كتب رمزي عطيفة: لم يصل نادي العربي الرياضي الى ما وصل عليه الآن.. الا بجهود رجال سابقين، عملوا واجتهدوا في ظروف مغايرة تماما للظروف الحالية، وبتضافر المخلصون نجحوا في وضع الاسس السليمة، ففرض العربي بذلك اسمه كقلعة رياضية خضراء في الداخل والخارج فذاع صيته.
- والعربي هو اول الاندية الخليجية والقارية التي عرفت طريقها الى الخارج، فاقتحم دول عربية واوروبية، وحقق مكاسب كثيرة وبالذات في كرة القدم، وكان نشاطه المحلي شاملا اذ استحوذ على البطولات المحلية لاكثر من لعبة لسنوات احتكر فيها الكؤوس والدروع، تؤكد الارقام في اجندتها ذلك، كما كان العربي اول الاندية التي بعثت بأبنائها الى الخارج في دورات تدريبية لتأهيلهم فأصبح حسين مكي حمود اول مدرب وطني لكرة اليد، وكان العربي السباق في تشكيل اللجان المختلفة ليصبح مثلا يحتذى به كمدرسة رياضية تربوية ثقافية واجتماعية.
- كان جهد الرجال عشقا للفانلة الخضراء والعمل على نقيها وبريقها، اخلص الرجال واجتهدوا وسهروا.. فكروا ونفذوا بقلب رجل واحد.
كان اعضاء النادي شركاء في العمل والعرباوية يدا واحدة لاعبا أو اداريا أو عضوا، ليصلوا بالعربي الى ما وصل اليه الآن من تاريخ مقنن.
- كم سعدت لهذا التوحد الاسري العرباوي، عندما احتفلت الاسرة الخضراء بالاعضاء جميعا في حفل اقامه رئيس النادي جمال الكاظمي على شرف الجميع، وتابعت كل ما كتب وتفحصت بعمق المنشور من صور المناسبة التي جمعت الاعزاء احمد عبدالصمد وعبدالرحمن الدولة وخالد الحربان، وغابت عن الصورة عناصر طيبة ساهمت في عملقة نادي العربي، هذا الصرح الرياضي الكبير، من هذه العناصر المربي الفاضل والوزير السابق خالد احمد المضف والاخوة الاعزاء الدينامو ابراهيم سعود الفرحان عضو الجمعية العمومية رقم واحد وعبدالوهاب العوضي وهم من مجلس عام 1961 الذي وضع اللبنات الاولى في ظروف صعبة ومنهم من اكمل المشوار بمجالس اخرى، ذلك المجلس الذي خطط للمشوار الطويل واكملته مجالس متتالية ضمت الاخوة عبدالحميد راشد بوقماز وعبكل العبكل ود. عبدالحميد عيسى مطر ويوسف السليم والاستاذ الكبير والمفكر العربي الاستاذ عبدالله بشارة، والشيخ سلمان الحمود الصباح الرجل الذي ارتبط العربي.. باسمه، وشخصيات اخرى يتذكرها الإخوة أحمد عبدالصمد والكابتن الدولة والمعلق الرياضي الكبير الحربان الذي بدأ التعليق الرياضي رسميا والمضف رئيس للعربي!
- كم كان عظيماً - وكوفاء من الأسرة العرباوية - أن يضم الحفل وأفراحه القيادات السابقة التي رسمت على شفاه العرباوية البسمة السعيدة لسنوات طويلة، كانت الصورة ستزداد قوة وتتسع رقعة المعاني، فالوفاء العرباوي يحتم اكتمال الصورة بهؤلاء الرجال وغيرهم من احياء، بل يجب أن نتذكر من غادر الدنيا.. أبوحمزة ومقامس وموسى راشد وغيرهم.
إن الوفاء نعمة أصحابها عظماء والتناسي أو النسيان مرض الضعفاء.
ولو دامت لغيرك ما اتصلت إليك.
كل التوفيق للأسرة العرباوية بقيادة الأخ جمال الكاظمي ورفاقه.
اقتراحات
- يقترح الأخ الكابتن عبدالرزاق العوضي »أبورزيقة« جناح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي في الستينيات، أن تكون هناك لوحات شرف يسجل عليها اسماء الذين قدموا خدمات للنادي عبر السنوات الطويلة كرؤساء أو أعضاء.. ولوحة اخرى لنجوم الألعاب.
- واقترح.. تخصيص دعوات للمناسبات والمباريات الهامة لمختلف الفرق.. لكبار شخصيات النادي على مدار 47 عاما. ومتأكد من تلبية الدعوة طالما خلصت النيات.
الوطن
|