أ. د. خليفة بهبهاني : اقتربت ساعة الصفر لانتخابات الاندية الرياضية والكل تكثر حساباته لمن سيصوت وهل ستنجح القائمة بأكملها ام سيحصل اختراق من قبل القائمة الاخرى. شخصيا لن اتدخل في انتخابات الاندية الاخرى التزاما بالقانون الذي كان من اهم بنوده ان يهتم عضو الجمعية العمومية بانتخابات ناديه ولا يتدخل في انتخابات الاندية الاخرى.
وبما انني عرباوي قضيت اكثر من 40 سنة من عمري عضوا بهذا النادي العريق الذي كان له الفضل الاكبر علي في المجال الرياضي سواء كلاعب وعضو جمعية عمومية وحتى كأكاديمي ان ابدي راياً بما يحدث في بيتي الثاني الذي زادت فيه الغرف بعد ان كان يحتوي على غرفة واحدة تجمعنا كلنا في آن واحد. فكل المحاولات التي بذلت لتشكيل قائمة واحدة لم تنجح وذلك لاختلاف الرؤية بطريقة تشكيل القائمة وادى ذلك لابتعاد قوائم والى تشكيل قائمتين مستقلين. وبالطبع كان النادي العربي ولايزال صرحا يحترم الديموقراطية بحلوها ومرها، وهذا الوضع تكرر في الانتخابات السبع الاخيرة حيث لم يتفق العرباويون على التزكية ودخلنا الانتخابات بنفوس طيبة نبارك ونواسي الكل سواء بالنجاح او الخسارة لاننا تربينا على ذلك ولاننا نعرف ان الكل قادم لخدمة القلعة الخضراء.
فالقائمتان اللتان ستتنافسان تم تشكيلهما بمعايير خاصة تضمن التفوق في النهاية، فقد تكون المعايير هي المادة والشهرة والشعبية والخبرة والاكثرية...الخ من هذه المعايير التي هي مصرح بها في الديموقراطية التي نعرفها بالكويت سياسيا ورياضيا. فلا داعي ان نطعن ببعض والذي لا نعرفه اليوم نعرفه غدا وكما هو معروف ان من الاندية يتعلم الناس الرياضة علما وفنانا وادارة. المهم هنا هو كيف ندير هذه الادارة بعد النجاح لمدة اربع سنوات ؟ ان المادة قد تكون عصب الادارة الرئيسية ولكن الاكثر اهمية هو تماسك مجلس الادارة والانسجام فيما بينهم لادارة النادي. فبالامس كنت من اكثر الداعمين لتوحيد الكتل وتشكيل او تزكية المجلس ولكن لعدم الاتفاق على القائمة الواحده جعلنا قائمتين الامر الذي يحتم واعتقد انه من الاسلم ان تنجح القائمة كلها 11\0 لان 6\5 او 4\7 او 3\8 اعتقد انها لن تكون ناجحة على المدى الطويل وهذا ثابت في الكثير من الهيئات الرياضية على مستوى الاندية والاتحادات الرياضية الحالية والسابقة والتي ادت الى حل او انقسام الادارة. ولان الفترة القادمة حساسة في تاريخ الرياضة الكويتية المحلية والعالمية فان الانسجام بين الاعضاء يجب ان يكون هو السمة الرئيسية لهذا المجلس. وهنا انا لا اتدخل في آراء أعضاء الجمعية العمومية ولكن اقدم رؤية ادارية كويتية عشتها علميا وعمليا، وأؤكد بأن اي ادارة مهما كان عددها او صفات أعضائها او خبرتهم او مالهم او شعبيتهم لن تنجح بدون وجود قائد يعرف كيف يتعامل مع هذه الضغوط. والله الموفق وموعدنا يوم الخميس 23 اكتوبر الساعة الثامنة صباحا لكي نأكل الفطور (علي حسابي) مع بعض ثم نتنافس بشرف واخوة (على حساب الجمعية العمومية).
أ. د. خليفة بهبهاني
annahar@annaharkw.com
|