اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

السبت 25 أكتوبر 2008 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1119

 
   

ماذا حدث لجماهيرنا مع بداية الموسم الرياضي فالأحداث الساخنة بدأت في الاشتعال مع انطلاقة الجولة الاولى من الدوري الممتاز، واصبحت المشاكل تحاصر المدرجات من جماهير الشغب في مباراة العربي مع كاظمة والكويت مع النصر وغيرها من المباريات التي أحداثها لايمكن أن تمر مرور الكرام من قبل المسؤولين في الاتحاد الكويتي وبالتحديد لجنة الحكام والمسابقات،
فالجماهير شوهت جمال المباراة من خلال رمي القوارير ورمي العلب داخل الملعب وأكملت المسرحية بنزولها إلى أرضية الملعب بعد المباراة في مباراة العربي وكاظمة لتلاحق حكم المباراة. هل أصبح التعصب جزءاً من مفردات دوراتنا وهل الأحداث التي صدرت من تلك الجماهير تليق بانطلاقة الدوري الممتاز الذي كنا نأمل أن يكون أكثر متعة وإثارة من خلال المستوى الفني وليس عن طريق الخروج عن المألو ف من بعض الجماهير الساقطة، لقد خرجت الجماهير في المباراة عن النظام والأدب وهذا هو الواقع فشوهت بالتالي أخلاقيات الرياضة التي تبدأ بالسلام وتنتهي بالمصافحة مع إطلاق الحكم لصافرته، لكن ما حدث هو عكس التيار فالخسارة جعلت الجماهير لاتتقبلها على الإطلاق في إشارة إلى قلة الوعي الرياضي، كل تلك الدواعي لها مسبباتها في الأندية. فالتصاريح التي يطلقها المسؤولون في تلك الاندية تمر لا حسيب او رقيب على اتحاد الكرة الذي شعاره ( دعني اعيش ) وكأن الجهاز الإداري لهذه الفرق يستعد في معترك حرب وليس منافسة شريفة، وبالتالي ينعكس الشحن على الجماهير فالمدرجات تتحول إلى ساحة حرب والكل يريد الفوز بالطرق المشروعة وغير المشروعة، لذا يصعب علينا بعد ذلك نشر الروح الرياضية بين تلك الجماهير فتتحول الأمور رأساً على عقب فبدلاً من أن تسعى الأندية لعمل محاضرات تنبذ التعصب وتدعو تلك الجماهير لحضور الدورات والمحاضرات لتستفيد من تلك الدروس أصبح لزاما على اتحاد القدم تقديم المحاضرات للأجهزة الإدارية في الأندية لتغسل عقليات الفكر المتعصب لدى البعض، فالسلبيات التي بدأت خلال السنوات التي مضت تظهر على السطح تحتاج إلى دراسة للوقوف! على مسبباتها ودراسة الحلول مع تنفيذ أقسى العقوبات على الأندية وجماهيرها لبتر تلك المشكلة من جذورها لأن ماحدث في المباراة أمر صارخ وبعيد عن مبادئ الرياضة وسلوكياتها وتنقل بالتالي المشكلة إلى الجيل الصاعد المتابع للكرة الكويتية. الدار
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد