريا 42 / 38.
ومنذ انطلاق مباريات الدور الأول، كان الواقع يرجح كفة الأزرق، وكان المنطق يميل الى أصحاب هذا الزي، وكان التاريخ يهيئ نفسه لتسجيل رقم قياسي لم يستطع أي منتخب تحقيقه منذ انطلاق بطولة الشباب عام 1988. ويستحق هذا المنتخب الشاب كل الاهتمام والتقدير، ويستحق أيضا التوقف أمامه بكثير من التأمل لنعرف كيف حدث هذا؟
الانجاز الرائع الذي حققه فرسان المنتخب لم يكن يرى النور لولا وجود مجلس ادارة متجانس، يقوده بهدوء الفريق متقاعد ناصر صالح بومرزوق وتعاون وتكاتف الأندية مع الاتحاد.وبعد أن أعلنت صافرة النهاية ورقصت الجماهير الكويتية مع اللاعبين في صالة الأمير فيصل بن الحسين، ورفعوا مدرب المنتخب البحريني نبيل طه ومساعده الرندي ومدرب الحراس باسم السبكي على الأعناق اعترافا بالجميل.
وقال مدير المنتخبات الوطنية جاسم الذياب: انه سعيد جدا بهذا الانجاز الكبير بمحافظة منتخب الشباب على اللقب 5 مرات متتالية، حيث كان اللاعبون لديهم عزيمة واصرار على تحقيق الفوز بالكأس الغالية، مشيرا الى انه راضٍ تماما عن الفترة التي سبقت البطولة، مشيدا في ختام حديثه لـ «الوسط» بجهود الجهازين الفني والاداري، ووجه الشكر الى الاتحاد والهيئة العامة للشباب والرياضة على الدعم والمساندة سواء كانت مادية أو معنوية.
شارك في البطولة الآسيوية 13 منتخبا تنافسوا على مدار 15 يوما وهم: كوريا، اليابان، الامارات، العراق، ايران، البحرين، الصين، السعودية، الأردن، الهند، قطر، هونغ كونغ، بجانب منتخبنا الوطني، وقد قسمت الفرق الى 4 مجموعات، تأهل الى دور الثمانية كوريا واليابان عن المجموعة الأولى وايران والبحرين عن المجموعة الثانية والسعودية والأردن عن المجموعة الثالثة والكويت وقطر عن المجموعة الرابعة وقسمت الفرق الثمانية الى مجموعتين، تأهل الى الدور قبل النهائي عن المجموعة الأولى الكويت وايران وعن المجموعة الثانية كوريا وقطر ووصل الى المباراة النهائية الكويت وايران، ولعبت كوريا وقطر على المركز الثالث والميدالية البرونزية.
وجاءت المباراة قمة في الإثارة حتي الثواني الأخيرة، وتعتبر من أفضل لقاءات البطولةالآسيوية، وقاد المنتخب لهذا الفوز الغالي نجومية مشاري طه في دقة التصويب، واحرز 12 هدفا وبروز الحارس محمد متعب في الذود عن مرماه في الشوط الثاني.
شهد الشوط الاول افضلية التقدم لمنتخب ايران لسوء حال دفاع منتخبنا وبطء عودته الى الدفاع عن فقدانه الكرة الهجومية، وتقدم الخصــم 16 / 13 في آخر 5 دقائق، بعدها تماسك دفاع الأزرق ليخرج متعادلا في الشوط الأول 17/17. وسيطر الأزرق على منتصف الشوط الثاني وتقدم 29 / 24، واهدر الكثير من الفرص، مما ساعد منتخب ايران ان يقلل الفارق تدريجيا حتى انتهت المباراة بفارق هدف 31 / 30، وادارها باقتدار الحكمان الدوليان الأردنيان طلال قصقص وزين العابدين بن هاني. وتقدم المنتخب الى منصة تتويج الذهب، وتسلم كابتن الفريق ناصر بوخضرا كأس البطولة، وعلت فرحات الجماهير الكويتية التي ساندت فريقهم حتى حقق الهدف.
التهاني انهالت
انهالت التهاني على رئيس وفد المنتخب أحمد البحيري، حيث تلقى اتصالات عدة كان في مقدمتها رئيس اللجنة الأولمبية، والرئيس الفخري لاتحاد كرة اليد الشيخ احمد الفهد الذي أشاد بإنجاز الأبطال.
كما هنأ رئيس نادي القادسية الشيخ طلال الفهد البحيري على الأداء الرائع للمنتخب.
الوسط
|