نشرت وكالات الأنباء دراسة قامت بها إحدى الجامعات الأميركية حول التأثير الكبير للون الأحمر على الأندية الرياضية التي ترتدي فرقها قمصانا بهذا اللون، إذ ركزت هذه الدراسة على نتائج بعض الفرق العالمية، حيث يرى الباحثون أن اللون الأحمر يعطي الفريق الذي يكتسيه حافزا كبيرا نحو تحقيق النصر، في حين أنه يصيب الخصوم بالربكة والخوف.
ويبدو أن لاعبي النادي العربي محتاجين إلى دراسة مماثلة لمعرفة السر وراء الأداء المتواضع الذي قدمه الفريق خلال لقاءاته الأربعة في الدوري الممتاز بدءا من مواجهة السالمية في 2 فبراير الحالي (انتهت بالتعادل السلبي)، وانتهاء بلقاء أول من أمس أمام الشباب في الجولة 13 من الدوري الممتاز والذي انتهى لمصلحة الأخير 4-1. وباستثناء مباراته أمام القادسية لم يقدم الأخضر المستوى والأداء الذي تنتظره جماهيره العريضة، خصوصا بعد الخسارة أمام الكويت صفر-1 رغم أن الفريق دخل اللقاء بمعنويات عالية بعد فوزه على غريمه التقليدي الأصفر 2-0، في المباراة التي أنعشت آمال العربي في العودة لمعانقة لقب الدوري المفقود منذ موسم 2001/2002، لتأتي مباراة الشباب وتحطم كل ماتبقى من أحلام وأمنيات خصوصا أن جماهير الأخضر كانت تمني النفس بتحقيق فوز عريض أولا لرد اعتبار فريقها الذي خسر في المباراة الأولى 1-2، وثانيا للرد على المدرب السابق للشباب ومدرب الأزرق حاليا الصربي غوران توفاريتش الذي قال في تصريح لـ «النهار» قبل المباراة إنه واثق جدا من قدرة الشباب على تحقيق الفوز الثاني على التوالي على الأخضر لتواصل أندية المنطقة العاشرة تقديم العروض الملفتة أمام العربي. وأجمعت الجماهير العرباوية التي حضرت اللقاء على أنه ليس هذا هو الفريق الذي هزم القادسية وحرمه من مواصلة الصدارة والانفراد بها، في حين عبر أحد المشجعين كبار السن عن حالة اليأس التي أصابته من الفريق قائلا: «هناك 7 أندية تشارك في الدوري وليس القادسية فقط..يجب عليكم(مخاطبا اللاعبين) أن تلعبوا أمام جميع الفرق مثلما لعبتم أمام القادسية»، موضحا أنه تحامل على نفسه وجاء للمباراة رغم برودة الطقس بسبب مشاهدته لمباراة العربي و القادسية موسم 1980/1981 أول من أمس في التلفزيون الأمر الذي أعاد له الذكريات الجميلة ودفعه للحضور إلى الملعب. ولم يقدم لاعبو الوسط محمد جراغ، علي مقصيد، محمد حبيل، عبد الله الشمالي وخلف أحمد المستوى المنتظر منهم، حيث عابهم ضعف مساندتهم الدفاعية وكثرة تمريراتهم الخاطئة بالإضافة إلى غياب فعاليتهم ومؤازرتهم للمهاجمين فراس الخطيب وإسماعيل عبد اللطيف اللذين لم يشكلا أية خطورة تذكر على دفاع الشباب الذي استطاع لاعبوه فرض الرقابة اللصيقة عليهما والقضاء على خطورتهما وبالتحديد الخطيب الذي أصبح تألقه مرهونا بمشاركة زميله خالد خلف، في حين يتحمل المدافعون مساعد عبدالله، أحمد عبدالغفور وحسين الغريب الجزء الأكبر من الهزيمة بسبب سوء تنظيمهم وتمركزهم، الأمر الذي خلق العديد من الثغرات التي استغلها مهاجمو الشباب بتسجيلهم رباعية. و قال مدرب العربي أحمد خلف أن فريقه لم يقدم ربع المستوى الذي ظهر عليه في لقاء القادسية، والذي أثبت من خلاله اللاعبون بأنهم قادرون على المنافسة على اللقب، موضحا أن الجهاز الفني سيرفع تقريرا إلى مجلس الإدارة لمحاسبة اللاعبين المقصرين. وأضاف: «الفريق مرهق كثيرا بسبب ضغط جدول المباريات، في الوقت الذي لم يقدم فيه اللاعبون العائدون من المشاركة الدولية سواء المحليين أو المحترفين الأداء المنتظر منهم..نحن محتاجون إلى اللعب أمام جميع الفرق بالجولات المقبلة بالروح والأداء نفسهما اللذين ظهرنا عليهما في لقاء القادسية».
النهار
|