كتب صلاح الشجري : يبدو ان الاستقرار والنتائج الجيدة التي يحققها الفريق الأول لكرة اليد بالنادي العربي في السنوات الأخيرة عقب سنوات عديدة عجاف لم تعجب الصف الثالث من اللاعبين «الخارجين مؤقتا من حسابات المدرب القدير قايد الشاذلي» والمستبعدين من المنتخب الوطني الأول،
الذي يستعد حالياً للمشاركة في بطولة العالم بكرواتيا المقرر اقامتها منتصف الشهر المقبل واللذي لم يؤهلهم مستواهم الفني والبدني حالياً لفرض انفسهم على الجهاز التدريبي للمنتخب الوطني الثاني المنتظر مشاركته في الالعاب المصاحبة لخليجي 19.
الصف الثالث من لاعبي يد الاخضر وبالتحديد تسعة لاعبين ليس لهم مكان في التشكيلة الاساسية لفريقهم، وتم استبعادهم من المنتخبات الوطنية لم يكتفوا بما اقترفته ايديهم بحق انفسهم من استهتار وتراخ وغياب عن المران باستمرار، مما ادى إلى تراجع مستواهم وابتعادهم عن حسابات المدرب الشاذلي.
لم يكتفوا بذلك بل خططوا لضرب استقرار الفريق واغتيال احلام الجماهير العرباوية العريضة المساندة بقوة لكرة اليد«والتي تملأ صالة الشهيد فهد الاحمد على أمل ان يعود فريقها لمنصة التتويج» فاستغلوا غياب العناصر الاساسية للفريق صاحبة الفضل الكبير في النتائج الجيدة «والتي تكلل مجهودها بنيل شرف الانضمام للمنتخب الوطني الأول ولمنتخب الرديف«وكذلك غياب عناصر الخبرة صلاح انس ومناور دهش للاصابة».
واراد لاعبو الصف الثالث «المهمشون» نتيجة لسلوكهم ان يهدموا ما قام به زملاؤهم، وذلك باثارة أزمة لامبرر لها بالايحاء بأنهم سينقطعون عن التدريبات رداً على تطبيق الإدارة لقوانين الاحتراف بخصم جزء من رواتبهم نتيجة لغيابهم «بدون عذر» عن التدريبات.
تخطيط سيئ
لاعبو الصف الثالث لم يحسنوا اختيار الحجة المقنعة ولم يختاروا الوقت المناسب، فالجميع يعلم اهدافهم الحقيقية من وراء تلك الضجة.
فالأهداف المعلنة تختلف كلياً عما يضمره هؤلاء اللاعبين وهي انهيار الاستقرار وتدهور النتائج والوصول إلى الهدف الاساسي بالإطاحة بالمدرب قايد الشاذلي واختيار اخر على هوى هؤلاء اللاعبين يتيح لهم الغياب والابتعاد عن التدريب والمشاركة في المباريات بصرف النظر عمّا سيترتب على ذلك من احتلال الفريق للمراكز الأخيرة فالأهم للاعبي الصف الثالث هو العودة بصرف النظر عن الوسيلة أو النتائج.
موقف الإدارة
ما يخطط له هولاء اللاعبين يجب ان يواجه بكل حزم من إدارة القلعة الخضراء قبل حدوث ما لايحمد عقباه حتى لو وصل الأمر إلى الاستغناء عن تلك العناصر وابعادها نهائياً عن النادي لحماية باقي زملائهم اصحاب النجاح الحقيقي. الفرصة سانحة الآن لإدارة الفريق لاتخاذ القرار الجريء والحاسم، فالنشاط متوقف والبطولة التنشيطية يمكن الاعتذار عنها، واللاعبون الدوليون بالإضافة إلى الثلاثة الاخرين يمكنهم تحمل عبء مباريات الدوري وتحقيق أفضل النتائج بقيادة الشاذلي ومعه المدرب الخلوق وليد عايش .
إذا فعلت إدارة الفريق ذلك فإنها ستحافظ على ما حققته في السنوات الماضية من جلب أفضل اللاعبين واقامة معسكرات اعداد قوية وتحقيق نتائج جيدة ارغمت الجميع على الالتفاف حول الفريق، أما في حال تراخى الإدارة فإن على كرة اليد العرباوية السلام وللأبد.
عالم اليوم
|