اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الجمعة 03 أكتوبر 2008 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 811

 
   

بدايته لم تكن عادية، فكان متميزا منذ صغره، لا يرضى بالهزيمة، متفننا في إيداع الكرة في مرمى الخصم، مجنون في عشق الكرة المستديرة، أحبها بشكل جنوني فأصبحت صديقته الصدوقة فأحبها كحب قيس وليلى أو روميو لجولييت، طويل القامة، قوي البنية الجسمانية، يعرف طريق المرمى جيدا، كان محط أنظار جميع مدربي وإداريي المراحل السنية في مملكة البحرين،
وجد الاهتمام والرعاية في نادي مظلوم من الناحية الإعلامية، ولكن هذا اللاعب ساهم في إظهاره من خلال لمساته وأهدافه والبطولات التي حققها معه، أطلقت عليه العديد من الألقاب أبرزها النفاثة، وها نحن اليوم نطلق عليه اللقب الجديد ونحن على ثقة تامة بأن هذا اللاعب يستحقه فلقبنا لهذا اللاعب هو «القناص»، إنه محترف فريق العربي لكرة القدم البحريني إسماعيل عبداللطيف الذي ضحى بالكثير في سبيل تجديد عقده للسنة الثانية على التوالي في صفوف الفريق العرباوي بعد أن قضى موسما ناجحا توج من خلاله بلقب بطولة كأس أمير البلاد المفدى. بدايته مع العربي أكّد لاعب المنتخب البحريني والنادي العربي إسماعيل عبداللطيف انه وبعد أن قدم موسما من أفضل المواسم في الدوري البحريني مع نادي الحالة وتمكن من تحقيق لقب وصيف هداف الموسم من بين العديد من النجوم اللامعة في الدوري البحريني، تعرض لسحابة أمطرت عليه العديد من العروض في البحرين ومن مختلف الدول الخليجية، وقال عبداللطيف إنه يحب الكويت منذ صغره ولذلك فضّل العروض الكويتية، وقال عبداللطيف إنني كنت أميل للفريق العرباوي ولكن بحكم صغر سني وعدم خوضي تجربة الاحترف فضلت استشارة عدد من اللاعبين الذين خاضوا التجربة في الكويت واستشارتهم عن وضع النادي العربي، فالجميع نصحني بالتوقيع دون تردد لاسيما وأن العربي ناد كبير ولديه العديد من الإنجازات على المستويين المحلي والخارجي، وبالفعل وافقت على الاحتراف في صفوف القلعة الخضراء وعاشرت الفريق في المعسكر التدريبي الذي أقيم في سويسرا وأيقنت انني أحسنت الاختيار لأنني شعرت بأن الفريق كالأسرة الواحدة من لاعبين وجهاز إداري وفني وهذا ما جعلني أتأقلم مع الفريق بشكل سريع بالإضافة الى تقارب أعمار اللاعبين وهذا ما سيجعل الفريق ينافس على مختلف البطولات لمدة 10 مواسم مقبلة بالفريق الحالي. لم نوفق في البطولات وعن أول موسم مع العربي أكّد عبداللطيف أن الفريق لم يوفق في البطولات منذ البداية حيث واجهت الفريق ظروف قهرية حالت دون إحرازه أكثر من بطولة، ففي بطولة الخليج واجه فراس الخطيب ظروفا خاصة حالت دون استمراريته في المشاركة بالمباريات وإصابة عدد من اللاعبين، ما جعلنا نخسر فرصة التأهل، ودخلنا في منافسات الدوري وقدمنا نتائج إيجابية في أولى مبارياتنا ولكن كثرة الإصابات التي لازمت الفريق من حراسة المرمى ولغاية المهاجمين جعلت الفريق يفتقد إلى الاستقرار. إلى أن جاء موعد كأس الأمير وحان لقاء الغريم التقليدي القادسية وبعد خسارتنا في اللقاء الأول أيقن الجميع خروج العربي خالي الوفاض من الموسم، لكن بعد قدوم مدرب الفريق الحالي أحمد خلف على الرغم من الفترة القصيرة التي تولى خلالها قيادة الفريق نجح خلف في الوصول إلى قلوب اللاعبين وغيّر موزاين الفريق فبعد أن كانت المعنويات محبطة والروح انهزامية جعل الكأس أمام أعيننا فدخلنا لقاء القادسية ونحن نرى الكأس أمام أعيننا فقاتلنا حتى حققنا مبتغانا وتأهلنا للمباراة النهائية، وقطعت عهدا على نفسي بألا أخرج من آخر مباريات الموسم دون أن أسجل هدفا وبالفعل تمكنت من التسجيل، وأفرحت الجماهير العرباوية التي وقفت وساندت الفريق سواء بالفوز أو الهزائم والكأس هو أقل ما يمكن أن نقدمه للجماهير الوفية. وغير ذلك لم نكن نستطيع إحراز الكأس دون الوقفة الجادة من مجلس الإدارة والتفافهم حولنا وتلبيتهم كافة احتياجاتنا وعلى رأسهم رئيس النادي والأب الروحي للاعبين جمال الكاظمي ومدير الفريق سامي الحشاش بالإضافة للجهاز الإداري والفني، بالفعل كانوا حق عونٍ لنا ووقفوا معنا لحظة كنا نشعر بها بالضعف، فبوقوفهم وتضافر الجهود الإدارية والفنية واللاعبين تمكنا من تحقيق أغلى ألقاب الموسم. ضحيت بالكثير من أجل عيون العربي وجماهيره قال إسماعيل عبداللطيف إنه بعد إحراز كأس الأمير بالموسم الماضي شعرت بالفرحة الكبيرة وأعد هذه البطولة من أهم وأغلى البطولات التي حصلت عليها خاصة والفرحة والابتسامة التي رأيتها على وجوه الجماهير العرباوية كافة فأعطياني الدافع للاستمرار مع العربي لموسم آخر، ولكن صدر قرار من المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالبحرين ويقضي باحتراف لاعبي المنتخب البحريني داخل البحرين مع إعطائهم المميزات وقيمة العقد الذي يحصلون عليه في حال احترافهم بالخارج، وقال عبداللطيف إن ذلك يحقق لي الارتياح خاصة وأني سأكون بين الأهل والأصدقاء ولكن ثقة رئيس النادي العربي جمال الكاظمي وإصراره على وجودي مع الفريق لموسم آخر وإصرار المدرب القدير أحمد خلف على وجودي كذلك جعلني أضحي بالكثير لخاطر عيونهم وعيون الجماهير العرباوية، وأضاف لا أخفي عليكم كثرة الضغوطات التي واجهتها في البحرين وخاصة من الأخ العزيز الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة لإبقائي في البحرين ولكن حب العربي وطموحي في الاحتراف حال دون ذلك، على الرغم من إعطائي وعدا بالاحتراف خارجيا أو داخليا بالموسم القادم بأندية لها صيت كبير. وقال عبداللطيف لم أضح بذلك فقط بل ضحيت بالدراسة في سبيل التركيز مع العربي حيث إنني قيد الدراسة خاصة وأني في مقتبل الحياة الجامعية لكن إصراري على تقديم عرض مشرف مع العربي جعلني أضحي بالكثير وأنا عازم على تحقيق العديد من الألقاب في هذا الموسم بالإضافة إلى انني سأجعل لقب هداف الموسم نصب عيني وسأقاتل حتى أحقق مبتغاي. معسكرنا ناجح و حول المعسكر التدريبي أكّد عبداللطيف نجاح المعسكر من كافة النواحي خاصة أن الجميع كان كالأسرة الواحدة، وانسجام الجميع مع خطط الجهاز الفني والتدريبات التي كانت على فترتين صباحية ومسائية، وقال إن ثمرة هذا المعسكر ستتضح خلال بطولات الموسم الحالي، حيث إن جميع اللاعبين برفقة الجهاز الإداري والفني عازمون على تحقيق العديد من الإنجازات وقال عبداللطيف إن الهدف الأبرز هو إحراز درع الدوري خاصة وأنه غاب عن خزائن النادي عدة سنوات وسنسعى جاهدين إلى استرجاعه وإرضاء الجماهير الوفية. الدوري الكويتي جيد أما بخصوص الدوري الكويتي فأكّد عبداللطيف إنه من الدوريات المميزة على مستوى الخليج ويضم نخبة من اللاعبين المميزين سواء من المحترفين أو اللاعبين المحليين، وقال عبداللطيف إن الدوري الكويتي يفتقر الى المنشآت الحديثة بالإضافة الى أرضيات الملاعب الجيدة، ولكن هذا لا يعني أن الدوري سيئ بل جيد ومميز وبحاجة الى تغطية إعلامية أكبر. من لا يشكر الناس لا يشكر الله ذكر إسماعيل عبداللطيف ان المعاملة الراقية التي يتلقاها من قبل مجلس الإدارة بالنادي العربي تدخل إلى قلبه الراحة والسعي إلى المواصلة بالفريق العرباوي بالموسم المقبل، وقال عبداللطيف إن حث الأب الروحي جمال الكاظمي للاعبين وتلبية كافة احتياجاتهم تجعلهم في حرص دائم على تقديم العرض المشرف الذي يليق بسمعة الفريق، كما أن المعاملة الراقية من قبل المدير الإداري للفريق منصور باشا وقربه من اللاعبين تجعلهم يؤدون ماهو مطلوب منهم في سبيل رد الدين، كما أن مدير الفريق عبدالعزيز المطوع ومشرف الفريق عبدالنبي حافظ على الرغم من عملهما خلف الأضواء لكنهم من أسباب نجاح الفريق فدورهم كبير وفعال، وقال إني أشكر الجهاز الفني على الثقة الكبيرة التي أولوني إياها، كما أن الشكر موصول للمدير الإداري للفريق السابق سامي الحشاش على نصائحه الدائمة لي وقال إن الحشاش بمثابة الأخ الأكبر لي ودائما أستمع إلى توجيهاته. جريدة الدار
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد