«الزعيم» هذا اللقب والمسمى لا يليق إلا بصاحب الإنجازات والبطولات المحلية والخارجية ولعل هذا الزعيم غائب في الفترة الأخيرة عن حصد هذه البطولات لأسباب وظروف داخل البيت العرباوي إلا أن الزعيم فريق يمرض ولا يموت لأنه هو زعيم بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
عندما يذكر اسم الزعيم، الاسم الذي يرمز إلى القوة والشجاعة فإننا نذكر الكثير من الألقاب التي تحصل عليها هذا الفريق، وهو الاسم الذي يدل على التسيد الكامل للبطولات العديدة والإنجازات الكثيرة على مر الأزمنة.. ولقب الزعيم في الأندية الكويتية لا يليق إلا بناد بحجم النادي العربي الرياضي ومن منا لا يعرف زعيم الأندية الكويتية..؟!
فلقد تم تأسيس النادي العربي الرياضي (الزعيم) عام 1960 في منطقة المنصورية، ويعتبر النادي العربي جزءاً مهماً وركناً أساسياً من تاريخ الحركة الرياضية وهو إحدى القلاع الرياضية وصاحب قاعدة رياضية كبيرة في بناء الشباب وإعدادهم للمستقبل، وهو مصدر ومنبع أساسي ورئيسي يغذي المنتخبات الوطنية بكل مراحلها السنية بالمواهب التي تمثل الكويت في البطولات والدورات والمحافل الدولية الرياضية، والنادي العربي هو امتداد لنادي العروبة الذي تأسس عام 1954، وزعيم الأندية الكويتية لديه سجل حافل بالبطولات والإنجازات فعلى الصعيد المحلي هو بطل الدوري الكويتي لـ 16 مرة (رقم قياسي) وبطل لكأس الأمير لـ 15 مرة (رقم قياسي أيضا) وبطل لكأس ولي العهد لـ 5 مرات كما أنه بطل لبطولة الخرافي لـ 3 مرات وأخيرا لقب السوبر الكويتي في أول نسخه له، وعلى الصعيد الخارجي حقق لقب بطولة مجلس التعاون الخليجي لأبطال الدوري مرتين.
وخلال هذه السنوات الطويلة قدم نادي العربي نجوما أضاؤوا سماء الكرة الكويتية والعربية ومن أبرز هؤلاء عبدالرحمن الدولة وجواد مقصيد ومحمد الملا وعبدالله العصفور ومرزوق سعيد وطه بصري وجواد عاشور وعلي الملا ومحمد كرم وعبدالله البلوشي وسامي الحشاش وصباح عبدالله وأحمد خلف وعبدالرضا عباس وسمير سعيد وعلي مندني وأحمد عسكر وعنبر سعيد وأسامة حسين وفاضل مطر وأحمد موسى وأحمد جاسم وغيرهم من النجوم الذين تألقوا مع العربي، ولا ننسى الجيل الحالي فعلى سبيل المثال محمد جراغ وخالد أحمد خلف ونواف شويع وعلي مقصيد وخالد عبدالقدوس وحسين الموسوي وفهد الفرحان وغيرهم من الشباب الذين سيبدعون مع الأخضر الزعيم العرباوي.
ومع هذه الديباجة والمقدمة السابقة عن الزعيم وعن كل هذه البطولات وهذا التاريخ المشرف، إلا أن العربي مر بظروف يصعب علينا تحملها نحن كجماهير رياضية، ولعل هذه الظروف تكمن في تشتت فكر اللاعبين من خلال التغيير المستمر للأجهزة الفنية والمدربين وأن اللاعبين عندما يتأقلمون على فلسفة أحد المدربين تقوم الإدارة بتغييره بسبب بعض النتائج السلبيه الأولية والتعاقد مع مدرب آخر وهكذا.. بالإضافة إلى عدم توفير الجو المناسب للاعبين بعيدا عن المشاحنات والمشاكل والتشنجات التي تحدث في الإدارة ومع بعض الإداريين وبعض اللاعبين فيما بينهم وعدم التهيأة النفسية للاعبين قبل المباريات وبالتالي نجد الاضطراب النفسي والتشتت الذي يعاني منه اللاعب وبالتالي يقود إلى تحقيق نتائج سلبيه للفريق.
وأخيرا نتمنى من إدارة النادي العربي برئاسة السيد جمال الكاظمي ومجلس إدارته ونطالبهم بوضع الإصبع على مكان الجرح وإيقاف نزيفه وأن يبحثوا عن حلول لمعالجة هذا الخلل الذي يعاني منه الفريق لكي يعود النادي العربي إلى منصات التتويج وأن يضعوا خططا واستراتيجيات وقوانين صارمة تكفل لنا عودة الزعيم العرباوي لمستواه المنشود ويرجع ملح البطولات إلى سابق عهده لكي تعود المتعة والإثارة للبطولات المحلية ولكي يرجع قطب الكرة الكويتية للبطولات والإنجازات وبالتالي نرى مستوى قويا للدوري الكويتي.. وهذا ما نتمناه جميعا..
علي عواد العنزي
Email: aliawad_82@hotmail.com
الرؤية
|