عبدالله الفضلي : أسد المرمى سمير سعيد غني عن التعريف، صال وجال مع النادي العربي والمنتخب، إذ لعب للأزرق قبل أن يلعب للأخضر «حادثة غريبة لم تحصل مع أي لاعب بالعالم» وأبدع سمير سعيد بفترة منتصف الثمانينات مع النادي العربي وتألق مع الأزرق على الرغم من بعض الهفوات بسبب قلة الخبرة والاندفاع وغرور الشباب، وبعد اعتزاله اتجه للعمل الإداري بالنادي ونجح في عمله ولكنه ابتعد بعد
مشاكل «انتخابية»، إذ أنه لم يتحمل المناخ الرياضي الملوث وهناك فرق بين لاعب مشهور ومحبوب وإداري محارب وله أعداء النجاح، لذلك فضل الابتعاد خصوصا أن هجر الساحة الرياضية حاليا غنيمة، لذلك ترجل أبو سمره ورحل عن العمل الاداري واتجه إلى
التجارة والبزنس.
فالرياضة متعبة ودوخة رأس وما توكل خبز ومع ذلك تبقى الرياضة في وجدان سمير سعيد، نعم ترك الملاعب ولكنه متابع جيد للأخضر والأزرق مع ابتعاد كلي عن الإعلام الرياضي لانه اتبع مبدأ «خير الكلام ما قل ودل» والجماهير المحبة له تتساءل وين
أرضك؟.. وين سماك؟
خصوصا أن القلعة الخضراء بحاجة له ولخبرته الكبيرة، وهناك رياضيون عادوا للرياضة وهذا مكسب كبير للنادي أو الاتحاد والجميع كان مسرورا بعد عودة أسامه حسين كاداري للأزرق وتعيين فيصل الجزاف مديرا للهيئة العامة للشباب والرياضة، وعودة علي مروي لنادي السالمية كإداري، وهذه المعطيات تنعكس ايجابا على الحركة الرياضية عندما تعطى زمام الأمور لأبناء اللعبة وأهلها.
ولسان حاله يستذكر قول أبي فراس عندما أبعدته الأقدار عن ساحات الوغى:
متى تخلف الأيام مثلي لكم فتى
طويل نجاد السيف رحب المقلد.
جريدة اوان
|