مخطأٌ للغاية من يُقارن بين ما حصل في نهائي كأس ولي العهد بين العربي والقادسيه مع أي خطأ تحكيمي من قد يحصل في أي مباراة كرة قدم بالعالم، فما حصل في النهائي ليس مجرد خطأ أو هفوة، بل هو عبارة عن صفقة وبيعة فاحت رائحتها منذ عدة أيام من المباراة النهائية، ولعل أبرز دليل على (بيعة النهائي) هو مداخلة أحد المشاهدين (أحمد محمد) عبر برنامج ملعب الوطن قبل المباراة بأيام والذي ذكر خلالها أسم حكم النهائي، فكما يروج "اتحاد الدكتور" أن حكام المباراة النهائية لا يعلمون بأنهم سيديرون المباراة إلا قبل ساعات من إنطلاقتها، والأدهى والأمر هو أن ذات المتصل كشف عن سيناريو المباراة النهائية قبل أنطلاقتها بحوالي 48 ساعة!!!!
إن ما حدث في النهائي جريمة مكتملة الأركان لا تقل مطلقاً عن فضيحة (الكالتشيو بولي)، ولو حدثت تلك الحادثة في دولة محترمة ومتقدمة رياضياً لمُنع رئيس وأعضاء الاتحاد على مزاولة العمل الرياضي للأبد على أقل تقدير!!، وإن كل ما حدث واقعياً لدينا هو إقالة لجنة الحكام وتركوا من أحضر هذه اللجنة ورعاها لمدة 4 سنوات يسرح ويمرح!!!، إن الإصرار والمكابرة والعزة بالإثم التي ينتهجها "اتحاد الدكتور" هي جعلته (علچه) في فم الجميع، فلماذا الإصرار على عدم الإستعانة بحكام أجانب؟ رغم أن النادي العربي راسل "اتحاد الدكتور" ثلاثة مناسبات بهذا الشأن مع استعداده لتكفله بكافة تكاليفهم!!، ولكن "اتحاد الدكتور" يصر على وضع نفسه في الشبهات فمن وضع نفسه موضع الشبهات فلا يلومن إلا نفسه!
ومن المخجل أن تركز بعض القنوات الفضائية على حدث طلب سحب إداريين العربي للفريق من المباراة النهائية، وأن تجعل منه الحدث الأساسي والرئيسي متناسين ومتغافلين للحدث الأساسي وهو (بيعة النهائي)، علماً بأن سحب الفرق الرياضية ليست أمر مستحدث على الكرة الكويتية، فالشهيد فهد الأحمد سحب منتخب الكويت أمام العالم أجمع في كأس العالم 1982 وتحديداً أمام منتخب فرنسا، ورئيس القادسيه "الدكتور آنذاك" سحب فريقه أمام كاظمه في نهائي كأس الاتحاد في عام 2009!!
محمد بن حسين
عضو الجمعية العمومية للنادي العربي
@MohBinHussain |