كتب مشعل العبكل : كانت الخسارة التي مني بها زعيم الاندية الكويتية العربي امام نظيره الشباب 1/2 في المرحلة السادسة للدوري العام الكويتي لكرة القدم لاندية الدرجة الممتازة، بمثابة «القشة التي قصمت ظهر البعير»، حيث أشعلت نار الغضب،
وفجرت براكين الالم المكبوتة في الصدور، الى الدرجة التي تحول فيها الهمس في النقد الى تذمر في العلن بل احيانا الى «سب علني» في كل شيء وعلى كل شيء، طال كل الشخصيات في القلعة الخضراء من رئيس مجلس الادارة جمال الكاظمي وحتى عمال غرف خلع الملابس ونظافة دورات المياه.
وتراجع الفريق الاول لكرة القدم بالنادي العربي لم تكن بدايته هذا السقوط امام الشباب الذي نال اول 3 نقاط على حساب «الاخضر» اكثر الاندية الكويتية انجازا في مسابقة الدوري وصاحب الاوليات في احراز البطولات العربية والخليجية وانما حالة كانت مرصودة منذ اكثر من 3 مواسم مضت، لكن المهارات الفردية لبعض اللاعبين التي صنعت احيانا انتصارات غير مستحقة للعربي، كانت غطاء لتمرير اشياء كثيرة فاسدة ومفسدة، والامثلة عديدة وملموسة، ويكفي ان العربي فقد طريقه الى منصة التتويج للبطولة التي تربع على عرشها لسنوات طويلة، وترك المجال للمنافسة على درعها لكل من القادسية و«الكويت».
ومن الظلم حصر الاسباب في هذا السقوط في مدرب «الاخضر» احمد خلف الذي تصدى للمسؤولية في اوقات عصيبة عقب اقالة البرتغالي رشاو، وظل لفترات طويلة ينتظر حسم موقفه في الاستمرار من عدمه، وكان الامر مقصوداً لترويضه وجعله أسيراً لفضل الادارة وبالتالي لا يرد مدير الكرة الذي هو رئيس مجلس الادارة في طلب، ولعل ما اعلن خلال لحظات التمرد لبعض اللاعبين ومنهم محمد جراغ الكثير والكثير لكن من يسمع؟... ومن يتأمل؟... ومن يتعظ؟.
لكن ايضا لا يمكن تبرئة خلف من العروض المتذبذبة والمتواضع والتي جعلت العربي في بعض الاحيان صيدا سهلا لبعض الاندية لدرجة انه لم يحقق على مدى 6 جولات إلا 6 نقاط، حيث وضحت محاباته لبعض اللاعبين وان كان له حجته في انه ينشد الاستقرار في تشكيلة الفريق من اجل خلق مساحات واسعة من التفاهم والتجانس بين اركان الفريق، لكن لا يعني هذا اغلاق الباب على بعض المواهب التي ملت من الجلوس على مقاعد الاحتياط والتي احيانا دفع ببعضهم على استيحاء لبعض الفترات في اوقات ميتة من المباريات وكأن الهدف احراجهم اكثر من اعطائهم الفرصة.
ولعل لا عجب ان تكون كل اصابع الاتهام تتجه نحو الكاظمي الذي اعتبر نفسه هو النادي والنادي هو، حتى انه يفتي في كل امور كرة القدم بما فيها الصفقات الفاشلة للاعبين المحترفين والذي منهم السوري راجا رافع وصولا للمحترف النيجيري ايمانويل لاعب الوسط الذي تعاقد معه العربي على عكس رغبة وارادة المدرب الذي كان في امس الحاجة الى مدافع سوبر.
العربي محتاج الى اخلاص النوايا وليس لأفراد مخلصين، الى لاعبين يصنعون النصر وليس منهزمين قبل ان ينزلوا المستطيل الاخضر.
الراي
|