في يوم الوقوف بعرفة تلقيت خبر وفاة المغفور له باذن الله اخي العزيز لاعب النادي العربي والمنتخب الاول بكرة القدم صالح عبدالله هذا اللاعب الخلوق والهادئ جدا والذي زاملته في الملاعب والمجال الاكاديمي عندما درسنا فى السبعينيات في القاهرة وزاملته في الملاعب في المراحل الاخيرة من لعبه كمدافع موهوب في النادي العربي والمنتخب فكان من صناع امجاد الكرة الكويتية ويصعب تجاهله لما اتسم به من موهبة رياضية وخلق كريم لم نسمع او نشاهد اي سوء سلوك له داخل او خارج الملاعب.
ان اللاعبين الذين عاصروه سينتابهم الاسى عند سماع خبر وفاة زميلهم الذي سيتذكرون مآثره وخلقه ولعبه معهم خلال العصر الذهبي للكرة الكويتية حيث لم يجد هذا اللاعب من يتذكره خلال فترة اعتزاله ولم يستعن به في وضع حلول الازمات الرياضية فيما عدا النادي العربي الذى استعان به في الثمانينيات كمشرف فني علي قطاع الناشئين وادى عمله بكل اخلاص حتى ابتعد عن التدريب لاسباب لا نعرفها.
وايضا كان له شأن في مجال عمله كمدرس وموجه للتربية البدنية بوزارة التربية وتقاعد ومن ثم رجع للعمل مرة اخرى. وعمل في المجال الترويحي والسياحي في شركة المشروعات السياحية عند حصوله على درجة الماجستير عن السياحة بدولة الكويت.
كل هذا التاريخ كان من غير اي اهتمام أو بهرجة اعلامية لما يمتلكه هذا الشخص المؤدب والمتواضع والموهوب. وفي الختام لا يسعني الا ان اسال الله الصبر والسلوان لعائلته وأهله واناشد مجلس ادارة النادي العربي بتخليد ذكراه لانه علم واساس من أسس النادي والرياضة الكويتية.
أ. د. خليفة بهبهاني
annahar@annaharkw.com
حريدة النهار
|