|
انشغل الوسط الكروي امس بتضارب انباء عن رفع الاتحاد الدولي لكرة القدم الايقاف المفروض على الكويت في المشاركات الخارجية في ظل عدم تأكيد هذه الاخبار المتواترة من مصادر رسمية. فقد اوردت وسائل اعلام مقروءة ومسموعة محلية وخارجية امس، ان الايقاف رُفع بشكل مشروط ولمدة 3 اشهر، وعليه سيتسنى لمنتخبنا الوطني المشاركة في كأس الخليج التاسعة عشرة.
ولكن مصادر عديدة نفت هذه الاخبار، ومنها غسان النصف عضو اللجنة الانتقالية لاتحاد الكرة، الذي اكد ان اللجنة لم تتلق اي كتاب او اخطار رسمي بهذا الصعيد من الفيفا او اي مسؤول محلي.
ويبدو ان الاخبار التي تحدثت عن تشكيل لجنة انتقالية جديدة برئاسة الشيخ احمد اليوسف رئيس اتحاد الكرة السابق وعضوية ابراهيم الشهاب ودهام الشمري، اصبحت في حكم المؤكدة في ظل ورود انباء من مصادر عديدة، على ان هناك اتصالات محمومة لتشكيل لجنة من دون تحديد الوقت لاعلانها، وانتظارا لتتضح الرؤية لدى الفيفا الذي يطالب بضمانات اكيدة على تنفيذ مطالبه، علما بان عضوي اللجنة الشمري والشهاب اشارا الى عدم تلقيهما اي تأكيدات على القيام بالمهمة المقبلة.
واوضحت مصادر ان خطوة الفيفا قد يتم الاعلان عنها عقب اجتماعات لجنته التنفيذية المقررة يومي 19 و20 ديسمبر الجاري في طوكيو على هامش بطولة العالم للاندية، علما بان هناك مصادر اخرى تشدد على ان الفيفا لن يمنح الكويت الاستثناء، بل سيعلن استمرار الحظر لعدم ورود اي شيء جديد على الملف الكويتي.
ولايضاح الصورة، بادرت «القبس» الى الاتصال بعضوي اللجنة دهام الشمري وابراهيم الشهاب، في حين ان الشيخ احمد اليوسف الرئيس المرجح للانتقالية الجديدة لم يرد على اتصالنا الهاتفي.
الشمري: مستعد لخدمة الكويت
واعرب دهام الشمري، امين الصندوق السابق لاتحاد الكرة عن استعداده لخدمة البلاد من منطلق قبول العمل في لجنة انتقالية جديدة، حتى يتم رفع الايقاف بشكل نهائي عن الكرة الكويتية، وتعود المنتخبات الوطنية والاندية والحكام الى المشاركة في المحافل الخارجية.
واعلن الشمري انه لم يتلق حتى الآن اي تأكيد رسمي او كتاب عن تعيينه في اللجنة بانتظار رفع الايقاف مؤقتا، وقال: نحن في انتظار خدمة الكويت وستبين الايام القليلة المقبلة اي شيء جديد في هذا المجال، وعن حيثيات هذه اللجنة التي سيشكلها الفيفا. وكشف عن وجود مناقشات مع اطراف معينة حول اللجنة الانتقالية المقبلة، اضافة الى تحركات، معربا عن احترامه وتقديره لعضوي اللجنة الآخرين، وهما الشيخ احمد اليوسف وابراهيم الشهاب.
وعن السبب في اختيار الفيفا المرجح للاسماء الثلاثة في اللجنة المقبلة، اجاب الشمري: الاسماء الثلاثة معروفة لدى الاتحاد الدولي، فالشيخ احمد اليوسف هو رئيس سابق للاتحاد، وانا كنت امينا لصندوق الاتحاد وعضوا في لجنتي الصالات المغلقة والقانونية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في حين ان ابراهيم الشهاب هو رئيس سابق للنادي العربي ورياضي معروف جدا.
الشهاب: سأعتذر.. فالجو موبوء
من جهته، اعلن ابراهيم الشهاب الرئيس السابق للنادي العربي انه سيعتذر عن العمل مع اللجنة في حال ابلاغه بورود اسمه فيها. واضاف الشهاب: لم يطرأ اي جديد في هذا المجال، ونحن بانتظار تأكيدات رسمية حتى يتسنى لنا اعلان موقفنا بشكل رسمي.
وعن السبب في عدم رغبته بالعمل مع اللجنة، اوضح الشهاب: الشق عود والمناخ الرياضي غير صحي على الاطلاق.. لذا لا احبذ العمل في لجنة، لأنني متشائم من الاوضاع الحالية واعتقد ان احوالنا لن تتحسن في ظل عرقلة الاصلاح الرياضي. وتمنى الشهاب ان يتفهم الشارع الرياضي موقفه لأن العمل غير المضمون لاصلاح اوضاع اشبه بالمعضلة لن يحقق الاهداف المرسومة له ويكون هدرا للوقت.
النصف: لا جديد
على صعيد آخر، نفى غسان النصف عضو اللجنة الانتقالية للاتحاد الانباء التي ترددت حول موافقة الفيفا على رفع الايقاف عن الكرة الكويتية مؤقتا، للمشاركة في خليجي 19 التي تستضيفها سلطنة عمان الشقيقة في يناير المقبل.
واكد النصف في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان «اللجنة لم تتلق اي كتاب رسمي او اتصال هاتفي من قبل الفيفا او احد المسؤولين الرياضيين في الكويت يتعلق برفع الايقاف عن الكويت».
واشار النصف الى ان مسؤولين رياضيين في اتحاد كرة القدم العماني الى جانب بقية الاتحادات الخليجية يواصلون اتصالاتهم مع الفيفا لقبول اعادة النشاط الكروي للكويت في خليجي 19 على اعتبار ان البطولة غير معتمدة دوليا، الى جانب ان الكويت من الدول المؤسسة لدورة الخليج في هذه اللعبة. ولفت الى ان اللجنة الانتقالية وجهت كتابا الى اللجنة الاولمبية الكويتية لمخاطبة الفيفا من اجل رفع الايقاف، مؤكدا أن «الاولى لم تبلغ حتى الآن بأي اجراء اتخذته الاولمبية سواء من حيث ارسال الكتاب او من عدمه».
وبالنسبة لعزم الفيفا على تعيين لجنة انتقالية جديدة خلفا للحالية التي قام الاول بحلها في الآونة الاخيرة اوضح النصف ان «ذلك لن يحل المشكلة ما لم تستند اللجنة المقبلة الى قرار محلي يدعم موقفها».
واشار الى ان اللجنة الانتقالية الحالية لم تدخر جهدا في عملية التنسيق بين الاتحاد الكويتي والاتحاد الدولي من اجل استمرار النشاط الكروي للكويت في المشاركات الخارجية، ولفت الى ان الحل يكون «اما بتعديل بعض القوانين المحلية وتطابقها مع اللوائح الدولية.. او موافقة الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي على خارطة الطريق التي اقرها الفيفا».
مصدر العربية.. موقع موثوق به
هاتفت «القبس» مصدرا في قناة العربية الفضائية استفسرت منه عن مصدر الخبر الذي بثته امس عن رفع الحظر المفروض من «الفيفا» على الكويت، فأكد انه تم اقتباسه نقلا عن موقع انترنت شهير وموثوق به تلقى الخبر من مصدر في الاتحاد الدولي وورد في موقع «الفيفا».
القبس
|
