مع أسف شديد، كنت أتمنى أن أجد اسم «جمال الكاظمي» رئيس ناد عربي ضمن تشكيلة حكومية جديدة، فهو أفضل من أن يصبح وزيرا، ويملك امكانات كبيرة وعظيمة، وما عليكم الا أن تشاهدوا انجازات ناد عربي - رحمه الله - في فترة توليه حكمه! منشآت تجارية تتزاحم في أندية قادسية وكويت... وناد عربي لم يستطع حتى الآن من تأجير بقالة، أو خباز ايراني، أو مطعم آش! ناد من دون العاب، كلهم نفرين يلعبون كرة، وبقية لاعبين من دون لعب، يبيعون بنكاً على المدرجات، وجمهور صار مشردا، لان فرق ناد متمسكة بجدارة في مركز أخير! تدخل ناديا، كأن زمن يعود بك أربعين سنة وازدادوا اربعاً، فقد تجد مجموعة من شباب يلعبون بليارد، وبيبي فوت... اشبه بأندية صيفية! لن تجد لا رجالات ناد ولا نساءات حتى، كلهم اختفوا وظهر بين ممراتها وملاعبها شوية «واوية»! فرق ناد مستعدون لخسارة بأي نتيجة، وبأي طريقة، ظاهر انهم تعبوا من انتصارات كثيرة، فقالوا لنجرب طعم خسارة، ومن يومها عجبتهم خسارة، واهم شيء رئيس يقعد على كرسيه أخضر! تصريحاته في مكانها دائما، وفي محلها، ليس مهما عنده، أن فريقه يأخذ كأسا او درعا أو حتى كرتون طماط، مهم «احنا نفوز على نادي قادسية»! قلعة خضراء في عهده أصبحت شبرة خضراء، قلعة خضراء، بطيخة خضراء، وملاعبه لا تصلح الا لرعي غنم وابل وبقرات! نادي طول وبعرض وميزانية، ومدربين، عنده لاعب واحد اسمه فراس خطيب، هو من يلعب ويرفع، و«يطق» راس، ويعطي «باص» لنفسه، ويشوت «كولجي دفاع هجوم» وهو مدرب، ومدلك، ومساعد مدرب، وينير كشافات ملعب، وينظف ناديا، ويحرس بابا، ويبيع في كانتين، يعني لو يترك نادي، نادي يسكر! لكل ما سبق اعتقد انه افضل من يملك مواصفات ووزير! * كتبت بدون الالف واللام اقتداء بالرئيس! والله يسامحك يا سمير سعيد، انت السبب!
جعفر رجب jjaaffar@hotmail.com نشر المقال في الراي في 31 مايو 2009
|