كتب-هاني سلامة: ضرب الكويت عصفورين بحجر واحد حيث ساعده فوزه على العربي بهدف اسماعيل العجمي على مواصلة زحفه نحو الصدارة الى جانب رد اعتباره امام العربي الذي هزمه في القسم الاول.
اما العربي فقد دفع فاتورة غياب نجمه الابرز خالد خلف للاصابة واصرار مدربه احمد خلف على اللعب بفراس الخطيب بمفرده في خط الهجوم حتى في أشد اللحظات التي كان يتطلع فيها الى تسجيل هدف التعديل.
واصبح شهاب كنكوني حارس العربي الخاسر الاكبر في تلك المباراة بعد ان اهتزت شباكه بعد صمود دام 500 دقيقة برأسية اسماعيل العجمي وهو الهدف الذي اثبت عدم مقدرة العربي على التعديل خاصة وان مرماه كان محصنا من الاهداف في المباريات الخمس الماضية ولذا فانه لم يجد صعوبة في الفوز او التعادل الوحيد الذي تحقق امام السالمية في الجولة قبل الماضية.
واصبح احمد خلف مدرب الفريق مطالبا بالبحث عن حلول هجومية جديدة مثلما فعل ونجح في اعادة الاتزان لخط الدفاع.
اعصار هجومي للعميد
شهد الشوط الاول اعصارا هجوميا ابيض واختفاء غامضا للعربي , حيث فرض العميد سيطرته المطلقة على مجريات الامور وكان الطرف الاكثر سيطرة على الكرة ووصولا للمرمى وتنوعت طرق وصوله لحارس العربي شهاب كنكوني ما بين الاختراق من الاطراف عن طريق جهاد الحسين واسماعيل العجمي اللذين ارهقا مدافعي العربي بتحركاتهما العرضية وقدرتهما العالية على المراوغة والاختراق.
وطبق الكويت الاسلوب الهجومي الحديث الذي يعتمد على مشاركة الخطوط الثلاثة في المناورات الهجومية واتقن خط الوسط تنفيذ الدورين الدفاعي والهجومي في الوقت الذي تبادل فيه رباعي الهجوم فرج لهيب والعجمي والحسين والصاعد ناصر القحطاني المراكز بشكل اربك حسابات العربي الدفاعية وهي طريقة جديدة يتبعها مدرب الكويت الفرنسي لوران بانيد.
في المقابل ظهر الارتباك واضحا على تصرفات لاعبي العربي الذين صعقوا بالطريقة الهجومية التي يطبقها الكويت فتفككت صفوفهم وتباعدت خطوطهم وسيطرت العشوائية على أداء لعب العربي طوال الشوط الاول.
ولم يواجه العميد صعوبات في فك طلاسم دفاع العربي الذي لم يسمح بمرور اي هدف داخل شباكه في الخمس مباريات الماضية قبل ان ينهار فجأة ويستسلم امام الاندفاع الهجومي للعميد الذي رصد مرمى كنكوني في ست مناسبات طوال الشوط الاول وكان بامكانه ان ينهي الشوط الاول بنصف درزن من الاهداف.
وكاد ماكينجا نجم وسط العميد ان يسجل مرتين من تسديدتين متقنتين مرتا بجوار القائم الايمن لكنكوني , كما اهدر فرج لهيب فرصة محققة للتسجيل عندما انفرد بكنكوني ولكن مدافع العربي عبدالعزيز فاضل تدخل في الوقت الحاسم ليبعد الكرة من امام لهيب.
وجاء هدف الكويت الوحيد في الشوط الاول بطريقة لم يعتمد عليها العميد كثيرا حيث استقبل اسماعيل العجمي عرضية جراح العتيقي ليحولها من الوضع طائرا برأسه داخل شباك شهاب كنكوني في الدقيقة .27
وأدى العربي تقريبا الشوط الاول بدون خط وسط الذي تاه امام سيطرة لاعبي وسط الكويت وبذل محمد جراغ مجهودا مضاعفا للاحتفاظ بالكرة لامتصاص حماس لاعبي الكويت ولكن محاولاته باءت بالفشل لعدم انسجام لاعبي العربي وتحديدا الثلاثي عبدالله الشمالي وايمانويل وجراغ كما لم يقدم خالد عبدالقدوس العرض المنتظر منه في ظل مشاركته في خط الهجوم بديلا للمصاب خالد خلف.
ويبدو ان فراس الخطيب افتقد كثيرا لخلف حيث لم يجد من يسانده في تنفيذ مناوراته الهجومية.
هجمات عشوائية للعربي
وتغير شكل العربي كثيرا في الشوط الثاني بعد ان ظهرت مخالبه الهجومية واعاد تنظيم صفوفه من جديد وترتيب اوراقه ولكن سيطرت العشوائية على هجمات الاخضر الذي واجه صعوبة كبيرة في تسجيل الاهداف لعدم وجود رأس حربة صريح وهو المركز الذي كان يؤديه البحريني اسماعيل عبداللطيف الغائب لتواجده مع منتخب بلاده او المصاب خلف في الوقت الذي تفوقت فيه كثرة مدافعي الكويت على شجاعة مهارة فراس الخطيب.
ولم تفلح محاولات احمد خلف عندما دفع بالمهاجم حسين الموسوي في زيادة الفعالية الهجومية لفريقه وانحصرت خطورة العربي في التسديدات الطائشة لصانع العابه محمد جراغ.
في المقابل اقتنع الكويت بالنتيجة قبل نهاية المباراة بنصف ساعة على الاقل وتراجع للوراء لتأمين دفاعه والتصدي لهجمات العربي المكثفة والاكتفاء بالهجمات المرتدة الخجولة التي كان ينفذها اسماعيل العجمي والبديل وليد علي وناصر القحطاني الذي تفوق على نفسه وكان من نجوم المباراة وشعلة نشاط في الجبهة اليمنى.
|