كتب - هاني سلامة : تحت شعار لا وقت لالتقاط الأنفاس يدخل قطار الدوري الممتاز محطته الثانية عشرة بإقامة أربع مباريات اليوم أبرزها الكويت مع العربي والسالمية أمام القادسية ويستضيف النصر منافسه التضامن فيما يحل كاظمة ضيفا ثقيلا على الشباب وتقام المباريات في السادسة والربع مساء.
ويدخل الدوري مرحلة جديدة تبدلت فيها الطموحات وتغيرت المواقف بعد زلزال العربي في الجولة الماضية الذي هز أرجاء الصدارة بعد أن أوقف قطار القادسية واحيا أمال السالمية وكاظمة والكويت في الدخول مجددا ضمن دائرة المنافسة على اللقب.
وتبرز مواجهة الكويت والعربي باعتبارها تضم أحد أضلاع مثلث الكبار في الدوري اللذين يخوضان مباراة اليوم بظروف متشابهة فالعربي يمر بفترة من الانتعاشة واسترد بريقه المفقود بفوزه الثمين على القادسية ووصوله الى المركز الثالث ب19 نقطة لأول مرة هذا الموسم الى جانب عدم تعرضه للهزيمة في أخر خمس مباريات خاصة بالمسابقة كما ان شباكه لم يهزها أي هدف طوال تلك الفترة.
أما الكويت فقد استعاد أخيرا ذاكرة الانتصارات بفوزين متتالين على التضامن وكاظمة لينهض من كبوته ويعود الى دائرة الأضواء ليحافظ على أماله الضعيفة في الحفاظ على لقبه للعام الرابع على التوالي حيث يحتل الكويت المركز الخامس ب15 نقطة ويبتعد بفارق عشر نقاط عن القادسية المتصدر.
سلاح المواجهات المباشرة
يراهن العربي على سلاح المواجهات المباشرة التي جمعته مع الكويت هذا الموسم حيث تفوق عليه مرتين الأولى في كأس السوبر والثانية في القسم الأول من الدوري والمثير ان المرتين كان فيهما خالد خلف كلمة السر في فوز العربي ولذا فان الأخير أصبح يتفاءل كثيرا بلاعبه خلف المتخصص في اصطياد الكبار بعد أن سجل هدفي الفوز على القادسية في الجولة الماضية.
في المقابل يبحث الكويت عن رد اعتباره أمام العربي الذي حرمه من كأس السوبر ويعتمد العميد على قدرات مدربه الفرنسي لوران بانيد الذي نجح في أول اختبارين له مع الفريق عندما قاده لتسجيل فوزين متتالين ليحقق علامة النجاح الكاملة.
ولا يتوقف الفريقان على فعالية هدفه التهديفية مع العربي او نجاح بانيد مع الكويت خصوصا وان صفوف الفريقين تضم الكثير من الأوراق الرابحة ففي العربي يبرز حارس المرمى شهاب كنكوني الذي أصبح ظاهرة الدوري المحلي بعد ان حافظ على نظافة شباكه لمدة 468 دقيقة وهو رقم لم يتحقق منذ فترة طويلة.
ويقف وراء إنجاز كنكوني خط دفاع صلد لم تخترق صفوفه في المباريات الخمس الماضية ويضم ثلاثي العمق احمد عبدالغفور وعبدالعزيز فاضل ومساعد عبدالله ويفتقد دفاع العربي اليوم لجهود الظهير الايمن البحريني محمد حبيل لتواجده مع منتخب بلاده.
ولا يقل هجوم العربي حضورا عن الدفاع فيكفي انه يضم الثنائي الذهبي فراس الخطيب وخالد خلف نجمي الفريق وأصحاب الكلمة العليا في حسم معظم مواجهات الفريق وتحديدا أمام الكبار.
وفي الكويت تتساوى الخطوط الثلاثة من حيث الكفاءة والفعالية والثبات داخل الملعب وان كان خط الوسط مصدر الخطورة الحقيقي بقيادة السوري المتألق جهاد الحسين والجناح الطائر اسماعيل العجمي وفي الهجوم يبقى فرج لهيب الورقة الرابحة في ظل استمرار غياب البرازيلي روجيرو والهداف خالد عجب.
السياسة
|