اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

السبت 21 فبراير 2009 10:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1124

 
   

صابر عبدالباسط : 47 عاماً قضاها عبدالرحمن الدولة في خدمة النادي العربي لاعباً وإدارياً وأميناً للسر وعضواً عاملاً فاعلاً في النادي.. عاصر خمسة رؤساء للنادي، وفاز بالتزكية في أول مجلس دخله، وكان وقتها الشيخ سلمان الحمود رئيسا للمجلس، وتدرّج في المناصب حتى شغل منصب أمين السر مع عملاقة الإدارة الرياضية ورؤساء الأندية ابتداء من سلمان الحمود، أحمد عبدالصمد،
محمد الملا، ابراهيم شهاب وجمال الكاظمي، وكتبت موهبته شهادة ميلاد موثقة بخاتم المهارة الفنية الخاصة على بساط الملاعب الكويتية كلاعب فريد من الزمن الجميل.. هو أول لاعب يسجّل ثلاثية في نهائي كأس الأمير وهداف البطولة بلا منازع موسمي 63/64 و66/67 ومعه دار هذا الحوار الخاص جداً الذي كشف فيه عن العديد من أوجاع الرياضة الكويتية، وشخّصها وبيّن كيفية علاجها في حديث لن تقرأه إلا على صفحات الرؤية الرياضية. البداية مدرسية مارس الرياضة في المدرسة، وكان من اللاعبين المميزين، حيث لعب كرة السلة في بداية مشواره الرياضي مع كرة القدم الذي تفرغ لها بعد ذلك عندما انتقل إلى النادي العربي، كما مثل الكويت في الدورة العربية الاولى بالمغرب لكرة السلة موسم 60/61 وكان من هدافي البطولة في الوقت الذي كانت جميع الفرق على مستوى عال، وخصوصا منتخب الجمهورية المتحدة بين مصر وسورية الذي كان فريقا واحدا، وكان به فطاحل اللعبة، بالإضافة الى لاعبي لبنان والمغرب والسودان، بعد ذلك مثل الكويت في البطولة العربية بلبنان، والتي شارك فيها دولة العراق ولبنان ومصر وسورية والمغرب والكويت، وبعد ذلك مثل الكويت عسكرياً وكان معه مجموعة كبيرة من اللاعبين العسكريين المميزين والذين شاركوا في تمثيل الكويت في بطولة الاتحاد العسكري العربي، واستطاع المنتخب العسكري الكويتي آنذاك أن يحقق كأس الاتحاد العسكري بعد فوز الكويت على الجزائر أقوى المنتخبات. لا توجد خطة واضحة أشار الدولة الى ان الوضع الرياضي تراجع عما كان عليه، معللاً ذلك بالصراع الدائم والمستمر فيما بين القيادات الرياضية، وهذا الصراع موجود في كل مكان بالعالم، لكن في الكويت زاد عن حده، وأصبحت الأمور شخصية وكل ذلك ينعكس بالسلب على رياضة البلد، ولكي يتطور الوضع إلى الأحسن يجب ان يكون هناك استقرار، ليس فقط في كرة القدم لكن في جميع الأنشطة الرياضية الاخرى، وخصوصا أن الكويت ولادة بالعناصر الجيدة والخامات الرياضية الممتازة، وأضاف الدولة أن مجالس ادارات الاندية والاتحادات الرياضية ليست بمستوى طموح الرياضة الكويتية، حيث انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة غريبة على بلدنا وهي التكتل والمعايير وهذه الظاهرة تنكس الرياضة لدينا، وجاء تقهقر كرة القدم نتيجة للتذمر والتشتت بين القادة الرياضيين، وفقد اتحاد الكرة هويته، ووصل الأمر إلى الاتحاد الدولي، ودخلنا في مشاكل دولية. ولكي ينجح أي اتحاد يجب أن تنظم المسابقات الرسمية للدوري العام وبطولات الكؤوس بشكل منتظم وناجح، وايجاد راعٍ يدعم برامج وانشطة الاتحاد، ليعود بالنفع على الأندية المشاركة، كما يجب وضع الخطط الادارية والفنية الكفيلة للنهوض بالمنتخبات الوطنية، وتسهيل مشاركات الاندية للبطولات الخارجية من تقديم الدعم المادي والمعنوي لتلك الاندية وتشجيعها على الاحتكاك الخارجي، كذلك الاهتمام بالكوادر الرياضية العاملة في المجال الرياضي وتنظيم دورات تخصصية لهم. وقال إن قياس مستوى النجاح يعتمد على التقويم ومدى تحقق الهدف، ولكون أغلبية الاتحادات ليس لديها خطة واضحة للعمل تبني عليها ما تحقق من إنجاز، لذلك فمن الصعوبة بمكان تحديد نسبة نجاح عمل الاتحاد. نظرة الحكومة للرياضة أووضح الدولة أن الرياضة كانت في الستينيات والسبعينيات كانت تسير بشكل أفضل وجيد عما نعيش فيه الآن من تراجع في التطور الذي يحيط بنا وجميع دول الخليج تفوّقت على الكويت رياضيا، وكان السبق في الماضي، والآن هناك أزمات وانتكاسات ومشاكل لم تعالج بشكل عملي، مشيراً الى أن الحكومة ما قصرت، وساهمت في بناء الاندية ومساعدتها ماديا ومعنويا، وانشئت الملاعب والصالات الرياضية المختلفة، ومع ذلك فالرياضة في الكويت بها معاناة مستمرة وهموم لا تنتهي. وقال إن الرياضة أصبحت الآن مهنة، ويجب أن نستعد للاحتراف حسب القوانين الدولية، ويجب أن يكون الاحتراف كليا على جميع الأندية واللاعبين والإداريين وكل من يعمل بالمجال الرياضي. قوانين الإصلاح ليست شخصانية ونفى أن وصف قوانين الإصلاح الرياضي بأنها شخصانية، لأنها تصدر من البرلمان الكويتي ممثل الشعب، وهذا لا يعتبر شخصانيا، لانه يصدق من قبل رئيس الدولة سمو امير البلاد، مؤكداً انه لا يوجد أحد ينظر الى مصلحة البلد، والكل ينظر الى مصالحه الشخصية فقط، فالقانون لا أحد يعطي فرصة لتطبيقه، والقانون الذي صدر هناك أشخاص يؤيدونه وآخرون ينقدونه، وعلى الرغم من القصور أو غيره، فإن المجلس أدى الدور المنوط به، فالجميع ينظر اليه من خلال مصالحه الشخصية فقط، فالرياضة أصبحت قضية شخصية، ومن خلال الرياضة هناك أشخاص يبحثون عن مراكز، وبالتالي تسير ردود أفعالهم حسب أهوائهم الشخصية والتي تكون غير مطابقة للحقيقة. مؤتمر وطني لحل أزمة الرياضة وأشار الدولة إلى ما بداخله من أفكار واقتراحات لمحاولة عودة الرياضة، وخصوصا الكرة لسابق انتصاراتها، وصرح بأن لديه فكرة وهي عقد مؤتمر وطني من قبل الساسة ورجال الاقتصاد والشباب والرياضة لحل الأزمة الرياضية، وذلك من خلال بحث جميع السلبيات الموجودة على الساحة الرياضية ولمّ الشمل بين القيادات الرياضية المختلفة للنظر بصورة مشرفة أمام الشعب الكويتي وأمام دول الخليج والعالم العربي. تمنى للجزاف التوفيق جميع الرياضيين الذين ترأسوا الهيئة عملوا وواجهوا بعض الصعوبات من قبل الرياضيين بالأندية والاتحادات المختلفة، وجميعهم تركوا مكانهم بالهيئة بعد أن أنهوا مدة عملهم، ولكن قبل أن ينجزوا ما أتوا من أجله، ومازال هناك من التخبط في سن القوانين واللوائح الرياضية، وخصوصا الدولية، وتمنى الدولة من رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة التوفيق في عمله لاستكمال ومواصلة مشواره بنجاح، وتهيئة المؤسسات الرياضية للقيام بدورها في الإصلاح الرياضي، مؤكدا أن القوانين الرياضية تحتاج الى تنقيح، وسيتحمل الجزاف تركة كبيرة وهمّا لا يستطيع أن يغطي العيوب والسلبيات التي تركت له من قبل القادة الذين تبوؤا المنصب من قبل ولم يكملوا مدتهم لعدم توافر الوقت الكافي للعمل داخل الهيئة، وعلى الجزاف أن يدرس كل الأمور بمساعدة مجلس إدارة الهيئة، وهذا المجلس الذي يشكل ويضم قادة من الرياضيين في مؤسسات ووزارات الدولة، وهذا يحتاج الى جهد وتمعُّن لإصلاح الحركة الرياضية وتعاون ومؤازرة المدير الحالي للشباب والرياضة. علة الرياضة في الرياضيين وبخصوص علة الرياضة الكويتية وأين تكمن، قال: «فينا احنا يا رياضيين» ونحن لا نفقه في الرياضة لأننا لا نستطيع أن نصلح لأن هناك انشقاقا وخلافات بين أبناء البيت الواحد، وهناك اختلاف في العائلة الرياضية، وكل مجموعة تريد أن تكون صاحبة المبادرة والأفكار ولا أحد يسمع لأحد، وهذا سبب الخلل والعلة. أصحاب الكفاءات مبعدة ذكر أن الكويت بها أبناء مخلصين قادرين على انتشال الرياضة من مأزقها وهم صنعوا أمجادا كثيرة للوطن ولكن أبعدوا بفعل فاعل من أجل المصالح الشخصية، فضلا عن الذين بعدوا لعدم وجود الجو المناسب والمناخ السيئ، وأفاد بأن المسؤولين هم يتحمّلون تدني وتردي الأوضاع الرياضية لعدم الاستفادة من الكفاءات الرياضة وإعطائهم فرصة بالرغم من إعطاء فرصة لأفراد آخرين محسوبين موجودين في أغلبية الأندية والاتحادات، وأصبحت الحركة الرياضية مختطفة من أصحاب النفوذ للمحسوبية والمفاتيح الانتخابية جعلت الأصوات لأصحاب النفوذ وأصبح القادة الرياضيون ليس لهم دور، في الوقت الذي نجد فيه العديد من القادة أصحاب الفكر والثقافة الرياضية نجدهم مبعدين بسبب المحسوبيات، وهؤلاء لديهم استعداد للتخطيط والمشاركة والمساعدة في تطوير الحركة الرياضية، مشيرا إلى أن مشكلتنا تكمن في عدم صفاء النفوس وتبادل الاتهامات الهدامة وغياب الثقافة والوعي الرياضي، واذا كان هناك اختلاف في الفكر، فإن هذا لا يفسد للود قضية، ولا يؤثر على مسيرتنا والقوانين الرياضية، ويجب أن نلتزم بالقوانين والأعراف الدولية لأنها هي التي تحدد قانونية الأمور الرياضية، وكيف تسير وأحيانا يكون مداخلات في القانون، ويجب ان نحترمها وكل المعلومات التي تصل لنا يمكن تعديلها بما يتلاءم مع سياسة الرياضة من دون تغير المضمون والهدف من روح القانون، ولا يعيب مجلس الامة في تغير بعض نصوص القانون لنجرب ونرى هل هناك اعتراض؟ والمجلس لم يقدّم للرياضة الكثير، والعلة موجودة، ونحن دائما نعارض ونتذمر ونسعى الى تفاصيل القانون على مقاسنا، وهذا يمثل أكبر مشكلتنا في الكويت، والكل يريد القوانين على مقاسه، وهذا لا يمنع أن نهمس في أذن أعضاء مجلس الأمة لتعديل القوانين الرياضية. الرؤية
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد