كلما حاصرنا الاحباط من المستوى المتدني الذي وصل اليه حال الرياضة اداء وخلقاً وكلما تمكن منا اليأس في الاصلاح واستعادة الامجاد كلما وجدنا انفسنا نفتح ملفات الماضي ونستعيد ذكرى ايام الزمن الجميل زمن الهواية والعطاء والاخلاص, زمن النجوم الذي اعطوا ولم يأخذوا, ومنحوا جهدهم وعرقهم واخلاصهم للعبة ولجماهيرهم فاستحقوا ان يخلدوا في قلوب الجماهير اولاً وفي تاريخ الرياضة الكويتية ثانياً.
ومن هذا المنطلق تقدم »السياسة« بابا اسبوعياً ثانياً نستعرض خلاله ذكرى بطولة او مباراة او حدث معين نلقي خلاله الضوء على النجوم الذين شاركوا في صنعه لنعيد تقديمهم للجيل الجديد الذي لم يسعده الحظ لمتابعتهم ونعيد للجيل القديم ذكرى ايام جميلة مضت بلا رجعة.
حقق النادي العربي الكويتي لكرة القدم إنجازاً طيباً في موسم 1982-1983 بإحرازه ثلاثية تاريخية (درع الدوري الكويتي للمرة التاسعة في 22 موسماً وكأس الأمير للمرة الثامنة في الفترة عينها وبطولة النوادي لدول مجلس التعاون الخليجي للمرة الأولى في تاريخه).
وكان وراء هذا الإنجاز رئيس النادي الشيخ نايف الجابر الأحمد الصباح والمدير الفني الانكليزي دايف ماكاي وكم هائل من اللاعبين المميزين هم الحارس عبد الرضا عباس الذي شارك في جميع مباريات البطولات الثلاث وكان في قمة مستواه, وكذلك الظهير الأيسر علي مندني وهنا أسماء التشكيلة الكاملة الحارس الاحتياطي عبد النبي حافظ وكابتن الفريق بدر بو عباس وعبد العزيز المطوع الذي حمل شارة القيادة بعد إصابة بو عباس ووليد الصالح وقاسم بارون وعبد الله البلوشي ومحمد كرم واحمد عسكر وصباح عبد الله وعلي حسين وعنبر سعيد وماجد سلطان وحسن عاشور وإسماعيل حسن وعبد الله عبد الكريم وسامي الحشاش.
وكانت المرحلة الأخيرة من الدوري الكويتي ساخنة حتى بلغت درجة الغليان, وفيها استضاف العربي الصليبخات ورصيده 41 نقطة بينما رصيد منافسه على اللقب كاظمة 42 بعدما أنهى مبارياته قبل دقائق من نهاية مباراة العربي-الصليبخات فكان لا بد للأخضر من الفوز بالمباراة ليحرز اللقب وان خسارته المباراة تعني ذهاب اللقب لكاظمة والتعادل يعني مباراة فاصلة. وانتهى الشوط الأول بالتعادل 1-,1 وبدأ الشوط الثاني وجماهير العربي تتمنى الفوز والاحتفال والاحتفاظ باللقب بينما جماهير كاظمة تتمنى خسارة العربي أو على اقل تعديل انتهاء المباراة بالتعادل لتكون مباراة فاصلة. لكن اللاعب الدولي للعربي عبد الله البلوشي قال كلمته وسجل الإصابة الثانية ثم اتبعها بالثالثة لتنتهي المباراة بفوز مستحق للعربي 3-1 الذي احتفظ باللقب.
وفي المباراة النهائية لكأس الأمير كان كاظمة الطرف الثاني, وكان يمني النفس في تعويض ما فاته في الدوري ولا سيما أن المنافس هو النادي العربي وإحراز الكأس الغالية بعد حصوله على المركز الثاني في الدوري وكاد أمله يتحقق بعدما انتهى الشوط الأول وكاظمة متقدماً 1-0 بهدف من توقيع اللاعب الدولي ناصر الغانم, لكن بعد دقيقتين من بداية الشوط الثاني كانت الأرقام تشير إلى تعادل الفريقين 1-1 بعدما استطاع المهاجم القناص صباح عبد الله من تسجيل هدف ولا أحلى للنادي العربي. ثم سجل احمد عسكر هدف النصر 2-1 في الدقيقة .70 يذكر أن النادي العربي تأسس سنة 1960 من القرن الماضي في منطقة المنصورية وسيبلغ العام المقبل نصف قرن (50 سنة). وهو من أكثر النوادي الكويتية شعبية وتحقيقياً للألقاب حتى سمي بالزعيم ويزيد عدد ألقابه عن 40 لقباً حتى يومنا هذا.
السياسة
|