العربي ينهار ... ويترنح ... ويسقط ... فمن ينقذه ... جماهيره ... وعشاقه ... ومحبوه ... يصرخون ... ينزفون ... ويبكون فمن يرحمهم ... من يمسح دموعهم ... من يحقق أحلامهم ... قبل أن يصبح هذا الصرح الرياضي الكبير ماضيا ... بلا حاضر ... أو مستقبل.
ما يحدث داخل العربي منذ فترة لابد له من وقفه مصيرية تحدد مستقبل هذا الصرح الرياضي الذي يجب ألا نتركه ينهار بهذه الصورة التي اصبح عليها لان العربي ليس ناديا صغيرا وشعبيته ليست قليلة وإنجازاته وبطولاته السابقة لا يمكن أن نغفلها.
العربي صرح ... وقلعة ... واسم كبير ليس في الكويت فقط بل في منطقة الخليج والعالم العربي ... لا يمكن لنادي كويتي مثله يتعرض لهذه الهزات العنيفة ... والأزمات والخسائر المتلاحقة ... ونقف نشاهده على هذا الحال ونكتفي " بالتخطيط " ... لان العربي جزء لا يتجزأ من الرياضة الكويتية ... وسقوطه ... يعني سقوط جزء كبير من الرياضة الكويتية ومخطئ من يعتقد غير ذلك ... بل ومخطئ من يتصور أو يظن أن الاكتفاء بفارس واحد في السباق مثل " الكويت والسالمية " سيؤدي إلى الارتقاء بالمستوى الرياضي في الكويت.
لابد من وجود منافسة ليس بين ناديين فقط ولكن من الضروري أن يوجد في الساحة اكثر من نادي بخلاف الكويت وكاظمة وغيرهم وهو ما يحدث في كل دول العالم المتطورة والمتقدمة في الرياضة بصفة عامة وفي كرة القدم بصفة خاصة.
كنت طوال الأسابيع الماضية ... ارفض التدخل في أزمات العربي المتلاحقة لان الهدف ليس في صراع مع من يمزقون العربي ولسنا طرفا في هذا التمزق ولكن بعد أن تسبب الصراع والتمزق الداخلي في انهيار هذا الصرح العملاق فلا بد من تدخل بقوة لإنقاذ هذه القلعة التي لها جماهير بالآلاف في الكويت وجميع البلدان العالم العربي.
لقد أصبحت جماهير العربي تبكي وتنزف من تدهور الأوضاع من سيء إلى أسوأ بسبب ما يتعرض له هذا الصرح الرياضي حاليا ليس وليدا لصرفه أو عفو الساعة ... فالعربي ينهار منذ سنوات ... وسنوات ... وسنوات وبالتحديد عندما بدا التنافس على مقاعد الإدارة عن طريق التكتلات والشللية والفلوس.
لقد سقط العربي في هذا اليوم وفي تلك الليلة وقد تأكد لعشاق العربي أن المستقبل مظلم والانهيار قادم لا ريب فقد ذبحت الأخلاق داخل النادي الرياضي.
ويخطئ من يتصور إن هذا السقوط بسبب واحد فقط بل بسبب كثيرين اغتالوا العربي وطعنوه من كل الاجناب ولم يرحموا هذا الجمهور الغلبان أو الأعضاء البؤساء ... فلم ينسى أي مسؤول بالعربي اختلافاته وخلافاته وتنازل عن مصلحته من اجل هذا النادي الذي يمثله ومن اجل الأعضاء الذين أعطوه الثقة . سقوط العربي لا يخص العرباوية فقط بل يخص الكويت كلها وبجميع ألوانها وانتمائها فهو جزء لا يتجزأ من الكيان الرياضي للكويت وللأمة العربية ... ولابد من تدخل كبار رجالات النادي الشيخ سلمان الحمود ، والشيخ مشعل الاحمد ، والشيخ ناصر الأحمد ، واحمد عبد الصمد ، وخليفة الرومي ، وخالد المضف ، وإبراهيم شهاب ... وكلهم لهم من مواقف الإصلاح في هذا الصرح الرياضي الكبير النادي العربي آو القلعة الخضراء ما يذكرها التاريخ الرياضي وكل عرباوي مخلص نرجوا التدخل لإنهاء هذه المرحلة السيئة وهذا التطاحن وكفانا سلبية وكفانا ما حدث ... لان الإعلام ينقل ما حدث لهذا النادي بصورة مؤسفة وهو الأمر الذي يجعل الصورة الخارجية للرياضة في الكويت مؤلمة وكفانا ما حدث ولتكن هناك وقفة جادة من المسؤولين المخلصين للنادي العربي.
|