كالعادة تكرر مشهد خروج الحكام من الملعب برفقة رجال الأمن في اللقاء الذي جمع قطبي كرة القدم الكويتية العربي والقادسية في الجولة الرابعة من الدوري الممتاز (وانتهى بفوز الأخير 3-2)، والذي أداره الطاقم التحكيمي المكون من علي محمود للساحة والمساعدان ياسر أحمد وسليمان الشمري، لتعود إلى الأذهان صور المشاكل التحكيمية التي سادت في أول جولتين من الدوري.
ولم تحظ قرارت محمود بالقبول من الجانبين رغم صحتها ومطابقتها للوائح وقوانين التحكيم العالمية، ليؤكد ذلك مقولة النقاد العالميين بأن الحكام هم: «الفريق الذي لا يفوز أبدا».
وكان طرد المدافع مساعد ندا في نهاية الشوط الأول بعد تسديده للكرة عقب صافرة على محمود (بسبب وجود زميله أحمد عجب في التسلل) ليحصل على الانذار الثاني بعد حصوله على الانذار الأول لإعاقته لمحمد جراغ شرارة الاحتجاج الأولي علي قرارات محمود على الرغم من صحة القرار، إذ ازدادت اعتراضات احتجاجات اللاعبين على محمود حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة والتي شهدت احتساب ركلة جزاء للأصفر بعدما لمس مدافع العربي عبدالعزيز فاضل الكرة بيده ليعلن محمود عن ركلة جزاء استنادا الى قرار زميله المساعد سليمان الشمري، وبعد اطلاق محمود لصافرة النهاية حاول الجهاز الفني والاداري للأخضر الوصول لمحمود والحديث معه حول بعض القرارات لكن تدخل رجال الأمن في الوقت المناسب حال دون ذلك.
وفشل الأخضر للمرة الخامسة على التوالي في الفوز على غريمه التقليدي في المباريات التي جمعتهما خلال الموسمين الأخيرين،في حين نجح القادسية بالخروج من مطب أخطر نتيجة في تاريخ كرة القدم وهي التقدم 2-0.
من جانبه ذكر مدرب العربي أحمد خلف بعد المباراة: «هذه هي مشكلتنا مع الحكام المتواضعين..الدوري الممتاز سيشهد العديد من المشاكل والاحتجاجات في ظل وجود مثل هؤلاء الحكام خصوصا علي محمود والذي أصبح عنصر تأزيم في كل المباريات التي يديرها للأخضر». وقال خلف في تصريحه لــ «النهار»: الحكم أعطى المباراة للقادسية باحتسابه ركلة جزاء مجانية.. صحيح أن الكرة لمست يد مدافع الأخضر لكنها لم تكن متعمدة ولم تمنع تلك اللمسة هدفا محققا للقادسية، لكن يبدو أنه وبسبب وجود الحكم المساعد في الجهة القريبة لدكة احتياط وجماهير القادسية جعله يحتسب تلك الركلة خوفا».
وأضاف: «قدم لاعبونا مستوى متميزا في المباراة، خصوصا في الشوط الثاني الذي تسيدنا مجمل مجرياته واستطعنا خلاله من معادلة النتيجة وتسجيل هدفين..قبل أن نضيع ثلاث فرص محققة كانت كفيلة بانهاء اللقاء لصالحنا».
وعن خسارة الفريق لثلاث مباريات في الدوري قال خلف: «الخسارة نتيجة واردة ومتوقعة في كرة القدم.. ونحن خسرنا من فرق كبيرة ومنافسة.. ويبدو أن مدافعينا يفتقدون التركيز في الدقائق الأخيرة، حيث تلك هي المباراة الثانية التي يخسرها الفريق في الوقت بدل الضائع بعد الخسارة أمام السالمية».
وحول امكانية عزله عن رئاسة الجهاز الفني للفريق بعد تلك النتائج المتواضعة قال خلف: «مسألة بقائي على رأس الجهاز الفني بيد مجلس إدارة العربي فهم أصحاب القرار في ذلك..وكل شي وارد في عالم كرة القدم».
من جهته قال مدرب القادسية محمد ابراهيم ان الأخطاء التحكيمية واردة في عالم كرة القدم وهي جزء من اللعبة ومتعتها، فالحكام بشر والخطأ من طبيعة الانسان.
وأرجع ابراهيم تأخره في اجراء التبديلات الثلاثة حتى الدقائق الخمس الأخيرة إلى أنه كان ينتظر اللحظة المناسبة لإجراء ذلك التغيير التكتيكي، خصوصا بعد الأداء الرائع الذي قدمه اللاعبان سليم بن عاشور واحمد عجب واللذان كانا العلامة الفارقة للأصفر خلال ذلك اللقاء، مشيرا إلى أن التبديل لم يكن بسبب سوء أدائهما أو تراجعه ولكنه كان من أجل زيادة النشاط والحيوية في منطقة المقدمة؛ حيث بذل اللاعبون جهدا مضاعفا في المباراة بسبب النقص، لذا كان من الضروري الزج بخلف السلامة وحمد العنزي لتدعيم المنطقة الأمامية وهو ما تحقق بالفعل بعد أن تسبب السلامة بركلة الجزاء.
القادسية - العربي النتيجة: 3 - 2.
الملعب: ستاد صباح السالم.
الأهداف: أحمد عجب (41، 33) وخلف السلامة (90 من ركلة جزاء) أهداف القادسية، محمد حبيل (60) وفراس الخطيب (65 من ركلة جزاء).
الحكام: علي محمود للساحة، وسليمان الشمري وياسر أحمد مساعدان.
الإنذارات: خالد خلف، نواف شويع، خلف أحمد عبدالعزيز فاضل (العربي)، علي الشمالي من القادسية.
الطرد: مساعد ندا (القادسية)، أحمد الرشيدي (العربي).
النصر- السالمية النتيجة: 1-1
الملعب: ستاد علي صباح السالم
الاهداف: هيغوين فيغيليو «كاريكا» للنصر(9) وعبد الله البريكي للسالمية (24).
الحكام: عطا الله جطلي «الساحة» وفارس الشمري, وحمود السهلي «مساعدان».
الانذارات: عبد الرحمن العنزي ودغيم الرشيدي (النصر) ومحمد البريكي (السالمية).
الطرد: حكيم طراد (النصر) وبشار عبد الله (السالمية).
عبداللطيف يعود خلال أسبوع
ذكر مهاجم العربي اسماعيل عبداللطيف أن عودته إلى الملاعب باتت قريبة بعد أن تماثل للشفاء من الاصابة التي لحقت به (كسر في الكاحل) والتي تعرض لها في المباراة الأولى في الدوري الممتاز أمام كاظمة وذلك بعد اصطدامه بالحارس أحمد الفضلي. وقال عبداللطيف: «أخضع حاليا إلى برنامج علاج طبيعي وتقوية لكاحل القدم على يد مدرب اللياقة البدنية والتأهيل في النادي العربي التونسي مصطفى.. وسيستمر هذا «الكورس» العلاجي لقرابة الأسبوع، وبعده سأتكمن من الانضمام إلى زملائي والمشاركة معهم في التدريبات اليومية».
النهار
|