|
تسلل اليأس والاحباط الى نفوس جماهير العربي التي ساندت فريقها أول من أمس امام القادسية على ستاد نادي الكويت قبل نهاية الشوط الأول بعد ان أضاع المهاجم خالد خلف فرصة محققة بعد فاصل من التمريرات بينه وبين السوري فراس الخطيب لينفرد خلف تماما بمرمى نواف الخالدي المنكشف أمامه لكنه فشل في التعامل مع الكرة وسددها بيسراه خارج المرمى.
ولم تتمالك الجماهير أعصابها وبدأت بالقاء اللوم على خلف ومعاتبته على ضياع مثل تلك الفرصة السهلة، في حين عاتب اخرون الخطيب على ذلك كونه كان قريبا جدا من المرمى، وكان يتوجب عليه التسديد مباشرة على مرمى الخالدي لاسيما أنه متخصص في هز شباكه كلما تواجه معه.
وتوقع المتابعون ان يستبدل مدرب الأخضر أحمد خلف ابنه خالد ويشرك البحريني اسماعيل عبداللطيف خوفا من تأثير ضياع هذه الفرصة على معنوياته ، لكن خلف يثق كثيرا كثيرا بقدرات وموهبة ابنه الذي يستسهل الصعب ويجعله متاحا كما قال الأمير الشاعر خالد الفيصل في قصيدته: «يا مدور الهين ترى الكايد أحلى».
حيث حسم خلف اللقاء لمصلحة الأخضر في الشوط الثاني بعد تسجيله هدفين من الطريقة نفسها التي جاءت منها فرصة الشوط الأول، اذ تواصلت خطورة الثنائي فراس وخالد بعد ان مرر الأول كرة بالكعب الى الثاني الذي سددها بقوة من خارج منطقة الجزاء لتسكن على يسار الخالدي، قبل أن يضيف الهدف الثاني من السيناريو ذاته تحت مراقبة أعين مدافعي القادسية الذين فشلوا تماما في ايقاف خطورة الهجمات العرباوية رغم ندرتها.
وقال خالد خلف في تصريح الى «النهار» بعد المباراة أنه لم يتأثر بعد اضاعته للفرصة السهلة التي لو أعيدت له ألف مرة فلن يخطأ في ايداعها بالشباك.
وأضاف خلف:» من بداية المباراة وأنا لدي الرغبة الكبيرة في التسديد على مرمى الخالدي من خارج المنطقة، لكنني كنت أفضل التمرير على ذلك.. وفي الشوط الثاني أحسست بأن مرمى الخالدي بات مكشوفا أمامي وواضحا فقررت التسديد مباشرة، رغم أنه كان بامكاني مواصلة المشوار والتقدم أكثر نحو المرمى»، موضحا أن هزيمة القادسية وتقليل الفارق بينه وبين الأخضر الى 6 نقاط فقط جاء في وقته خصوصا بعد تعثر الفريق في المباراة الماضية عقب تعادله مع السالمية.
في المقابل انتهج الفريق القدساوي أسلوبا غريبا وعقيما في الوقت نفسه حيث ركز ابراهيم طوال المباراة على بدر المطوع الذي أصبح محور ونقطة انطلاق أي هجمة، وهو الأمر الذي فطن اليه خلف وضيق الرقابة على المطوع لتختفي الخطورة القدساوية خصوصا بعد تراجع مستوى التونسي سليم بن عاشور الذي شارك في المباراة وهو مصاب بــ «الأنفلونزا»، وعزل حمد العنزي عن منطقة الخطورة وتواضع أداء طلال عامر ومساعد ندا وعلي الشمالي، اذ يبدو أن لاعبي الأصفر وقعوا ضحية التصريحات العديدة التي أطلقها
مسؤولو الأندية بوسائل الاعلام عن اقتراب الفريق من تحقيق لقب الدوري دون منافسه من بقية الأندية، خصوصا بعد الرباعية التي دك بها الفريق الشباك الكظماوية في الجولة الماضية والتي اتضح أنها جاءت بسبب تواضع مستوى لاعبي البرتقالي ومدربهم البرازيلي دوكامبو روبرتينيو.
العربي - القادسية
النتيجة: 2-0.
الملعب: ستاد نادي الكويت.
الأهداف: خالد خلف (61، 80) العربي.
الحكام: ناصر العنزي (ساحة) ياسر أحمد وحمود السهلي (مساعدان).
الانذارات: أحمد عبدالغفور (العربي) كيتا (القادسية).
النهار
|
