آثرنا الصمت طوال الفترة الماضية حتى لا نتهم من قبل قاضي القضاة عبدالرزاق بأننا وراء نكسات وهزائم العربي، فكعادة أمين السر يرمي التهم والتصريحات جزافاً من دون أي وعي وإدارك.

بداية سُعدنا كما سُعد أي عرباوي بالنتائج الإيجابية لفريق الكرة بالقسم الأول من الدوري الممتاز، وكنا نمني النفس بأن تستمر تلك الصحوة الخضراء لعلها تنجح في لئم الجروح!!

الأمر الغريب في الموضوع بأنه خلال فترة التوقف الإجباري لإستعدادت المنتخب، وضعت إدارة العربي خدها على يدها تنتظر المصير المجهول، كحال المواطن في عيادة الأسنان!!

إدارة العربي أكتفت بالتحالف الذي أبرمته بالصيف الماضي مع زعيم المعارضة جاسم عاشور، معتقدين بأن الهدوء وحده يكفي لخلق نتائج ومستوى جيد، ضاربين بعرض الحائط أبجديات إدارة الفرق الرياضية طوال تلك الفترة!!

ففلان لا يحضر المران لأنه عيزان، والآخر عنده بنيان، والثاني عيان، والرابع تعبان، والخامس عنده إمتحان، والسادس يرتب لمهرجان، والأخير تمزق بالسيقان، حتى وصل عدد الذين يحضرون المران نفران!!!!، وهكذا قضيت فترة الشهرين من دون حسيب أو رقيب.

ومدير الكرة الحشاش لا يجيد الوسطية مطلقاً إما أن يكون حاداً فيُكسر أو ليناً فيُعصر، فأين هي عقوباتك وإجراءاتك أمام صاحب البُنيان وزملائه والذين غاب بعضهم لأكثر من خمسة أسابيع عن المران؟؟ طبعاً لا شيء يذكر لأننا رأيناهم بالتشكيلة الأساسية!!!

عضلات الحشاش لا تظهر إلا على اللاعبين الصاعدين بإيقافهم حتى نهاية الموسم الرياضي!!، الجميع يا سامي يؤيد سياسة الشدة والحزم ولكن على الجميع وبسواسية، وننصحك بقراءة المادة رقم 29 من الدستور لتطبقها على الفريق!!!

ويستحق المدرب البرازيلي أن نطلق عليه الشاطر كابو، لأنه أستطاع أن يفرض أبناء جلدته على إدارة العربي، ونجح بإمتياز بلعب دور الأهبل ألي فاهم كل حاقة!!، فهو يتعجب من تدني مستوى بعض اللاعبين، وهو يعلم بأن بعضهم غاب عن التمارين لعدة أسابيع!!!

ونهمس في أذن الرئيس الكاظمي والذي أشتقنا للجمال الكروي الأخضر في عهده!!!، يا بوطلال لن ولم تحقق أي إنجاز إذا أستمريتم على نفس السياسة والنهج، حتى لو تحالفتم مع خوان لابورتا مو جاسم عاشور هم ماكو فايده!!!

إن ما يحزننا ويؤرقنا بأننا بتنا على وشك أن ننعي نادٍ كانت له صولاته وجولاته منذ فجر الرياضة الكويتية، وما يزيدنا مرارة وحسرة بأننا نعلم بأن هذا النادي يمتلك مقومات النجاح والنهوض السريع ولكن البلوة إدارية قبل كل شيء يا كاظمي!!

فالدول الأفريقية تمتلك في ثراها كل عناصر القوة والتقدم ولكنها هي الحلقة الأضعف بين دول العالم!!، وكذلك الحال ينطبق على النادي العربي الذي يمتلك عناصر النجاح والتفوق ولكنه يتقهقر بشكل مستمر ولا يحقق المطلوب منه، وليستنتج القارئ السبب في ذلك!!