كتب-هاني سلامة:أصبح القادسية والعربي اكبر المستفيدين من نتائج الجولة التاسعة للدوري الممتاز التي ستتوقف عندها 50 يوما لارتباطات الازرق الخارجية فالأصفر انتهز فرصة سقوط مطارده المباشر السالمية ليبتعد بفارق خمس نقاط في الصدارة ويقترب خطوة جديدة من استعادة لقب الدوري وذلك بعد فوزه على التضامن بهدفين نظيفين ليرتفع رصيده الى 22 نقطة, وفوز القادسية على التضامن هو الثالث على التوالي.
أما العربي فقد واصل صحوته وأرسل جرس إنذار شديد اللهجة الى فرق الصدارة بعد ان حقق انتصاره الثالث على التوالي على حساب النصر بهدفين نظيفين ليطرق باب المربع الذهب مجددا بعد احتلاله المركز الرابع برصيد 15 نقطة.
المثير في صحوة العربي ان رصيد ما جمعه من نقاط في أخر ثلاث مباريات يفوق ما حصده في أول ست جولات من المسابقة وهو مؤشر واضح على ان الفريق يسير في الطريق الصحيح لاستعادة مكانه الطبيعي في الصدارة.
واذا كان البعض قد انتقد احمد خلف مدرب الفريق بعد تراجع النتائج وتعرض الفريق لهزيمة غير متوقعة على يد الشباب فان خلف نفسه يستحق الإشادة بعد عودة الانتصارات وقدرته على حل مشكلات خط الدفاع من خلال استحداث دور الليبرو في طريقة لعب الفريق والدفع بأحمد عبدالغفور خلف ثنائي قلب الدفاع احمد الرشيدي ومساعد عبدالله.
ونجح مدافعو العربي في الاختبار وحافظوا على نظافة شباكهم في المباريات الثلاث الأخيرة وهو ما لم يحققه أي فريق أخر خلال تلك الفترة هذا الموسم.
واذا كان القادسية والعربي هما اكبر المستفيدين من تقلبات الساحرة المستديرة في الدوري فان الكويت والسالمية ابرز الخاسرين اذ فشل الأول في إيقاف نزيف النقاط بعد تعادله المخيب للآمال أمام الشباب بدون أهداف ليفرط في كل الفرص التي اتيحت أمامه للحاق بفرق الصدارة والحفاظ على أماله التي أصبحت ضئيلة في المحافظة على لقب الدوري للموسم الرابع على التوالي, فيما توقف قطار السالمية اضطراريا في محطة كاظمة وتعرض الفريق لهزيمة متوقعة بهدف نظيف نتيجة للمشكلات المالية التي يعاني منها اللاعبون وتهديد مدربهم الروماني ميهاي بالرحيل ورفض عدد كبير من اللاعبين المشاركة في المباريات بداع الإصابة وذلك احتجاجا على تأخر صرف مستحقاتهم المالية المتأخرة.
ويختلف حال العميد كثيرا فالفريق مازال يعاني من أزمة فقدان الثقة بين اللاعبين والجهاز الفني الى جانب فشل الصفقات الجديد في تقديم أوراق اعتمادها حيث لم يضف الثنائي جهاد الحسين وإسماعيل العجمي أي جديد لخط الهجوم.
وبات العميد في حاجة الى ثورة تصحيح لإعادة ترتيب البيت من الداخل خصوصا أن نتائج الفريق الأخيرة في الدوري والتي تمثلت في فقدان ذاكرة الانتصارات طيلة خمس مباريات متتالية أمر لا يمكن المرور من أمامه دون التوقف عند أسبابه وطريقة معالجته.
وشهدت الجولة التاسعة كذلك استفاقة أخيرة لكاظمة الذي انتفض أخيرا وحقق فوزا غاليا على السالمية ليعود به الى دائرة المنافسة مجددا بعد ارتفاع رصيده الى 17 نقطة ليشارك بها السالمية المركز الثاني.
وبالنسبة للنصر فان قطار انتصاراته توقف أمام صحوة العربي بعد هزيمته وتوقف رصيده عند 14 نقطة في المركز الخامس.
ويبدو أن النصر دفع فاتورة اعتماده على هدافه البرازيلي كاريكا الذي فقد ذاكرة الأهداف في المباريات الثلاث الأخيرة رغم حفاظه على صدارة الهدافين بسبعة أهداف ويبدو أن دخول مواطنه المهاجم مارسيلو بؤرة اهتمامات مدرب الفريق مسير العدواني سيجبر الأخير على تجاهل كاريكا في المباريات المقبلة حتى يستعيد مستواه.
وحملت الجولة التاسعة تغييرا طفيفا في صراع القاع بعد صعود الشباب الى المركز قبل الأخير وتراجع التضامن ليصبح أخيرا, ولكل منهما اربع نقاط.
السياسة
|