كتب- هاني سلامة: رد العربي اعتباره والحق هزيمة مستحقة بالقادسية ليعوض بذلك هزيمته امام القادسية في القسم الاول من المسابقة مسجلا أغلى انتصار له هذا الموسم ليبدأ السير في الطريق المختصر نحو القمة.
وكان العربي الطرف الافضل في المباراة وكسب مدربه احمد خلف رهانه على نجله خالد الذي كان عند حسن الظن به وسجل هدفي فوز الاخضر ليمنحه أغلى ثلاث نقاط هذا الموسم.
ورغم تسليط الاضوء على خلف نجم المباراة الا ان فرس الخطيب لعب دورا كبيرا لا يقل عن الدور الذي قام به خلف حيث فكت تمريرات الخطيب السحرية طلاسم دفاع القادسية وصنعت هدفي الفوز.
ولا يختلف اثنان على ان الثنائي خلف والخطيب كان العلامة الفارقة في المباراة وكلمة السر في انتصار العربي.
في المقابل ظهر القاسية بصورة مغايرة عن التي ظهر بها في مباراته الماضية امام كاظمة ولم يفعل شيئا يستحق عليه التعادل على أقل تقدير ويبدو ان لاعبي الاصفر استشعروا بان اللقب اصبح قريبا فلم يظهروا بمستواهم الحقيقي امام العربي.
وبات محمد ابراهيم مدرب القادسية مطالبا باعادة النظر في بعض اللاعبين امثال البحريني محمود رينجو الذي لم يقدم اوراق اعتماده حتى الان كما تراجع أداء التونسي سليم بن عاشور بصورة مخيفة وهو ما ينطبق على مساعد ندا وكيتا وثنائي قلب الدفاع نهير الشمري وطلال عامر بينما اجتهد بدر المطوع وحمد العنزي في المقدمة وعلي الشمالي في الجبهة اليمني.
اما العربي فكان جميع لاعبيه في قمة تألقهم بداية من الحارس الكبير شهاب كنكوني الذي تصدى لركلة جزاء من خلف السلامة مرورا بخط الدفاع الذي يثبت مع كل مباراة انه الافضل في المسابقة وانتهاء بنجوم الوسط والهجوم ايمانويل وجراغ وخلف والخطيب.
وكان عنوان الشوط الاول سيطرة نسبية للقادسية وخطوة حقيقية للعربي حيث كان القادسية الطرف الاكثر سيطرة على وسط الملعب بفضل التمركز الجيد للثلاثي لكيتا وطلال عامر وسليم بن عاشور في الوقت الذي تبعثرت فيه أوراق العربي في الوسط ما بين اهتمام محمد جراغ بالجانب الهجومي وتركيز ايمانويل على الحد من انطلاقات كيتا وتراجع عبدالله الشمالي الغير مبرر للوراء.
في المقابل كان العربي الطرف الاكثر وصول للمرمى رغم قلة انطلاقات الهجومية التي لا تتجاوز المحاولات الثلاث ولكنها كادت تصيب الهدف وكان فراس الخطيب كلمة السر في مناورات العربي حيث اهدى زميله خالد خلف تمريرتين محققتين للتسجيل ولكن رفض خلف الهدية ليحرم فريقه من هدف السبق في مناسبتين.
وظهر القادسية في الشوط الاول بدون مخالب هجومية ولم يكن هناك تواجد يذكر لصانع العابه بن عاشور الذي غابت تمريراته المؤثرة في الوقت الذي فقد المطوع خطورته على مرمى العربي لميله للعب على الطرف الايمن وترك زميله حمد العنزي وحيدا بين ثلاثي دفاع العربي الذي لم يجد صعوبة في الحد من خطورة مهاجمي القادسية.
وتفوق طرفا العربي علي مقصيد ومحمد حبيل في القيام بالادوار الدفاعية والهجومية بدرجة واحدة من الكفاءة وشكلا ضغطا مباشرة على جناحي القادسية محمود رينجو من اليسار والمطوع من اليمن.
في الطرف الاخر لم يشارك طرفا القادسية علي الشمالي ومساعد ندا في الجانب الهجومي وظهر ندا على وجه التحديد بمستوى متواضع ويبدو انه مازال متاثرا بالاصابة الاخيرة التي لحقت به في مباراة كاظمة الماضية.
ورغم عدم توفيق مهاجمي العربي الخطيب وخلف الا ان انطلاقاتهما من الخلف الى الامام كشفت ضعف دفاع القادسية في التعامل مع الكرات المرتدة على مرماه.
واذا كان الشوط الاول قد اعاد اكتشاف نجم وسط العربي ايمانويل الذي بذل مجهودا كبيرا للحد من خطورة كيتا واعادة التوازن لوسط فريقه فان البحريني رينجو لاعب القادسية لم يظهر على الاطلاق في هذا الشوط سواء دفاعا او هجوما ويبدو انه مازال في حاجة الى مزيد من الوقت لكي ينسجم مع اللاعبين.
ولم تتغير مجريات المباراة في الشوط الثاني وان كان الفريقان قد تخليا عن تحفظهما الدفاعي واندفعا الى الامام بشكل عشوائي بحثا عن هدف السبق
وكان العربي الطرف الاكثر اصرارا على التسجيل حيث نجح مهاجمه خال خلف في ترجمة سيطرة الاخضر الى تسجيل الهدف الاول في الدقيقة 60 من خلال لعبة مشتركة بينه وبين الخطيب ليهدي له الاخيرة تمريرة بالكعب لتتهيأ الكرة امام خلف ليسددها مباشرة لتسكن الزاوية اليسرى لنواف الخالدي وسط غفلة من مدافعي القادسية الذي تحولوا الى متفرجين ليكتفوا بمشاهدة مهارات الخطيب في التمرير وخلف في الاختراق والتسجيل.
وتحرك ابراهيم أخيرا من خارج الخطوط واجرى تغييرين بنزول خلف السلامة وصالح الشيخ بدلا من بن عاشور ومساعد ندا لتنشيط الناحية الهجومية واعادة التوازن لخط الوسط.
في المقابل لم تهدأ محاولات العربي الهجومية حيث كان الثنائي الخطيب وخلف كلمة السر في التحول الكبير للمباراة اذ لم تمر سوى تسع دقائق عن هدف العربي الاول حتى اضاف خلف الهدف الثاني بنفس الطريقة حيث استقبل تمريرة ذكية من الخطيب داخل منطقة الجزاء ليسددها مباشرة بقوة داخل شباك الخالدي.
ويبدأ القادسية من أول السطر رحلة البحث عن تسجيل هدف يعيده للمباراة ومن ثم ادراك التعادل.
طرد الكاظمي والمطوع
وتشهد الدقيقة 76 قمة الاثارة والسخونة بعد ان احتسب الحكم ناصر العنزي ركلة جزاء لصالح بدر المطوع مشكوك في صحتها خاصة ان المطوع بادر بالوقوع على الارض لحظة احتكاك احمد عبدالغفور مدافع العربي به ليحتكم العنزي الى مساعده يسار احمد الذي اشار له باحتساب ركلة جزاء ليهدرها خلف السلامة ومن ثم يتابعها محمود رينجو داخل الشباك ولكن الحكم يشير الى تسلل.
وقام العنزي بطرد رئيس النادي العربي جمال الكاظمي ومدير الفريق عبدالعزيز المطوع لاعتراضهما على قرار الحكم باحتساب ركلة الجزاء. ويطلق بعدها العنزي صافرته معلنا فوز العربي بهدفين نظيفين
السياسة
|