قال عضو الجمعية الفقهية السعودية صالح بن مقبل العصيمي إنه سينشر قريبا بحثًا من 40 صفحة بشأن جواز سجود اللاعبين في الملاعب بعد إحرازهم هدفهم، معتبرا أن ذلك لا يجوز وذلك في تصريح للصحافة السعودية.
وأوضح العصيمي «أنه يجب أن نسأل أنفسنا أولا: هل تسجيل الهدف نعمة يشكر الله عليها أم لا؟ إذا كان نعمة فيجب على من يقول بهذا أن يجيز وأن يدعو في صلاة الجمعة وغيرها بأن يجلب النصر والفوز، ثانيا: هل سجود الشكر وسيلة دعوية؟ وبظني أنها مجرد حركات لا تقدم أي معلومة إلى مَن يراك من غير المسلمين». وتابع العصيمي حديثه للصحافة السعودية: ولو قلنا إن لاعبا مثلا في برشلونة الإسباني سجد بعد تسجيله هدفا في نادي ريال مدريد فجمهور برشلونة (وأنا هنا أفترض) قد يعتبرونها دعوة لهم، وإلا فبعضهم قد يعتبرها تحية خاصة، لكن في المقابل جمهور ريال مدريد سيعتبرها حركة استفزازية من هذا اللاعب المسلم وربما كره الدين بسببه. واستشهد العصيمي بكلام الشيخ ابن عثيمين الذي قال «سجود الشكر لا ينبغي»، والشيخ عبد العزيز آل الشيخ يقول: «لا ينبغي»، والشيخ صالح الفوزان يقول «إنه بدعة»، وهؤلاء اتفق الناس على علمهم وقدرهم، فهل هم لا يريدون من الرياضيين ألا يظهروا بمظهر إسلامي؟... بالعكس هم يريدون ذلك، لكن دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح. وعن رأيه من مطالبة البعض بإنشاء محكمة رياضية، أجاب العصيمي: «نحن في دولة تحكم بالشريعة الإسلامية وجميع القوانين مستمدة من الشريعة، ومطالبة البعض بمحكمة رياضية.. ماذا يقصدون بها؟ هل يقصدون أن يأتوا بأنظمة خاصة بعيدة عن الشرع ويتحاكموا إليها؟.. فهذا تحاكم إلى غير ما أنزل الله ولا يجوز شرعا، لكن إذا قصدوا بالمحكمة الرياضية أن تفصل بين الأندية، فهذا منوط به ديوان المظالم ويستطيع كل أحد أن يطالب بحقه من خلالها».
وزاد: «وإذا أرادوا مثلا أن يتحدثوا عن خصومات الأندية حول اللاعبين، فالنبي (ص) حل هذه المعضلة، «فلا يبع بعضكم على بيع بعض»، فهذا حل شرعي لهذه المشكلة، وهكذا لو ظللت تعدد لأي مشكلة رياضية فبالتأكيد أن حلها موجود، والله عز وجل يقول: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ}».
ورفض تصنيف الكتاب على أسس معينة مثل كاتب رياضي، وكاتب سياسي، وآخر إسلامي: «الكل يجب أن يكون تحت مظلة الإسلام، سواء الاقتصادي أم السياسي أم الرياضي، وإثبات صفة الإسلام لشخص بعينه لا يعني نفيها عن الآخرين».
الدار
|