|
خليل نجم : من الأمور التي تشغل هاجس العرباوية بشكل عام، سواء مجلس إدارة أو جماهير عاشقة للفانيلة الخضراء هو الابتعاد القسري لفريق كرة القدم بالنادي عن تحقيق درع الدوري الممتاز على مدار المواسم الثمانية الماضية، ويشكل هذا الامر إزعاجا للعرباوية، كون فريقهم متخصصا في الفوز بدرع الدوري وصاحب الرقم القياسي في تحقيقه لـ 16 مرة،
ويسعى الجميع جاهدين إلى معرفة الأسباب التي أدت إلى تدهور حالة الفريق خلال الفترة الماضية، وعجزه عن الحصول على بطولة الدوري التي تحتاج إلى نفس طويل كان الأخضر يتميز به والاكتفاء بتحقيق بطولة كأس الأمير يسعد بها جماهيره المتعطشة للألقاب، واختلفت الآراء في أسباب الابتعاد القسري عن درع الدوري.
المضف: استبدال المدربين
بدوره ذكر أمين سر النادي العربي عبدالرزاق المضف أن السبب الرئيسي في ابتعاد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي عن درع الدوري طوال هذه المدة هي عملية استبدال المدرب بشكل دائم، وعدم الاستقرار على جهاز فني معين يستمر في قيادة الفريق فترة طويلة، والسبب في ذلك هو عدم توفيق الإدارة في التعاقد مع مدرب يكون في مستوى عال وفكر تكتيكي راق يقود الفريق إلى منصات التتويج، مضيفا ان بطولة الدوري تحتاج الى نفس طويل والى تدريب معين يساعد على وجود هذا النفس، موضحا ان الاخضر لا تنقصه الامكانيات ولديه وفرة من النجوم والناشئين القادرين على خدمة الفانيلة الخضراء في المستقبل القريب وهم الآن يشكلون العمود الفقري في الفريق الأول وهو الأمر الذي يساعد على تجديد دماء الفريق في الوقت الراهن، وأشار الى ان درع الدوري يعتبر الهدف الذي يسعى جميع العرباوية إلى الوصول إليه، موضحا ان الأمل كان يراودنا بشكل كبير في الموسم الحالي في إحراز بطولة الدوري التي غابت طويلا عن خزينة النادي، وقدم الاخضر مباريات جيدة لكن العروض الأخيرة أثرت على ترتيب الفريق في الدوري، مضيفا أن ذلك الأمر جعل ادارة الفريق تعمل على اقامة المعسكر الذي يجريه الفريق حاليا في القاهرة، وذلك لزيادة التجانس والتفاهم بين اللاعبين، موضحا ان الامل لا يزال قائما في المنافسة، والفريق لم يفقد
الأمل بشكل تام.
وأعرب المضف عن أمله في ألا يطول الفراق بين الاخضر ودرع الدوري، مشيرا الى ان الفريق تعرض للموقف ذاته ولمدة اطول ايضا قبل فترة طويلة حتى تم التعاقد مع المدرب الإسكتلندي ديفيد مكاي، وحصل على بطولة الدوري مع الفريق آنذاك.
مقصيد: إختفاء النجوم
من جانبه أشار عضو مجلس الإدارة جواد مقصيد الى أن ابتعاد النجوم هو السبب في ابتعاد الفريق عن إحراز بطولة الدوري. وقال: منذ اعتزال الجيل السابق بنجومه المعروفين أمثال اسامة حسين وسمير سعيد، والإنجازات العديدة التي حققوها والفريق لم يتمكن من تحقيق بطولة الدوري، فالجيل السابق كان يتميز بعطاء غير طبيعي داخل الملعب وهو الأمر الذي كان يرجح كفة الاخضر بشكل دائم آنذاك من خلال الروح العالية التي كانوا عليها، مضيفا بعد ابتعاد هذا الجيل لم يعد هناك لاعبون يعتمد عليهم بشكل كبير داخل الملعب، وتأثر الفريق كثيرا باختفاء مجموعة كبيرة خلال تلك الفترة، مضيفا ان كثرة تغيير المدربين تؤثر ايضا على أداء اللاعبين، وتخلق حالة من عدم الاستقرار فكل مدرب يأتي يكون له أسلوب مختلف ويحدث نقلة تامة وذلك الأمر له اثر نفسي على اللاعب قد يكون ايجابيا او سلبيا، مشيرا الى ان الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص تعاني من مشكلات لها اول وليس لها آخر، سواء من المنشآت أو عدم الثبات على نظام معين وثابت للدوري، بالإضافة الى قلة عدد الفرق والمطلوب زيادتها بفرق من الشركات الخاصة وهبوط مستوى فريق كرة القدم بالنادي العربي من العوامل التي تؤثر بشكل سلبي في كرة القدم الكويتية
بشكل عام.
وأوضح مقصيد أن الأمل يحدو الجميع في أن يكون الأخضر ملازما وصديقا لدرع الدوري، مشيرا الى أن المستوى غير الثابت للفريق يشكل هاجسا لجميع المتابعين، والخسائر امام فرق ضعيفة تشكل قلقا للجميع. فالشباب تمكن من خطف 6 نقاط و6 أهداف من العربي وهو يقبع في ذيل الترتيب، وهذا الامر يدل على وجود استهتار لدى اللاعبين على الرغم من ان الإداريين يقومون بجهود كبيرة تجاههم والجمهور يساندهم ويستحق التحية لكن اللاعبين يجب أن يبادروا برد التحية لهم.
كرم: غياب الاستقرار
من ناحيته لخص نجم الفريق السابق والمدرب الوطني محمد كرم أسباب الابتعاد عن الفوز بدر ع الدوري الى غياب الاستقرار على الجانبين: الإداري والفني، قائلا: غياب الاستقرار بشكل عام له تأثير كبير، ويساهم في انخفاض المستوى، وهو الأمر الحاصل طوال الفترة السابقة في الفريق، الى جانب ذلك عدم جلب محترفين على المستوى المطلوب على مدار الاعوام الماضية، وبعضهم لم يعمل إضافة إلى الفريق، ولعل هذين الأمرين هما السبب الرئيسي في خلق حالة من الجفاء بين الاخضر ودرع الدوري ويجب النظر اليهما بعين الاعتبار، وأشار كرم الى ان نظام الدوري الحالي يعطي الفرصة لجميع الفرق في المنافسة والأمل لا يزال موجودا، فجميع الفرق متقاربة في النقاط، موضحا الاخضر اذا ظهر في المستوى نفسه الذي قدمه في مبارياته الاخيرة وخسارته لنقاط سهلة فإنه سيكون خارج المنافسة ومتى ما تم تنظيم الفريق وتوظيف اللاعبين بشكل سليم داخل الملعب سيكون منافسا، فالفريق لديه إمكانيات جيدة.
اوان
|
