قال نجم خط وسط الأخضر والازرق لكرة القدم محمد جراغ: «إن مسألة تعليق نشاط الكرة الكويتية من قبل الاتحاد الدولي«الفيفا» لم يحزننا نحن الكويتيين فقط، بل تلقينا في الفترة الماضية العديد من الاتصالات من إخواننا في الخليج عبروا فيها عن أسفهم لقرار الاتحاد الدولي، معتبرين أن غياب الكويت عن كأس الخليج المقبلة في مسقط خسارة كبيرة».
وعن أسباب ذلك قال جراغ «إن مشكلتنا واضحة فكل شخص عندنا يعمل لمصالحه الشخصية، من دون خدمة الوطن، وكما يقال «إللي اختشوا ماتوا»، فلا يوجد من يعمل لمصلحة الوطن بل الجميع يعملون لمصالحهم الخاصة، ومن الواضح ان بعض المسؤولين في الكويت غلـَّبوا مصالحهم الشخصية على المصلحة الوطنية، حتى باتت رياضتنا تفتقد للحس الوطني».
وأضاف جراغ «ان العناد والتزمت في الرأي لا يأتي بنتيجة أبداً، وإذا ما أراد المسؤولون إعادة النشاط الكروي والعودة للحالة الطبيعية فعليهم أن ينصتوا لما يريد الشارع الرياضي والاتحاد الدولي لكرة القدم، وتطبيق قراراته، بدلاً من البحث عن هوية الشخص الذي أوصل المشكلة لأروقة «الفيفا»، ولو كنتُ أعرف هذا الشخص لحييته على ما فعله.
والآن ليس أمامنا سوى حل وحيد هو الانصياع لقوانين الاتحاد الدولي، وإذا ما كان الرفض من أجل مشاكل شخصية ومجرد «عناد» ولـ «تكسير عظام البعض»، فإننا سندفع الثمن غاليا من أجل الأمور الشخصية والكبرياء، وهذا الأمر لا يمكن قبوله
وأوضح جراغ ان «نحن اللاعبين لا نعلم من هو المتسبب الحقيقي في ما حدث، فالبعض يريد معرفة هوية من أوصل المسألة للاتحاد الدولي، في رأيي إن من فعل ذلك لم يذهب للفيفا إلا بعدما أدرك صعوبة الوضع وسوء الحال الذي آلت إليه الكرة، نحن بتنا نفتقد لأدنى المقومات الرياضية، ما فعله هذا الشخص كان جيدا، فقد كشف حقيقة ما يجري أمام العالم أجمع.
إن مشكلتنا الحقيقية في الكويت أننا مازلنا نعتقد أننا أفضل من الجميع، من الخليج وحتى من الفيفا، وهذا أمر غير صحيح.. علينا عدم التعالي، ومن المفترض إذا كنت على خطأ فعليك الاعتراف بذلك، وهذا الأمر لا يعيب ولا يقلل من قيمتك».
الدار
|