خيم الحزن على جماهير النادي العربي بعد الخسارة التاريخية التي شهدها استاد صباح السالم عندما خسر العربي من نادي الشباب بالدوري العام وهذه الخسارة تحدث لأول مرة بالدوري العام، حيث لم يسبق للأخضر وأن خسر من الشباب ذهابا وإيابا،
كما فشل لاعبو الأخضر في اللقاء من تقديم مستوى ترضى عنه الجماهير العرباوية ويشفع لهم عن النتيجة الكبيرة القاسية حيث شاهد الجميع لاعبون لايفقهون أبجديات الكرة وشاهدنا عددا من اللاعبين لم يتمكنوا من تسكين الكرة بالشكل الصحيح، وكأننا شاهدنا لاعبين لأول مرة يشاركون سويا في مباراة ولايمكن أن يكون هذا الفريق هو الذي هزم القادسية بهدفين جميلين دون رد في مباراة تسيدها الأخضر.
وعاشت الجماهير العرباوية ليلة حزينة في مدرجات المنصورية وكان كل هدف يدخل شباك الحارس شهاب كنكوني كطعنة السكين في قلب الجماهير العرباوية، خسارة ليس لها مثيل بالسابق، خسارة غير متوقعة حيث دخلت الجماهير العرباوية الملعب الأخضر وهي متفائلة بالفوز، نظرا لأن الشباب من الفرق التي تتذيل فرق المسابقة ولأن الشباب خسر من التضامن قبل جولتين من التضامن بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، لكن خيـبة الأمل التي أظهرها لاعبو الأخضر جعلت الجماهير العرباوية تنهمك بالبكاء بالإضافة إلى الحزن الذي خيم عليهم.
بعد انتهاء المباراة الإدارة العرباوية تحفظت والتزمت الصمت ولم تطلق أي تصريح في إشارة إلى استمرار المدرب أحمد خلف في تأدية مهامه حرصا منهم على مواصلة الاستقرار الفني والإداري الذي بدأه العربي منذ بداية الموسم وهذا ما افتقده العربي لعدة سنوات سابقة حيث كانت أقل الخسائر تؤدي إلى إقالة الجهاز الفني.
حيث بدأ مسلسل الإقالات عندما كان يتولى محسن صالح تدريب الفريق حيث تم تكليف أحمد خلف بالتدريب بدلا عنه وكذلك الحال للصربي نيناد الذي تمت إقالته بسبب تدهور نتائج الفريق بمنتصف الموسم وتكليف البرتغالي راشاو بالتدريب بدلا عنه، وفي الموسم الذي تلاه الذي شهد تجديد عقد راشاو وبعد تعرض العربي لبعض الخسائر تمت إقالته وتكليف أحمد خلف بديلا عنه.
هذه الخسارة ستسجل في التاريخ وخاصة وأنها من الخسائر الثقيلة التي تعرض لها العربي على مر تاريخه حيث كانت أكبر نتيجة في السبعينات عندما انهزم العربي من القادسية بسداسية من القادسية، وتلقى هزيمتين بخمسة أهداف من النصر وكاظمة وتأتي هذه الخسارة بالنتيجة الكبيرة من الخسائر الثقيلة التي خسرها العربي على مر تاريخه.
الجماهير العرباوية خرجت غاضبة بعد انتهاء اللقاء، وهناك من حمل اللاعبين ومستواهم السيئ وهناك من حمل الجهاز الفني بتبديلاته الهجومية اللامبررة والإبقاء على بعض اللاعبين وتبديل اللاعبين المميزين على حد قولهم فيما حمل البعض إدارة الفريق ومجلس الإدارة لعدم تهيئة الفريق لخوض منافسات الدوري وعدم تدعيمه بالمحترفين الجيدين منذ بداية الموسم.
نعتقد أن هذا الوقت غير مناسب لإصدار قرار الإقالة خاصة وأن الفريق تنتظره مباراة أمام التضامن غدا الأربعاء، كما أن المعسكر التدريبي الربيعي الذي سيبدأ في الثاني والعشرين من الشهر الجاري والذي سيمتد للخامس من مارس المقبل على الأبواب، بالإضافة لمباراة العربي مع العروبة العماني في كأس الاتحاد الآسيوي في العاشر من مارس وهذا يعني بأنه لا يوجد متسع من الوقت للبحث عن مدرب بديل أو تطبيق أفكار جديدة على الفريق من قبل مدرب آخر حيث ان المباريات المتتالية القادمة ستجعل أحمد خلف هو مدرب للفريق، وتأمل الجماهير العرباوية بمراجعة المباراة وتصحيح الأخطاء ومعاقبة اللاعبين الذي تهاونوا في هذا اللقاء وإبعادهم وإدخال العناصر البديلة في التشكيلة الأساسية التي لطالما انتظرت فرصة المشاركة.
خلف مستمر في عمله
أكد مدرب العربي احمد خلف انه مستمر في تأدية عمله كمدرب للعربي ومن الصعب جدا ان يقوم بالتخلي عن الفريق في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها. واضاف سأبدأ بمعالجة الخلل وأضع النقاط على الحروف خلال اجتماعي باللاعبين.
الدار
|