اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الاثنين 06 أكتوبر 2008 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 725

 
   

مطلق نصار : القرار الشجاع الذي ننتظر ان تتخذه اللجنة الانتقالية التي تدير شؤون اتحاد كرة القدم الكويتي «التعيس» هو معاقبة فريق الكرة بالنادي العربي بنقل مبارياته القادمة خارج ملعبه «استاد صباح السالم» بعد الاحداث المتعمدة والمؤسفة من قلة من جماهير الاخضر التي تفتقر الى الاخلاق الرياضية والسلوك القويم والتشجيع المثالي البعيد عن الشد العصبي ومحاولة الاساءة لناديهم ولدورينا المحلي المتردي اصلا..
نحن نعلم ان معظم جماهير العربي جماهير وفيّة واعية تتسم بالتشجيع المثالي والحماسي، ولكن ما نعنيه تلك الفئة الضالة المندسة التي تحاول قدر ما تستطيع ان تسيء لجماهير العربي الاصلية، فما شاهدناه وتابعناه من تصرفات غير مسؤولة، ومحاولة اعتداء على حكم مباراة العربي وكاظمة في بطولة الدوري العام الاخيرة، ونزول جانب من تلك الجماهير «المنفلتة» الى ارضية الملعب بعد المباراة، في غياب الجهاز الامني المطلوب وبتساهل من المسؤولين عن النظام في الملعب والموجودين عند الابواب الداخلية للملعب لا يمكن ان يقف المسؤولين في اللجنة الانتقالية مكتوفي الايدي امامه. فالأمر خطير جدا وكاد ان يتكرر في لقاء الكويت والنصر مع حكم اللقاء محمد باجيه. كما ان ادارة النادي العربي يجب ان تتخذ موقفا، هو الآخر، مسؤولا وشجاعا تجاه العناصر التي تدعي انها من جماهير العربي والتي نزلت الملعب وحاولت الاعتداء على حكم المباراة عطا الله العنزي فهي معروفة جدا لدى المسؤولين في النادي العربي وتم عرض محاولة الاعتداء بالصوت والصورة في تلفزيون «الراي».. نحن نعلم ان الامور سايبة في الرياضة بالبلد، ولكن ان تصل الاوضاع المأساوية الى هذه الدرجة «المؤذية» وكأننا بتنا نعيش في غابة القوي يأكل فيها الضعيف، فإن الامر تعدى حدود القيم الرياضية واصبح اي فريق يخسر يضع لاعبوه وجماهيره «الحره» في حكم المباراة دون محاولة التعرف على الاسباب الحقيقية لتلك الخسارة.. التي غالبا ما يتحملها اللاعبون والاجهزة الفنية. نعم حكام الكرة مع بداية الموسم كانوا في حالة من الشد العصبي والنرفزة غير المقبولة والتشدد بشكل كبير، غابت عنهم ابتسامة سعد كميل وروح القانون التي يتعامل معها ناصر العنزي وطريقة فن التعامل مع اللاعبين كما كان يتبعها علي مندني وجواد عاشور، ولكن هذا لا يعطي مبررا ان تصدر تصرفات مسيئة للاعب وللتحكيم وللعبة من خلال صيحات غير اخلاقية او تهجم ومحاولة اعتداء او احتجاجات لاعبين، الهدف منها إثارة الجمهور والتغطية على مستوياتهم المتدنية وضعف ادائهم الفني والبدني. نحن «فينا ما يكفينا» كرياضة وكلعبة كرة قدم معرضة للايقاف وتجميد نشاطها بدعم من قوى الفساد الرياضي.. فماذا يبقى للرياضة الكويتية اذا افتقدنا، من خلال تعاملنا معها، الاخلاق الرياضية والتعامل الحضاري واتباع اسلوب «القبضاي» والفتوات واولاد الشوارع وكل واحد يأخذ حقه بيديه دون رادع او وازع ضميري. نحن بانتظار قرار مجلس ادارة النادي العربي في كيفية التعامل مع ما حدث فوق مدرجات استاد صباح السالم وداخل الملعب، خصوصا ان النادي العربي هو المسؤول عن النظام بكل مسؤوليه دون تردد او تخوف، فالادارة الشجاعة والامينة على سمعة ناديها يجب ان تضرب بيد من حديد كل من يحاول الاساءة الى هذا الصرح الرياضي، فالاسماء التي افتعلت الشغب والتي تهجمت وحاولت الاعتداء على الحكم داخل الملعب معروفة.. كما ننتظر قرار اللجنة الانتقالية المعينة من قبل «فيفا» في مواجهة الموقف بدرجة عالية من المسؤولية.. فنحن نعرف ماذا يكون قرار الاتحادات الآسيوية والدولية في كل الالعاب عندما يحدث شغب جماهيري ومحاولة اعتداءات على الحكام.. نقل مباريات.. وحرمان جمهور وتحويل نتائج.. أشعرونا بأننا نمارس رياضة حقيقية وليس رياضة بطيخ [الرؤية]
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد